ابوذر مسعود
algfary88@gmail.com

في نهارآ قائظ من نهارات الضعين والشمس تتعمد كبد السماء ودرجه الحراره تاكد تلفح وجوه السابله العابرين ازقه وحواري المدينه ورمل الشوراع ينفس زمهريره يحسبه الظمان ماء اذا دني كان رتل من سيارات الدفع الرباعي تشق طريقها من اقصي جنوب المدينه الي شمالها عابرين خط السكة حديد ميممين الوجوه شطر المعسكر المنسي …
ظل مدير المراسم ومنسق البرنامج علي اتصال متكرر ومتبادل بينهما طيله المسافه بين مقر النزل وموقع المعسكر والذي يبعد اقل من عشرة كيلومترات حتي اوجس خيفه في نفس زملينا موسي ادبيايور والذي بادر السؤال عن طبيعه المعسكر وشكل التامين فاجابه زملينا الصحفي عزالدين دهب لا تخاف ان مثل الاجراءات طبيعيه بحكم العمل والتكليف الوظيفي .
عند نهايه تطمينات دهب كنا علي مشارف الدخول الي المعسكر والذي بدء هادئآ في حركته و ومظهره الا من عشرات الشبابات والشباب اصطفوا بانتظام لاستقبال عضو مجلس السيادة الاستاذ محمد حسن التعايشي ومرافقه .
ما ان توقفت السيارات بالقرب من مكان الاستقبال بدءت الاصوات تصلنا عبر نوافذ السياره حريه سلام وعداله والوحدة خيار وعلت الاصوات اكثر حين ما ترجلنا من ظهر السيارات.
كان جل المستقلبين يلوحون بعلامة النصر ويرددون اهازيج الثورة المجيدة وكان عضو مجلس السيادة هو الاخر يلوح بكلتا يديه وفي نفسه رضا كبير من حرارة الاستقبال ولقاء اهله النازحين…
تحت ظلال نيمه كبيرة وسط المعسكر تراصت عدد من الكراسي بشكل مرتب ودقيق للغايه جلس الجميع بعد وفقه ليست بالقصريه لسماع هتاف الجماهير وهي ترديد عبارة الترحيب بشكل سلس ومعبر .
افتتح شاب نحيل الجسم باهي الطله الاجتماع شارحآ هذا الاجتماع نوعي ومحدود العدد مراعاة للظروف الصحيه موجهآ الحضور بالاختصار ومحدوديه فرص النقاش قبل ان يقاطعه الاستاذ التعايشي بفتح النقاش للجميع والاستماع لكافه الاراء حتي لو استمر هذا الاجتماع الي منتصف الليل هنا تحللت اساور الجميع وفتحت شهيه الحضور للتعبير الحر المباح بامر الضيف .
بدء احمد عرمان حديثه بارتياح شديد واصفآ تكتم الأفواه بادوات العهد القديم والان نحن في زمن الثورة وحضرة القادة الثوريين لن نرضي باعادة انتاجها بقوارير جديدة واستعرض جمله من القضايا الساخنة بالمعسكر بشكل تفصلي عن الاوضاع الامنيه والخدمات ومستقبل السلام والوحدة وتجاوز مرارات الماضيه والتمسك بشعارات الثورة للعبور الي الغايات الكبري .
ولم تذهب الاستاذة مقبوله حسين مصطفي ممثله النساء بالمعسكر بعيدا عن قضايا الحقوق العامه للنازحين سيما قضايا الفتيات والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضن من خلال عملهن داخل المدينه او بالمعسكر واشارت الي معاناة النساء من شظف العيش وحرمانهن من الدعم الاجتماعي الذي سمعنا به داخل المدينه ولم نراه في المعسكر وطالبت مقبوله بانشاء محكمة عادله وخاصه تنظر في قضاياهن وافساح كافة المنابر للمراة لايصال صوتها.
تغيير المفاهيم والاردة نحو السلام ورد المظالم والحقوق
تمثل حجر الزوايه والاضافة الحقيقه لبناء مشروع التغيير الشامل . هكذا ابتدر الشاب فتحي ادم الملقب ب(البوص) حديثه شاكرا عضو مجلس السيادة لرحابه صدره وتكبده المشاق والجلوس كل هذه المدة للاستماع لاراء اخوانه النازحين. دعيا الي تفكيك دولة المظاليم التاريخيه وادارت حوار شفاف ومفتوح مع اصحاب الوجعه علي ذات النسق ومخاطبه جذور الازمة ودعا النازحين الي وحدة الصف بين مكونات المعسكر المتباينه لمجابهه مرحله البناء وانجاح مهام الفترة الانقاليه وخطف ثمار الحريه والسلام والعداله.
قبل انتهاء المداخلات كان الاستاذ التعايشي انتهي من الهمس في اذن الصادق سالم مدير مكتبه بتعديل مواعيد السفر الي ابوكارنكا الي الغد بدلا من اليوم حتي يتثني له البوح الحلال مع احبابه واصدقاء بمعسكر النيم للنازحين .
ثم استدار في جلسه وقال قولته الداويه والمعبره .
(ان ثورة ديسمبر العظيمه جبت كل الظلامات القديمه التي نكلت بالشعب السوداني واذاقته سوء العذاب )
هذه الجمله القويه الهبت المشاعر واجبرت الجميع عليالتصفيق الحار والطويل ..
ومضي التعايشي في ارسال اشارات مهمه في قضايا السلام والعقد الاجتماعي بين الدوله ومواطنيها والنزاعات واسترداد حقوق النازحين واللاجئين والتعويضات الماديه والنفسيه فضلا عن قضايا التنميه والنهضة وانشاء محكمة جنائيه خاصه بجرائم دارفور وتكوين مفوضيه الحقيقه والعدالة واخري للارضي .
واسترسل التعايشي في عدة موضوعات مختلفة ومهمه باسلوب مرن ومحمود وترتيب ممتع غير ممل .
ما جعل الاخ كوشيب يمزحني بقوله (صحبك ضرسه القديم تاوره واتذكر جامعه الخرطوم وشارع المين وانداح ) فرددت له( بان ضل النيم وضل اللبق واحد ) فهم تماما ما اعني وابتسم .
ظل التعايشي بصبر جلد يحسد عليه يرد علي كل التساؤلات والنقاط الغامضه ويوجه الحوار بصدق ونقاء عالي . تعلو محياه ابتسامة وضاحه جعلته محبوبا ومقبولا اكثر واظهرت رضا في افئدة الحضور بضمان التعامل الجاد مع ملف السلام بشكل ايجابي والوصول به الي سلام عادل و مستدام يتوافق ما ارادة النازحين .
لقاء معسكر النيم جسد الوحدة الوطنيه بكل تفاصيله الاخلاقيه ،ونبض الفترة الانتقاليه برسالتها الواعية وملامحها الراسخه ، كيف لا؛ وصوت التعايشي الدافئ المُترع بالمسؤولية يعكس فرح النازحين وحزن يباس السنين .. طرحه مسكون بلوعة الوطن ؛ وحكاوي الحالمين ؛ ونبض الشارع؛ وهموم الناس؛ وقصص الخيبات الكبري؛ وتداعيات الانعتاق؛ ودفق الحنين؛ وميلاد الوطن العريض ..

اشتهاء
الضعين مايو 2020م