الخرطوم ــ إدريس عبد الله
احتشد امام وزارة العدل السودانية اليوم الثلاثاء حوالي ألفين محتجاً في تظاهرة تزامناً مع الذكرى الثالثة لفض “اعتصام القيادة العامة” ومقتل وجرح وفقدان المئات.
ونفذت مواكب الاحتجاجات لجان الأحياء بمدن العاصمة الثلاثة من مواقع مختلفة بوسط الخرطوم قبل ان تلتقي عند وزارة العدل لتسليم مذكرة تطالب بتحقيق العدالة والقصاص لضحايا الثورة السودانية.
وطالب المحتجون في في مذكرتهم التي أطلعت عليها “سلام ميديا” بجعل قضايا الضحايا منذ العام 1989 وحتى فض الاعتصام في الثالث من يونيو الماضي على رأس أولويات المرحلة الانتقالية.
وأضافت “نطالبكم بالحسم فالعدل أساس وكل الجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين لن تسقط بالتقادم والتاريخ لا يرحم”.
وشددت المذكرة على ضرورة إجراء محاكمات حقيقة لمن تثبت إدانته بقتل المحتجين والقصاص منهم، قائلة إن السودان للأبد سنوات الظلم والتجاوزات وابدلها بحكم القانون الذي يجري تحت رقابة شعبية صارمة.
وأضافت المذكرة تخاطب منسوبي وزارة العدل “يعلم الجميع الوضع الذي كانت تمر به مؤسسات الدولة في ظل النظام البائد ورغم عن ذلك لا نجد لكم عذراً فالعدالة لا تقبل أنصاف الحلول، ومع ذلك ظلت الأغلبية تراهن عن صحوتكم وتصحيح المسار”.
وفي الثالث من يونيو الماضي فضت قوة عسكرية تابعة للمجلس العسكري اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش ما تسبب في مقتل أكثر مائة شخصاً بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
لكن تقرير لجنة شكلها المجلس العسكري بواسطة النائب العام أعلنت لاحقاً تبرئة قيادة المجلس العسكري من التورط في فض الاعتصام، قائلة إن ضباطاً بقوات الدعم السريع خالفوا التعلميات وقاموا بفض الاعتصام.