الخرطوم:سلام ميديا
اعلن وزير الري والموارد المائية بروفسير ياسر عباس عن انطلاق مفاوضات سد النهضة بواشطن في يوم 28 من فبراير الجاري لمناقشة مسودة البنك الدولي والخزانة الامريكية حول الملء الاول وتشغيل السد ، واكد الاتفاق بنسبة 90% فيما تبقي 10% منوها الي انها مهمة علي الرغم من قلتها لجهة ان كلمة واحدة يمكن ان توقف الاتفاق ، مشددا علي ضرورة اكتمال الدراسات البيئية والاجتماعية .

وإعتبر مشاركة السودان في مفاوضات سد النهضة طرف اصيل . مشيرا للجهود الحثيثة في كل مستويات التفاوض للحفاظ علي حقوقه المائية وتعزيز المصلحة الوطنية اولا دون الضرر بمصالح الاخرين .نافيا ممارسة الولايات المتحدة الامريكية اي ضغوط علي الاطراف الثلاث للتوصل لاتفاق وفي ذات الوقت لم تقدم اي حوافز.

وقال ياسر في مؤتمر صحفي حول ألمياه العابرة الذي اقيم اليوم الإثنين بوزارة الثقافة والاعلام ان السودان له مطلق الحرية في ابداء رأيه والدفاع عن حقوقه بكل شجاعة مشيرا لتوافق الدول الثلاث علي التفاوض في واشنطن وقبول الاخيرة لتكون مقر للتفاوض ، ونوه الي اهمية التعاون المشترك مع دول حوض النيل لتحقيق التنمية والفائدة واعتبر سد النهضة خطوة اولية لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث فيما يدعم التكامل المستقبلي لدول حوض النيل الشرقي .

وكشف عن فوائد السد المرتقبه من حيث تحسين الملاحة النهرية بالنيل الازرق والنيل الرئيسي الي جانب تخفيف اثار الفيضانات المدمرة وحجز كميات مهولة من الاطماء وتنظيم جريان النيل الازرق والذي يساهم بحوالي 60% من ايراد النيل بما يسهم في زيادة التوليد الكهربائي لخزاني الرصيرص ومروي اضافة لتعزيز الاستفادة الكاملة من كامل حصة السودان من المياه في مشروعات الري المختلفة مبينا في ذات الوقت الاثار السلبية المحتملة للسد فيما يلي تقليص مصاحة الري الفيضي (الجروف) بنسبة 50%

واستبعد حوجة السودان لانشاء سدود جديدة ذات بحيرات بعد قيام سد النهضة ، وقال ان خطة الوزارة مستقبلا تجديث دراسات السدود علي نهر النيل لانشاء خزانات بدون بحيرات (لاتغرق ولا تهجر) واشار الي محدودية التوليد الكهربائي في السودان ، ونفي تاثيرات سد مروي السلبية علي المناخ وقال ان بحيرة السد صغيرة وان تاثيرها علي هطول الامطار حديث ليس له سند علمي .