الخرطوم ناهد محمود

وصفت وزارة الصحة الاتحادية الطب الشرعي بالتخصص المهمل من جميع النواحي واكدت علي أهمية الدور الذي يلعبه هذا المجال في قضية المفقودين والشهداء. وكشف وزير الصحة الاتحادي د. اكرم علي التوم لدي مخاطبته ورشة تطوير الطب العدلى فى السودان اليوم السبت عن جملة من التحديات التي تواجه هذا المجال وطالب بايجاد نظام اتحادي قومي داعم يسهم في خطط التدريب والعمل على توفير هذا التخصص فضلا عن العمل على تطوير الطب العدلى بالولايات واشاعة السلام العادل و محاسبة الجناة.

من جهتها اكدت مدير عام الإدارة العامه للطب العلاجى بوزارة الصحة الاتحادية د. ندى بكرى الحاجة الماسة لهذا النوع من الطب الذى وصفته بالمهمل .ودعت إلى العمل على نشر التوعية و التعريف بالقوانين التي تحكمه على ان يبدا العمل من كليات الطب .

وقالت ممثل مدير عام وزارة الصحة بالخرطوم د. يسرا محمد عثمان ان من أهم اهداف الورشة تأسيس هيئة قومية للطب الشرعي بالبلاد لتغطية كافة الولايات وانشاء معامل طبية شرعية لدعم المشارح .
وشدد ممثل النائب العام مولانا أحمد سليمان على وضع تشريعات تنظم الطب العدلى وتبعيته داعية الى اخضاع قضاياه الي الدراسة العميقة والنقاش الشفاف والواضِح للوصول الى نتائج ايجابية تحقق اهداف العدالة الاجتماعية.

وفي ذات السياق وصف رئيس لجنة المفقودين مولانا الطيب العباسى رسالة الطب العدلى بالمقدسة مشيرا الى الجرائم التى تمت في حق الشباب المعتصمين وقال ان الطب الشرعى من المواثيق الهامة فى مثل هذه الجرائم مؤكدا على الدور الكبير للطب العدلى في كشف الجريمة أو طمث معالمها لافتا الى تطور الجريمة في السودان وطالب بالتحرك العاجل لمعالجة المشارح بالبلاد مؤكدا الى حاجة الطب العدلى الى تشريعات تنظم اعماله وتحدد مهامه .

واكدت ممثل حقوق الانسان بوزارة العدل مولانا اشراقة يوسف محمد عثمان ممثل ان الصحة من الحقوق الاساسية التى نصت عليها كافة المواثيق الدولية وحقوق الانسان ومن ضمنها حقوق الموتى والمفقودين .
واقر مدير هيئة الطب العدلى بوزارة الصحة بالخرطوم د. هاشم محمد صالح عن جملة من التحديات التى تواجه هذا المجال اهمها عدم توفر بيئة العمل ونقص الكوادر والمعينات إضافة الي الإهمال الذي ظل يعانى منه هذا المجال خلال السنوات الماضية .