عزالدين دهب يكتب…
جاءت ثورة ديسمبر الم
جيدة لتحرير إرادة الشعب السوداني من قبضة الحكم الشمولي وبطش الأجهزة القمعية الي فضاء الحرية والعدالة والسلام
تخلف السودان كثيرا عن ركب الأمم لا لانه شعب عاطل أو أنها بلد جدباء لكن بفعل القمع والفساد والتنكيل وسوء الإدارة
عجز السودان بعد ستة عقود ونيف من نيل الاستقلال من أن يؤكد مقولة (السودان سلة غذاء العالم) بما حباه الله من أراضي خصبة وانهار جارية ومناخات متعددة لا لشئ إلا بسبب القهر والظلم والفساد
جائت ثورة ديسمبر ليؤكد الشعب السوداني أنه معلم الشعوب في وسائل النضال السلمي فكان اعتصام القيادة العامة الذي ادهش كل شعوب العالم وانتج أدبيات جديدة ستخلد في صفحات التاريخ
اليوم سعدت بمرافقة حكومة الثورة التي انتجها اعتصام القيادة العامة وهي ترمي بثقلها نحو مدينة نيرتتي حاضرة محلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور الحكومة اليوم الي هناك في وفد برئاسة عضو مجلس السيادة الاستاذ محمد حسن التعايشي ويرافقه وزير العدل د.نصرالدين عبدالباري ولينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية والاستاذ فيصل محمد وزير الثقافة والإعلام والفريق عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع وقيادات عليا من الأجهزة الامنية بالبلاد.ووفد من الحرية والتغيير مكون من كل من طه عثمان ومستور احمد محمد وأمين سعد وفيصل محمد ابراهيم
لم تكن الزيارة لتقديم واجب العزاء أو لقهر المواطنين المعتصمين في نيرتتي بل لتؤكد أن الاعتصام السلمي هو الابن الشرعي لحكومة الثورة وهنا يكمن انتصار ثورة الشعب السوداني ليستبدل تلك الذاكرة الشريرة التي سادت في ظل النظام البائد الذي أرسل الطائرات الحربية الي سهول وقري جبل مرة لتحرق القري وتبيد الأشجار وتغتال النساء وبراءة الاطفال تلك الذاكرة الشريرة التي كان نتاجها الآلاف من القتلي والجرحي والالاف الأرامل والأيتام وملايين من النازحين واللاجئين من أبناء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشرق الحبيب تلك الذاكرة اللعينة التي قتلت أبناء المناصير بدم بارد واضافت إليهم شهداء بورتسودان الذين تظاهروا سلميا من أجل حقوق دستورية مستحقة.؟؟
وهنا يكمن الفرق شتان مابين حكومة تقتل وحكومة تستجيب… ويحصد شعبنا الأبي نتائج التغيير ليؤكد ان ثورة ديسمبر ليست ثورة للخبز والطعام كما ظل يروج لها البعض بل هي ثورة الحرية وان الشعب قال كلمته (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)
وتأتي دلالة زيارة وفد الحكومة الي نيرتتي هو أن ذلك النظام الذي يبطش ويقتل قد انتهي دون عودة وان الشعب أصبح هو صاحب القرار يقول لحكومته والحكومة تستجيب دون من أو اذي وهنا يسترد الشعب مقولة أن الحكومة خادمة الشعب وليست (كرباج علي ظهره)
لمسة وفاء لاهل نيرتتي..
التحية لاهل نيرتتي الذين رسموا خطأ جديدا للنضال واستبدلوا الطلقة والرصاص بغصن الزيتون واختيار الاعتصام كاحد الوسائل السلمية في المدافعة من أجل الحقوق وهنا تؤكد نيرتتي بأنها رائدة العمل المدني فإنها نقطة ضوء جديدة تنقل إقليم دارفور الذي يتقاتل أهله في اتفه الاسباب و ويموت العشرات بالأسلحة النارية الي مجتمع مدني ينتهج الوسائل السلمية والفزع الي ميدان الاعتصام وليس لميادين الحرب والنزال
لمسة وفاء أخري لابن السودان البار رجل الأعمال أحمد ابوحليمة
الذي تكفل برحلة لرابطة اعلاميي وصحفيي دارفور برا من الخرطوم الي (نيرتتي) والتي ستغادر الي محلية غرب جبل مرة لتضامن مع اعتصام نيرتتي في ولاية وسط دارفور شكر الله سعيك يا (ابوحليمة) وهذا من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
#اعتصام نيرتتي
نقطة ضوء في اخر النفق
#معا لتحقيق مطالب أهالي نيرتتي
#معا لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة
حربة سلام وعدالة
مع تحياتي
عزالدين دهب
5يوليو2020