الخرطوم ــ  سلام ميديا

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية وفاة شخصان بولاية النيل الأزرق بمرض يعتقد أنه “الكوليرا”، بينما أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة مالك عقار، النيل الأزرق منطقة كوارث نتيجة للسيول والأمطار التي ضربتها وتسببت في قطع الطرق المودية لها.

وقالت الحركة في بيان باسم رئيسها مالك عقار، إن هنالك أكثر من مائتي ألف مواطن ومواطنة يعانون من شح الطعام والدواء والمأوى والكساء وقد تقطعت بهم سبل الاتصالات وشلل الحركة.

وأضاف “تعلن الحركة الشعبية لتحرير السودان منطقة النيل الازرق منطقة كوارث طبيعية جراء السيول والأمطار التي ضربتها وتفاقمت الكارثة في هذه الأيام علماً بأن كل الطرق المؤدية إلى المنطقة قد جرفتها السيول ومياه الأمطار مما نتج عنه ندرة حادة في السلع والخدمات المتاحة وحرم المواطنون من الوصول للمشفى الوحيد بها”.

وناشدت الحركة الشعبية المواطنين والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية بالاسراع في مد يد العون وايصال المساعدات الانسانية لانقاذ المتضررين من الأطفال والنساء وكبار السن.

من جهتها دقت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان تلقته “سودان تربيون” السبت أجراس الخطر بنذر إنتشار وبائي جديد للكوليرا في البلاد.

وأضاف “حيث شهدت ولاية النيل الازرق وفاة إثنين من المواطنين جراء مضاعفات إسهال مائي حاد يشتبه في انه كوليرا، ونسبة الى ان البلاد قد شهدت في الأعوام الماضية إنتشار وبائي للكوليرا عدة مرات وفي أعوام متتالية منذ العام ٢٠١٦ ودون اي تدخلات علمية للحد منها والتحكم فيها بشكل علمي مما جعل المرض مستوطن في السودان”.

ودعت اللجنة وزارة الصحة للتدخل بشكل عاجل لتأكيد وجود “الكوليرا” بشكل معملي في ولاية النيل الأزرق والقيام بالتدخلات الوقائية لمنع تفشي الوباء بالاشكال الكارثية التي شهدتها البلاد في الأعوام الماضية.

كما دعت المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحذر في التعامل مع المياه والحرص على مكافحة توالد الذباب والذهاب الى أقرب مركز علاجي فور الشعور بأعراض الاسهال.