بقلم – د. مصطفي الجميل

منذ تكوين الدوله الحديثه ذات السياده صار كثير من شعوب العالم يعتبرون الامن هو القاعده وانعدام الامن بين الحين والاخر بمثابه الشذوذ عن القاعده لكن ذهبت هذه القاعده الي غير رجعه في عصر العولمه لان انعدام الامن سيكون هو الحقيقه الثابته وبناء ذلك تغيرت تساؤلات بلدان العالم الاول عقب كورونا فايروس عن ماهيه الخطر الاول الذي يهدد الاستقرار فيها فبلدان غرب اروربا ظل تساؤلها الي وقت قريب هو هل ستصبح الديمغرافيا والهجره تهديدان جديدان للاستقرار في القاره العجوز؟
وستضطر الولايات المتحده الامريكيه الي تغيير تعبئه المجتمع الامريكي مجددا فسابقا هذا المجتمع معبأ ضد خطر الشيوعيه وتحول ضد الارهاب الدولي والان الاداره الأمريكية تجد نفسها مرغمة علي تغيير تعبئه المجتمع الامريكي ضد خطر قادم مجهول
لقد ادت العولمه والتكنولوجيا الي قفزه نوعيه في العلوم وتحويلها لوسائل قتل متعمد وهو اكبر اختراق لمظله الحمايه التقليديه للبلدان بالاضافه الي أن الاسلحه اخذت تصبح الان خارج النطاق القومي من حيث امتلاكها وتنوعها والمدي الذي يمكنها الوصول اليه بل اللاعبين الفاعلين من غير الدول مثل الجماعات الارهابيه اخذو يحسنون تدريجيا من طرق حصولهم علي اسلحه اكثر تدميرا وماهي الا مساله وقت قبل أن يحدث عمل ارهابي متطور تكنولوجيا في مكان ما من العالم وان العلم والمعرفه سوف يستمران في تعزيز قدره البشر علي القيام باعمال القيام باعمال التدمير الذاتي التي قد لا يمكن لمجتمع منظم أن يكون قادر علي منعها او احتوائها علي الدوام
أن نهايه العالم كسيناريو ابعد ما يكون عن تصادم نووي لعقلانيه البلدان مالكه القوه النوويه ومدي ادراكها بفناءها أن حدث هذا
لكن السيناريو الاقرب هو هجوم بكتريولجي مجهول المصدر يسهم في فناء نصف البشريه ويشل من قدرتها كما أحدثه كورونا وان كان الاخير يمكن تصنيفه بانه فيروس يمكن السيطره عليه فالعوامل البكتريولجيه كانت الاقل اهتماما في الصراع لكنها اصبحت الاكثر دقه في التسديد والأقل تكلفه في الانتاج ويمكن أن تحدث ضررا يفوق قنبلتي هيروشيما ونجازاكي بأضعاف
أن الحروب العالم القادمه سوف تشن باسلحه فائقه الدقه وبواسطه مجموعه صغيره حدا من الصعوبه بمكان اكتشافها في عالم يتزايد تشابكا وتفاعلا واصبحت مقوله لا منعه عالميه ضد الاخطار هي التي تسود