بقلم – مصطفى صغيرون (البابا)
الخطوة الرابعة في طريق تحقيق السلام الذي ننشده هي الديمقراطية التي نرى ان ترسيخها في مجتمع انتقالي منذ الاستقلال كما هو الحال في مجتمعنا لهو من الصعب ولكن ليس مستحيل
فالديمقراطبة هي نظام حياة تتشكل فيه كل عناصر حياة المجتمع من سلوك وتعامل مع الاخر وثقافة وتعليم وغيرها حيث ان الديمقراطية الشامله هي مانفتقده الان الأمر الذي يتطلب أن نعمل بجد حتى نصل اليها لان تأسيسها يبدأ من الصفر ومرتبط ارتباط مباشر بالعملية التعليمية والمناهج الدراسية في المجتمع ولكن فلنسأل انفسنا هل هناك فترة من فترات الحكم في السودان تم فيها وضع برنامج تعليمي ديمقراطي الاجابة بالطبع لا لأن لم يكن هناك مشروع نهضوي وطني ديمقراطي طيلة فترة الحكم الوطني في السودان لذلك نجد ان مشاريع الحكم التي طرحت بعد الاستقلال والنخب التي حكمت الدولة كلها كانت من طبقة مجتمعية محدده وتعبر عن امزجه طبقية بعينها وتم اقصاء باقي الطبقات في المجتمع وخاصة طبقة مثقفي الريف السوداني الشئ الذي جعل حركات المقاومة تظهر منذ بواكير الاستقلال في الجنوب ودارفور وجبال النوبة وغيرها من الريف السوداني
فمناهج التعليم ومقررات الدراسة هي المدخل الصحيح لتعليم الديمقراطية وترسيخها وجعلها سلوك مجتمعي يعتبر من اهم خطوات طريق السلام الشامل والدائم لانها بهذه الطريقة تنعكس مباشرة على ممارسات المجتمع اليومية في ادارة حياته في جميع مناحيها ان كانت اقتصادية او سياسية او ثقافية ‘‘ وفي الختام وشدد على انه لابد من مشروع تعليمي ديمقراطي من الرياض الي الجامعات ‘‘
ولكم ودي