نيالا: سلاميديا

الاضراب الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير في الفترة من الثامن والعشرين حتى التاسع والعشرين من شهر مايو عقب تعثر المفاوضات بينها والمجلس العسكري الانتقالي بغية الضغط على الاخير لتنفيذ مطالب الثورة السودانية التي في مقدمتها تشكيل حكومة مدنية، تجاوب مع الموظفون بولاية جنوب دارفور بالقطاعين العام والخاص بنسب متفاوتة.

 

وفي الاثناء قال المحامي صلاح الدين آدم الليموني عضو تجمع المهنيين بجنوب دارفور ان الاضراب المعلن وجد تجاوباً من قبل العاملين بمؤسساتهم المختلفة، لافتاً إلى أنهم قاموا بجولة في اليوم الاول لإضراب “الثلاثاء” شملت عددا من المؤسسات الحكومية والخاصة وقفوا خلالها على تجاوب العاملين مع الاضراب المعلن، وقال ان وزارات مثل الانتاج والموارد الاقتصادية، التربية والتوجيه، الصحة، وكلية نيالا التقانية، بالاضافة الى الادارة التنفيذية للتأمين الصحي  فرع ولاية جنوب دارفور ومشفى نيالا التعليمي، والصيدليات بمدينة نيالا، جميعها شهدت اضراباً واسعا عن العمل من قبل العاملين، واستدرك قائلاً الصيادلة هم الوحيدون الذين نفذوا الإضراب بنسبة (١٠٠٪)، حيث توقفت جميع الصيدليات عن العمل.

 

ولفت المحامي صلاح ادم ان البنوك التي نفذت الإضراب بنيالا هي السوداني الفرنسي، العقاري، الإسلامي السوداني الخرطوم، التضامن، فيصل الاسلامي، بالاضافة الى تحالف المحاميين الديمقراطيين بجنوب دارفور.

 

ووصف الليموني تجاوب الموظفين مع الاضراب الكبير، مبيناً أنه وسيلة سلمية هدفت للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتنفيذ مطالب ثورة ١٩ ديسمبر.

 

وتفيد متابعات “سلاميديا” أن الموظفين بجنوب دارفور باتوا لا يميزون بين مفهومي “الإضراب” والعصيان المدني” حيث ترى “ف م ح” ان الاضراب يعني عدم الحضور الى مكان العمل نهائيا خلال ساعات الإضراب والاكتفاء بالجلوس بالمنزل، بينما يرى ” ع ع” ان الاضراب يعني الوصول الى موقع العمل مع عدم القيام بأي مهمة تجاه الخدمة العامة، وفي السياق انتقدت الموظفة “ن أ” إضراب بعض المؤسسات الخدمية عن العمل من بينها التأمين الصحي وذكرت أنها ذهبت لتلقي العلاج بأحد فروع التأمين الصحي بنيالا الا انها تفاجأت باضراب العاملين عن العمل رغم وجودهم وتسألت، كيف تتوقف الخدمة العلاجية عبر التأمين الصحي وقد تم استقطاع قيمتها من أجر الموظف مسبقاً، وتابعت ” التأمين الصحي داء دفع مقدم طبعاً” وقالت إن مرافق مثل الصحة، المياه، الكهرباء من الأفضل أن لا تستجيب لعملية الاضراب لارتباطها بحياة المواطن.

 

وبحسب بعض المصادر ل(سلاميديا) فضلت حجب اسمها فإن الوحدات المالية ببعض المؤسسات بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور استجابت لدعوات الإضراب في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء ٢٨ مايو لكنها سرعان ما عاودت العمل مرة أخرى خلال نفس اليوم بحجة ان هناك موظفين لم تصرف لهم مرتبات شهر مايو ولابد من صرفها لهم لمقابلة طلبات العيد، وارتفعت أصوات عدد من المواطنين بمن فيهم المضربون عن العمل بضرورة مواصلة الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير لحسم النقاط الخلافية بينهما لتجنب البلاد من الانزلاق في المجهول، كما شددوا على ضرورة تنفيذ مطالب الثورة وتشكيل حكومة مدنية تؤسس لحكم ديمقراطي.