تقرير :رفقة عبدالله
شباب سودانين قادتهم طموحاتهم وامالهم للعمل في دولة الامارات ،كحراس امن لدى شركة بلاك شيلد للخدمات الامنية فكانوا ضحايا أنهم تم بيعهم كمرتزقة يقاتلون في ليبيا .لتتحطم كل الامال التي رسموها امام اعينهم ويتحول حلمهم في واقع افضل لكابوس مرعب.
(سلام ميديا) جلست معهم واستمعت لقصص وحكاوي هولاء الشباب عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في “طيبة برس “.
“تقديم للوظائف “
ويحكي ابراهيم النمير وهو أحد ضحايا الشركة بمرارة ماتعرضوا له في الفترة التي قضوها بدولة الامارات. ويقول انهم قدموا لوظائف حراس امن بدولة الإمارات عبر عدة وكالات بالخرطوم ، عقب اجراء معاينات ومقابلات ، مضيفا بانهم غادروا السودان كمجموعات وصلت ل (12) مجموعة ،ووصل عددهم الي (402) شاب .
ويقول إبراهيم ان استقبالهم بالمطار تم عبر مندوب الشركة ومن ثم توجهوابهم الي مدنية” غياثي ” مقر معسكر تدريب المستجدين حيث نالو قدرا كافيا من التدريب العسكري الذي كان بعيدا كل البعد عن العمل الذي جاءوا من اجله (حراسات الامنية ) .
ويضيف كانت حجة المسؤول السوداني الجنسية وهو ضابط سابق بالجيش السوداني والمشرف علي التدريب بان هذا التدريب ثقافة لمواكبة طبيعة العمل .
‘التعذيب “
واضاف انهم عندما رفضوا العمل وطالبوا بارجاعهم الي السودان تم تعذيبهم واعتقالهم وتهديدهم بالسلاح وبانه سيتم إنهاء العقودات واتهامهم بتبعيتهم الي المليشات الاهاربية .
ويؤكد ابراهيم الغياب التام للحكومة السودانية وعدم تدخلها في القضية حتي الان ، علي الرغم من انها تعتبر قضية تجارة بأبناء الشعب السوداني والعمل بهم كمرتزقة .
معسكر لا يليق بانسان
ومن جانبه يقول عبدالاله محمد انهم تم نقلهم عقب وصلهم الي ليبيا من قاعدة عسكرية الي مطار بالتهريب الي ان وجدوا انفسهم داخل معسكر يتبع لقوات “حفتر “.
واصفا المعسكر بانه عبارة عن خراب ولا يليق بانسان .مشيرا الي انهم اكتشفوا مقابر جماعية خلف المباني .
و يضيف عندما رفضنا الامر ابلغنا الضابط بانه من اراد الرجوع فسوف يرمى به في بحر اويترك الصحراء الليبية .
ويزيد عندما تاكد الضابط الليبي عدم رغبة الشباب في العمل كمرتزقة بدأ باغراءهم بزيادة الرواتب من 1000الي 300دولار .
إجراءات قانونية
وفي سياق متصل اكد محامي الدفاع سليمان الجيلي انهم اتخذوا كافة الاجراءات القانونية في هذه القضية وتعهد بمقاضاة ومحاكمة الشركة .بجانب رفع القضية لمكتب حقوق الانسان والاتحاد الاوربي بإعتبارها تجارة بالبشر وانتهاك للحقوق الانسان واهانه للشعب السوداني.
ومن جانبه تحدث ممثل الاسر مصعب جمال عن معاناتهم موضحا انهم تعرضوا للعديد من الانتهاكات مشيرا لفقدان عدد من الاسر من يعولها بجانب الضرر النفسي وقال ان هنالك احدي امهات اصيبت بالجنون مضيفا بانهم الدفعة الاولي وان الذين حضروا مؤخرا الدفعة الثانية .