لخرطوم: هانم حسين
يعتبر معرض الخرطوم الدولي الدورة 37 والذي اختتمت فعالياته امس بارض المعارض ببري فرصة لكثير من رجال الاعمال والشركات والافراد داخليا وخارجيا لتبادل الخبرات وفتح فرص استثمارية من خلال التوقيع علي برتكولات واتفاقيات عمل مختلفة.ومايميز هذه الدورة انه أقيمت في ظروف استثنائية عقب سقوط النظام البائد.وهذه الميزة جعلت الكثيرين ينظرون اليها بشيء من التفاؤل فكثير من المعيقات الاستثمارية التي كانت موجودة زالت بزوال النظام.
وكشفت جولة ل(سلام ميديا)داخل ارض المعارض ببري عن تباين للاراء وسط المشاركين بالمعرض نستعرضها في المساحةالتالية:
في البدء كانت وقفتنا مع العارضة ميري دينق والتي تنحدر اصولها من جنوب السودان وتعتبر من اوائل الذين شاركوا في معرض الخرطوم الدولي باالاعمال اليدوية والفلكلور تقول ل(سيلام ميديا) بدأت في المعرض منذ انطلاقته وقتها كانت الرسوم لا تتجاوز ال(20) جنيها ومن ثم زادت القيمة الي (30) جنيها وقد كنت وحدي التي تشارك بالتراث والفلكلور حيث شاركت باسم جمعية اصالة ، وتضيف حاليا المشاركة وصلت (8) ملايين جنيه للجزء الذي اعرض فيه مشغولاتي اليدوية ،وتضيف عقب ذلك اتي مشاركين من السوق الافرنجي للمشاركة وعرض مشغولاتهم وتشير ميري الي انها توقفت عن المشاركة لفترة من الزمن ولكنها عاودت نشاطها في المعرض مرة اخري ،وتتحسر لفقدان المعرض رونقه نتيجة لغياب الاجانب الذين يعشون معروضات السودان ،وتقول حاليا لا يوجد زوار من الاجانب ، وتضيف ان القوي الشرائية ضعيفة ولا تغطي التكاليف .
ومن داخل المعرض جناح ولاية سنار التقينا بمحمد عثمان من ادارة القطاع البستاني والذي اوضح بدوره انهم يشاركون سنويا في المعرض بغرض الترويج لمنتجات الولاية وجذب الاستثمار خاصة وان الولاية تمتاز بمقومات الانتاج البستاني بجانب المساحة الواسعة . ويقول اهم محاصيلنا الموز والذي ساهم في صادرات السودان باكثر من 75% ويشير الي انهم قاموا باجراء تحسين لاصناف الموز بادخال صنف القراندنين والذي اثبت نجاحه بالولاية وحاليا مساحة الموز تبلغ 114 الف فدان.
ويضيف ان الفيضان يعتبر اكبر معوق لزراعة الموز لدينا الامر الذي يجعلنا نقوم بمعالجة سنوية عبارة عن اقامة جسر واقي من التراب لحماية الجنائن ، بجانب الانزار المبكر للمزارعين بعد اخذ قراءة المياه من الديم والروصيرص . ويقول ان صادر الموز في عام 2016م كان 186/18 ويعزي قلة الانتاج حاليا للفيضانات.
ويري ان معرض هذا العام يختلف عن سابقه من الاعوام ،ويشير الي وجود العديد من المستثمرين الذين ابدوا رغبتهم في الاستثمار خاصة في الموز والمانجو باصنافها المختلفة(الكوتشنير،سنارية ،الفونص، ابو سمكة) بجانب سلالات تم ادخالها من جنوب افريقيا خاصة تومي اشكر وكييت وكينت . ويقول ان مساحة المانجو حاليا اكثر من 15 الف فدان وانهم بدوا في التصدير خاصة والولاية بها محطة اسناد للصادر .
ومن جناح ولاية شرق دارفور التقينا بممثل ادارة الاستثمار عثمان حسن والذي اوضح بانهم يشاركون في المعرض منذ اكثر من سبع سنوات بمنتجات الولاية خاصة وانها تعتبر من المنتجين الاساسين لصمغ الهشاب، ويشير الي ان مايميز هذا المعرض ان اعلامه بدأ منذ وقت مبكر بجانب المشاركين وفرص الاستثمار ويضيف فقد اتت الينا اكثر من (50) شركةفي مجال الصمغ العربي والزيوت والثروة الحيوانية وهناك من يتسألوا عن إمكانية توقيع اتفاقيات ،بجانب عدد من الزيارات لافراد منهم السفير التركي والذي اكد بدوره علي امكانية عمل فروع للمستشفي التركي .ويشير لوجود اكبر مصنع لانتاج الحبوب الزيتية غير ان الولاية تعاني من إنعدام العصارات الكبيرة .
ويقول مدير الاستثمار بالولاية عادل عبد الرحمن ان انتاج الفول من الولاية يصل لاكثر من 65% بالنسبة لانتاج البلاد ،ويشير الي وجود مصانع صغيرة تحتاج لصناعات تحويلية وبالميزة النسبية للولايات ،ويشير لاهمية البني التحتية للمنتجات والثروة الحيوانية ،بجانب الصناعات التحويلية لاجل النهوض بالاستثمار ،ويلفت الي تميز الولاية بالموارد الاقتصادية الضخمة والصناعات التحويلية والتعدين ويتسأل عن كيفية إدارتها موكدا علي ضرورة ان تهتم الحكومة بالخدمات في مناطق الانتاج . وكشف عن عزمهم لاقامة ملتقي الاستثمار الاول بالولاية بجانب اقامة معرض تجاري للشركات وذلك بالشراكة مع شركة يارا.
فيما شكا عبد الخالق عبد الحليم من مصنع راجي للصناعات البلاستيكية مقرها السعودية ضعف إقبال المستثمرين والتجار وقال ان عددهم لا يتجاوز10% وقال ان معظم الحضور طلاب جامعات صغار في السن وزاد انه قدم للسودان من اجل الالتقاء بوكلاء ومن ثم ممارسة العمل خاصة وان الموارد موجودة وتكمن الاشكالية في كيفية الوصول للمنتج ومشاكل التحويل من داخل السودان الي الخارج. وقال ان هذا العام اسؤا من سابقه لجهة انه لا يوجد تطوير وتجديد في المعرض وانتقد التوقيت الذي اقيم فيه المعرض وأوضح لا يمكن ان يكون المعرض دوام واحد من الساعةالثانية عشر ظهرا وحتي العاشرة مساء واعتبر ان ذلك هلاك للذي يعرض منتجه. بجانب عدم الاهتمام بالنظافة وضعف جانب العارضين ويقول معظم الاجنحة خالية من العارضين.ويقارن بين المعرض والمعارض التي تقام في الدول الأخرى ويعرب عن امله في ان تنتبه ادارة المعرض للسلبيات ومحاولة معالجتها في السنوات القادمة.