الخرطوم – سلاميديا

يواجه نحو 3 الآف سوداني عالقون في دولة لبنان، أوضاعاً قاسية، بعد أن فقدوا أعمالهم بسبب الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي إجتاحت بيروت.

وتجمع العالقون أمام مقر السفارة السودانية في بيروت منذ ثمانية أيام مطالبين بتكملة إجراءات ترحيلهم إلى البلاد، لكن لم يِشأ الإستجابة لمطلبهم حتى الآن، وفق متحدث باسم الجالية هناك.

وقال متحدث باسم الجالية السودانية ببيروت، أحمد عشر في تصريح لوسائل إعلامية، إنهم دخلوا في تفاوض مع السفارة السودانية في بيروت منذ شهرين من أجل ترحيل العالقين إلى البلاد، لكنهم ما تزال تماطل في الإستجابة لهذه المطالب.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء التواصل الإجتماعي، أوضاعاً قاسية للعالقي، إذ فتنرشون الأرصفة أمام سفارة بلادهم في بيروت دون مأوى أو طعام.

وشدد أن أحمد عشر أنهم يرغبون في العودة إلى وطنهم فقط وليس لديهم أي مآرب أخرى من تجمعهم أمام سفارة بلادهم في لبنان.

وأعرب عالقون في لبنان عنأملهم في العودة إلى بلادهم بعد أن عجزوا عن سداد فواتير إيجار المساكن ومواجهة تكاليف المعيشة نتيجة الأزمة الإقتصادية التي تعيشها لبنان.

من جانبه، قال مصدر مسؤول بالسفارة السودانية في لبنان، لجريدة الصيحة المحلية بالخرطوم، إن القائم بالأعمال وطاقم السفارة في بيروت يجرون ترتيبات حالياً لإجلاء العالقين عبر اتصالات مع الجهات المختصة في السودان لبرمجة عملية الإجلاء ممثلة في لجنة الطوارئ الصحية.

وأضاف بأن الصعوبات المالية هي التي تقف وراء تأخر الإجلاء.وأشار المصدر إلى أن عدد الذين سجلوا أسماءهم لدى السفارة بغرض العودة حتى بداية الأسبوع الحالي بلغ حوالي (2700) شخص، وهو قابل للزيادة مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.

وأوضح المصدر أن معظم المسجلين لا تنطبق عليهم شروط اللجنة السودانية للإجلاء والمتعلقة بالمتخلفين جراء إغلاق المطار، وإنما هم متأثرون كثيراً بالوضع الاقتصادي والمالي المتدهور الذي تمر به لبنان حالياً.