بقلم – سهام صالح
الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام
(نيلسون مانديلا)
من المؤكد أن عملية السلام في جوبا تمر بعدد من التحديات والعقبات التي تعود أسبابها الى عدم وجود وثيقة واحدة متفق عليها كإطار لعملية السلام ،بالإضافة إلى تعدد المسارات وطرح قضايا محلها المؤتمر الدستوري وتعدد حركات الكفاح المسلح وانشقاقاتها و تباين الرؤى تجاة السلام بين المكونات المختلفة ،عقبات من الممكن حلها بروح وطنية عالية ومشروع وطني يسهم في ادارة التنوع بشكل يحقق الانسجام بين مكونات الشعب وتعزيز التعايش السلمي من خلال القبول للآخر والاحترام المتبادل، ليصبح السلام شاملا ومؤثرا في عمليات الاستقرار والتنمية لكل اقاليم السودان وليس الهامش فقط ،اجمالا تبدو فرص تحقيق سلام شامل أفضل هذة المرة بعد ثورة ديسمبر وحكومة تنادي بدولة المواطنة
لذا “اناشد صانعي القرار وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني وشباب الثورة المساعدة في فرض سلام يستجيب لحساسيات التنوع العرقي والثقافي وتغيير الاسباب التي ادت الي ازمة حكم لازمت البلاد منذ الاستقلال ،باتفاق ابنائه جميعا علي ماذا يريدون سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا وثقافيا عبر تحول ديمقراطي ودولة مدنية كاملة الدسم “
ويمكن للسودانين الاستفادة من تجارب الشعوب الذين سبقونا في إرساء دعائم السلام بعد حروب طويلة ومزقت نسيجه الاجتماعي و شردتهم بين المنافي والملاجئ ولنا في رواندا أسوة حسنة .