الخرطوم – سلام ميديا
اكدت وزارة الري والموارد المائية ان حجم المياه المتدفقة من خزان سنار في ترعتي الجزيرة والمناقل للموسم الصيفي بلغت 37.5 مليون متر مكعب بزيادة 20% من السعة التصميمية لقناتي الجزيرة والمناقل ،مبينا ان هذه المياه تكفي لري مساحة تفوق 1.2 مليون فدان،ونأت الوزارة بنفسها عن شكاوى بوجود عطش في بعض المساحات،مشيرة الى تأخر عمليات الزراعة بسبب شح الجازولين وتأخر عمليات التحضير،بجانب عدم الالتزام بالمحددات الفنية وزراعة محاصيل الفول والذرة والقطن في وقت واحد،مما احدث ربكة في جدول (الريات)
وقال المهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور وكيل وزارة الري خلال جولة ميدانية للقسم الشمالي لمشروع الجزيرة أمس،بمعية عدد من القنوات التلفزيونية المحلية،ان الهدف من الزيارة انجاح الموسم الصيفي،مؤكداً ان العملية الانتاجية عملية تكاملية بين وزارات الري والزراعة والطاقة والمزارعين ، وابدى الوكيل تفاؤله بنجاح الموسم الصيفي اسوة بالموسم الشتوي ،نتيجة للجهد الذي بذلته ادارات وزارة الري ،وشدد على ضرورة اجراء حوار هادف (وليس جدلاً) بين اطراف الانتاج يقود الى نتائج ايجابية ومضاعفة الانتاج بما يفوق
بدوره اكد بروفيسور ابوعبيدة مدير مركز البحوث الهيدرولوكية،عدم وجود اية مشكلة او نقص في مياه الري،وقال ان (ربكة)كبيرة حدثت في عمليات الزراعة لوجود شح في الجازولين وتاخر عمليات التحضير الناجم من شح الجازولين المخصص للتراكتورات والآليات الزراعية الاخرى،وزراعة محاصيل مختلفة في وقت واحد مما ادى الى (خرمجة) في جدولة الريات،وشدد على ضرورة وجود تنسيق بين الاطراف الزراعية
وفي السياق عزا حسن ابو البشر نائب رئيس الجهاز الفني،وجود اختناقات للري في بعض المساحات الى عدم الالتزام بالمحددات الفنية،والمتمثلة في الزراعة في المواعيد المحددة وفق المساحات المقررة وبمحاصيل متجانسة،ونبه الى ان عدم الالتزام باي من تلك المحددات الفنية تحدث خللا في جدولة الريات،وشكا من ان قانون 2005 احدث (لخبطة شديدة) في العملية الزراعية،مبينا ان نحو 412 مهندسا زراعيا يتبعون لمشروع الجزيرة كانوا ينفذون تلك المحددات اصبحوا فجاة خارج العملية الزراعية،بعد تطبيق قانون 2005
من جهته كشف قسم الله خلف الله مدير عمليات الري ان المساحة المستهدفة في الموسم الصيفي بمشروع الجزيرةتبلغ 830 اف فدان،مؤكدا ان حجم المياه المتدفقة 37.5 مليون متر مكعب بزيادة 20% عن الكمية المطلوبة،وعزا وجود اختناقات في بعض المناطق، الى الربكة في العملية الزراعية،وعدم تنظيم ،مياه الري ،مؤكدا ان مياه الري تنساب بكميات مريحة،وأمن على عدم التزام المزارعين بالمحددات الفنية ،بالاضافة الى عدم انتظام الدورة الزراعية وعدم التقيد بمواقيت الزراعة، وشدد على اهمية وجود تنسيق مع الادارة الزراعية،هناك،مشيرا الى عدم وجود جهة محددة تطلب المياه ،وابدى قسم الله تفاؤله بموسم صيفي ناجح رغم العثرات