كتب : نيازي أبو علي
نتفق أو نختلف، تظل د. آمال خليل، مدير عام وزارة الصحة السابقة صاحبة علامة فارقة،و أفضل من ستشكل جسرا منيعا إلى حد ما للعبورا بولاية شمال كردفان من تردي الأوضاع الصحية وانتشار (الوباء) في الوضع الراهن الذي ضرب الأخضر بكثرة الوفيات في الفترة الحالية مقارنة بالوزير المفوض الحالي.
رغم معرفتنا أن مسألة تضاعف عدد الإصابات بفايروس (كورونا) هو من عمل الأحداث المرتبطة بسلوك الناس والحياة ولكن من باب توفير الأدوية، يأتي دور الوزارة ومراكز العزل ومتابعة حجر الحالات، إضافة لتقديم نشرات التوجيهات والإرشادات الصحية للمواطنين نجد أن الأمر يتعلق بوزارة الصحة، فضلا عن رعايتها ومتابعتها لعدد من المبادرات الخيرية وتسهيل مهامها والبحث عن معرفة أسباب الوفيات عن طريق التشخيص و هل هي ناجمة عن (كورونا) أو أمراض أخري .
في ظل التردي العام للأوضاع الصحية الصعبة، ظل مواطن شمال كردفان، مهموما بعدد من القضايا الساخنة ولكن تبقي الصحة هي سيدة الموقف في ظل غياب أصحاب الشأن وكثرة الشكاوي من د. أحمد رجب وزير الصحة المفوض الذي يلزم السكوت وهو أظنه علامة فشله، ونري عدد من الوفيات يتوفون بسبب عدم توفر الخدمات الصحية الضرورية المطلوبة بدور الرعاية الصحية بجانب توفير كافة الأدوية المنقذة للحياة ونعلم تماما أن الوضع عام ولكن تبقي المحالاوت محل إعجاب وتقدير من خلال التنسيق والترتيب والاجتهاد لتوفير ولو القليل لإنقاذ حياة المواطن.
كتب عدد من النشطاء و المتابعين لعدد من الرسائل في بريد الرجل ولكن رغم ذلك لا تجد أي اهتمام ، والأكثر من ذلك هو حديثهم المتواصل بأن الرجل ليس برجل المرحلة فلم نري منه ما يدهش على أرض الواقع أو المنصات الإعلامية.
من المؤسف والمحزن للغاية هو تداول أمس الأول نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي لنص الرسالة التالية :(ما اعرفه الوضع الكارثي في مدينة الأبيض، اليوم ذهبنا لدفن الأستاذ بشير قمر فقبرنا هاجر زوجة عمر أبوراسين و قبل ان نخرج كانت قريبة آل كرار و في نفس الوقت كان هناك جثمان يواري الثري و عندما هممنا بالخروج اذ بجثمان جديد غير القبور الممتدة و التي يوضح حالها ان قبرت اليوم او امس الآن لابد من إعلان ان الأبيض موبوءة لابد من إغاثة الأبيض اليوم قبل غداً انها تخطت مرحلة الإنتشار المجتمعي.. انها كارثة( لا حولة و لا قوة الابالله) . و بعد دا يقول ليك زيارة مجلس السيادة لا حولة و لا قوة انا آسف لكن ما أراه ينذر بالمصيبة)
ومازال الوزير(سادي دي بطينة ودي بعجينة)! إضافة لأستخفاف والي ولاية شمال كردفان في اتخاذه لعدد من القرارات المهمة رغم قراره الأخير الذي جاء بعد (الفاس وقع في الرأس) وهو قفل الأسواق و المعابر ولكن ان تأتي متأخراً خيرأ من أن لا تاتي.
تظل د. امال خليل هي من تصنع إنساناً مستعداً للتضحية وهي صاحبة علاقات واسعة استطاعت توظيفها وتسخيرها لصالح الجانب الصحي بشمال كردفان، رغم مايذهب به الناس عن انتمائها لرأس النظام السابق وهي من المقربين للوالي السابق هارون، رغم حديث البعضظلت طوال فترة عملها بالوزارة مرابطة لساعات متأخرة بمقر عملها وذلك من أجل تحقيق الفوز، فضلاً عن استقبالها لكل أصحاب الإستشارات التي تخص تسيير دولاب العمل فكانت أبوابها مشرعة.
قبل أكثر من أسبوعين أجريت عدد من الاتصالات للسؤال عن رقم هاتف لوزير الصحة أو ما ينوب عنه ليقدم إفادة شافية عن قرار الحظر الصحي، كمداخلة عبر الهاتف لصالح (قناة سودانية ٢٤) ، ولكن حتي هذه اللحظة.. أكتفيت بكتابة (حضرنا ولم نجدك) على دفتر حضوره.
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻟﻮ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻴﻔﻮﺕ ﻟﻮ ﺍﺗﺮﺍﺧﻴﻨﺎ
*****