غرب دارفور:سلام ميديا:هانم حسين

حركة دوؤبة انتظمت مستشفي السلاح الطبي وحالة إستنفار بدأت واضحة لتقديم الخدمات الطبيه والعلاجية لجرحي الذين تم اجلائهم من إدارية مستري التابعة لمحلية بيضة بمدينة الجنينة. وذلك عقب الاحداث الدامية التي شهدتها المنطقة السبت الماضي والهجوم عليها من قبل مليشيات مسلحة ادت الي مقتل اكثر من “٦٠” شخص واصابات متفاوتة وخسائر لم يجري الحصر الكلي كلها.
ووصل عدد الجرحي الذين استقبلهم مستشفي السلاح الطبي قبل ايام “٦٧”جريحا تم اجلائهم عبر طائرات الهليكوبتر پاصابات متفاوتة
، منهم “٢١”إمرأة و”٤”اطفال تتجاوز اعمارهم مابين “١٨_٧ ” سنوات” فيما تم اقتضت حالة “٣٩” جريح لتحويلهم الي الخرطوم حيث تم استقبالهم بمستشفيات السلاح الطبي والامل والشرطة.كما تم تحويل عدد من هذه الحالات .
“سلام ميديا” زارت الجرحي واستنطقت عدد منهم حول الاحداث.
في البدء التقينا زيدان عمر أسحاق وهو طفل لم يتجاوز عمره العاشرة كان راسه ويده مغطي بالضمادات مايعني وجود جروح، التقيناه بصحبة والدته وهي تحمل بيدها صورة اشعة وتهم بالدخول الي داخل العنبر ، تقول والدته انه اصيب بطلق ناري في الجزء الشمالي من كتفه بعد أن اخترقت الرصاصة باب الغرفة التي كان متواجد بها.و تضيف بعد أن وصلنا للمستشفي قمنا بإجراء صورة اشعة وقد اخبرنا الطبيب بوجود (رايش) متبقي من الطلق الناري حول كتفه .
اما سامية ارباب والتي وجدناها بقسم النساء بالعنبر كانت اصابتها في ارجلها.تقول وهي تحاول أن تخفي معاناتها من الالم اطلق علينا الرصاص انا وابنتي الصغيرة داخل المنزل لتاتي الاصابة في كلتا الرجلين ، وتقول احدي ارجلي اصيبت بكسر والاخري مصابة ايضا .
وبعنبر الرجال التقينا بمحمد ادم والذي رغم معاناته بدأ في سرد احداث الهجوم علي منطقة مستري ويقول استمر الضرب علي المنطقة طوال اليوم منذ الساعة السادسة صباحا وحتي السابعة مساء وخلف هذا الهجوم العديد من الاصابات . وعن اصابته يقول اصبت في رجلي بطلق ناري منذ الساعة التاسعة صباحا ولم استطيع التحرك ومكثت في مكاني حتي الساعة الثانية ظهرا نسبة لعدم مقدرتي علي التحرك ولكني استطعت بعدها إرسال رسالة لتتم مساعدتي وبالفعل اتي من حملني من مكاني ذلك وبقسم الشرطة تم تنظيف الجرح ومن ثم اتي الطيران وحملنا الي داخل الجنينة.
ويقول أن المعتدين كانوا علي ظهور خيل وابل ودراجات بخارية. وكان ضرب الرصاص علي المنطقة ياتي من اتجاهات الشمال والشرق والجنوب.
اما سمية حسن والتي علمنا منها بانها تحتاج لعملية لان الرصاصة مازالت في كتفها فتقول انها اصيبت بالمنزل بعد أن قتل شقيقها في الهجوم .و تضيف أنهم كانوا يسمعون صوت الرصاص من كل الاتجاهات، وان هناك العديد من الجرحي والمقتولين، وتشير الي انهم تم نتقلهم الي المستشفي بطائرات الهليكوبتر. وتضيف أنا الرصاصة مازالت موجودة بجسدها حسب صورة الاشعة التي اجريت لها، وتقول علمت بانه سيتم اجراء عمليه لي لإستخراجها .
اما ابراهيم احمد فيقول أن الهجوم علي مستري بدا حوالي الساعة السادسة صباحا وان هناك عدد من الجرحي والقتلي. ويضيف اطفالي كانوا بمنزل (حبوبتهم) فخرجت حتي اطمئن عليهم وقتها التقيت بثلاثة مسلحين وسالوني الي اين انت ذاهب فقلت لهم ذاهب لاطفالي فقالوا لي كذاب .وقتها اختلفوا فاحدهم حاول ضربي والاخر قال له لا تضربه ولكن الاخر تمسك برايه ، وبالفعل اطلق علي النار لاصاب في يدي.
وعند سؤالنا له عن اي رسائل يوجهها الجهات الحكومية هناك قال”الحكومية نفسها مضغوطة وعدد المهاجمين اكبر من عدد القوة الموجودة”.
يزكر أن منطقة مستري شهدت يوم صباح السبت هجوما مسلحا استمر لعدد من الساعات خلف عددا من الجرحي والقتلي.