جوبا/سلام ميديا
وقعت الحكومة السودانية ومسار دارفور صباح اليوم السبت بجوبا علي الاتفاق الاطاري الذي يمهد للدخول في العملية التفاوضية.
اشتمل الاتفاق علي قضايا قومية مثل الهوية والخدمة المدنية وعلاقة الدين بالدولة وقضايا إقليمية مثل قضايا النازحين واللاجئين والحواكير.
وعبر رئيس فريق الوساطة “توت قلواك “عن سعادته بتوقيع الاتفاق الاطاري مع مسار دارفور، مبيناً ان تحقيق السلام هو ترجمة حقيقية لشعار الثورة السودانية “حرية وسلام وعدالة”.
ومن جهته قال ممثل الحكومة الانتقالية الدكتور “يوسف ادم الضي” وزير ديوان الحكم الاتحادي، ان هذا الاتفاق هدية إلي شعبنا والي شعوب الأرض قاطبة، بمناسبة أعياد الميلاد وذكري ثورة ديسمبر المجيدة .
وصف “يوسف” الاتفاق بالتاريخي ومن معالم هذه الأيام مضيفاً يعد خطوة مهمة جاءت نتاج لتفاهم في هذا الملف ،مما يؤكد جدية قيادة مسار دارفور لتحقيق السلام ، وسيفتح نافذة للحوار الجاد والصادق، بمثابة فرصة للاستقرار والتنمية والنهوض.
وأشار “يوسف” إلي ان الوفد الحكومي جاد وصادق وملتزم بتحقيق السلام،لننطلق نحو التنمية والتقدم وأضاف نأمل أن نبشر شعبنا قريباً بالانتصار الكامل.
وأشار “احمد تقد لسان” كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة علي ان هذا الاتفاق يمكن الأطراف من مناقشة القضايا محل التفاوض ويمكننا من الدخول مباشرةً لمناقشة المواضيع التي تمكنا من مخاطبة جذور الأزمة.
وشدد “تقد” أنهم علي استعداد لدفع فاتورة السلام والوصول الي اتفاق نهائي يطوي صفحة الحرب.
ويعد هذا الاتفاق اختراق حقيقي لمباحثات السلام التي تجري حالياً في جوبا لأهمية المسار وارتباطه بقضايا النازحين واللاجئين والمظالم التاريخية التي ارتكبت بحق أهل دارفور.
ويواجه مسار دارفور المحصور في أربعة حركات هي “العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان قيادة مناوي، والمجلس الانتقالي، وقوي تحرير السودان” معضلة وجود عدد من الحركات الصغيرة خارج المسار.
وحشدت الحركات الصغيرة الخارج مظلة مسار دارفور معظم قياداتها في جوبا وخاطبت الوساطة للسماح لها ان تكون جزء من عملية المفاوضات مع الحكومة.
وعرضت الوساطة علي الطرفين الحكومة وقوي الكفاح المسلح مقترح إضافة مجموعات جديدة الي مسار دارفور.
وافق وفد الحكومة الانتقالية بإضافة جميع الحركات المعروفة الي عملية المباحثات لإكمال عملية السلام .
وطلبت الحركات المكونة لمسار دارفور مهملة لدراسة ملفات الحركات التي تقدمت بطلبها للوساطة كي تكون ضمن العملية التفاوضية الحالية.
وأعطي اعلان جوبا الموقع في الجولة الثانية من المباحثات الحق في موافقة طرفي الاتفاق في دخول أي جسم جديد الي المسار.
ومن المتوقع أن توافق الجبهة الثورية علي دخول معظم الحركات التي تقدمت بطلباتها الي مسار دارفور في غضون الأيام المقبلة .