تقرير:سلام ميديا

طالب عدد من الخبراء المصرفيين بتشكيل تكتلات مصرفية لشراء التقنيات الإلكترونية من قبل مصارف وبيوت خبرة عالمية بدلا من إستيرادها فرديا. لافتين الي عمل تطبيق واحد يكون واجهة للخدمات المصرفية الإلكترونية تشترك فيه كل المصارف لإعادة ثقة العملاء. ونبهو الي ان هذه الخدمات صناعة اجنبية واستجلابها يستهلك عملات صعبة، وان التكلات تسهم في تقليل التكلفة وتوطين الصناعة المصرفية بالبلاد.
واتفق الخبراء على ضرورة هيكلة الجهاز المصرفي، وايجاد التشريعات قبل اصدار التطبيقات للجمهور، وتأهيل الكوادر البشرية.

واقر الخبراء بوجود تحديات تبرز في تطوير وتحديث المستمر للخدمات الالكترونية ومواكبة السوق العالمي والإبتكار بالجديد، مواجهة مخاطر التشغيل في الشبكات الإلكترونية (الهكرز)، وقانونية مثل حجية الإثبات وغسيل الاموال، بجانب التسويق.

وكشف مقدم ورقة واقع الخدمات المصرفية د. العوض حميدة، عن ادخال البطاقات المصرفية العالمية (فيزا كارد، ماستركارد) خلال العام الجاري، وقال ان الخدمات الالكترونية المقدمة للجمهور لابد ان تكون سهلة ومبسطة وتلتزم بالأمانة والسريةوفقا للاعراف الدولية لتشبع حاجات ورغبات العميل.

وأقر حميدة بأن 70٪ من مرتبات الجيش غير معني بها بنك امدرمان الوطني رغم أنه يتبع له، وكذلك مرتبات الشرطة والجهاز.
وأوضح أن فتح اعتماد من الخارج يشترط فيه أن يكون في بنك امدرمان الوطني.

ولفت إلى أن الاحصائيات مشكلة عامة في كل السودان، ولا يوجد حصر حقيقي للعوامل الديمغرافية لإخراج إحصائية دقيقة.
وأكد أن البنوك ملزمة بتطوير المنتجين، منبها الى ان البنك المركزي يضع 12٪ من سقف الاستثمار للتمويل الاصغر والوطني يعاني منها لامتلاكه أكبر سقف استثماري في المصارف السودانية.
من جانبه طالب المصرفي ايمن قنديل لاخذ الحيطة والحذر حال دخول البطاقات العالمية،

وإيجاد تحالفات لتوفير التكنلوجيا وتقليل التكلفة بسبب ضعف الخبرة، لان السودان بعيد عن التعاملات المصرفية العالمية نتيجة الحصار الاقتصادي.
وقال ان الشركات العالمية خبرتها عالية، بما يستوجب على السودان اختيار موردين بحذر تفاديا لدخول (الهكرز)، وشدد على ضرورة اختيار الخدمة المناسبة للعميل المناسب، مشيرا الى ضرورة سن التشريعات قبل تقديم الخدمة وليس بعدها.

وكشف مدير تطوير المنتج بمطابع السودان للعملة عبدالكريم عبد الحميد الفضل عن إنشاء المطابع مصنع لانتاج كروت البطاقات البلاستيكية للصرافات الآلية وأوراق الماكينات المستخدمة في التحصيل الإلكتروني التي ننفق عملة صعبة كثيرة لاستيرادها، وطرح نظام للكشف عن الشيك المزور في المقاصة الإلكترونية بالكود. وقال إن هناك فجوة في المعلومات والأفكار وانعدام التكامل بين المؤسسات وانعدام وجود مؤسسة متكاملة لإدخال التقنيات الحديثة.

واشار مساعد الأمين العام للبنك الإسلامي السوداني د. أيوب محمد أحمد العجب إلى أهمية نشر ثقافة التعامل مع الشبكة بتدريب وتاهيل المواطن، وهذا يتم عبر إحصائيات وأرقام دقيقة.
وحذر من مغبة الأموال المدفونة في الولايات وآثارها السالبة واهتمامنا بالسيولة في الخرطوم ، مشددا بالاستفادة من الإمكانيات غير مرتبة.
توحيد الرؤية المصرفية وسن التشريعات قبل (وقوع الفأس في الرأس).