غرب دارفور:سلاميديا
اتهمت تنسيقية الكوادر الطبية و الصحية – ولاية غرب دارفورحكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني بمنع تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء الذين نزحوا للجنينة جراء الاحداث الاخيرة وقالت انهما وضعتا “المتاريس” ومنعت التدخل لإغاثة النازحين الامر الذي اعتبرته حججا واهية وتؤاطو قصد منه تأزيم الوضع الإنساني وزيادة معاناة الضحايا.
وقالت أن الحكومة لم توفر قوة لتأمين قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت من المفترض أن تتوجه امس لمستري ما أدى إلى إلغاء قيام القافلة ما يعني زيادة معاناة مواطني تلك المنطقة.
وحملت التنسيقية حكومة ولاية غرب دارفور ولجنتها الأمنية المسئولية الكاملة تجاه التقصير الذي حدث في حفظ الأمن وما ترتب عليه من كوارث إنسانية. كما حملت مفوضية العون الإنساني كامل المسئولية عن اي تدهور قد يحدث على صعيد الوضع الإنساني بالولاية مشيرة الي تقاعسها في التدخل الانساني ،وانها مازالت ” مرتعاً للفساد”بحسب بيان التنسيقية وطالبت بتطهيره لجه انها مازالت تتعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية التى تحدث بالولاية بمنظور أمني وليس انساني.وناشدت كل الفاعلين في المجال الإنساني بالتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة من أجل أنقاذ الوضع حتى لا يتفاقم.
ادناه بيان التنسيقية:
بسم الله الرحمن الرحيم
تنسيقية الكوادر الطبية و الصحية – ولاية غرب دارفور
بيان حول الأوضاع الصحية والإنسانية للمتأثرين بالاحداث الأخيرة بوحدة مسترى الإدارية
الرحمة والمغفرة لضحايا الأحداث الأخيرة التي حدثت في كل من الجنينة ووحدة مسترى الإدارية ، وعاجل الشفاء للمصابين ونسأله سبحانه أن ينعم علينا بنعمة الأمن والسلام وان يجنب ولايتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ببركة هذه الأيام المباركة.
مواطني ولاية غرب دارفور
تابعتم جميعكم احداث العنف المؤسفة التي دارت وما تزال تدور رحاها في مناطق الولاية المختلفة والتي بدأت بمحلية الجنينة وامتدت إلى وحدة مسترى الإدارية بمحلية بيضة التى شهدت مجزرة بشعة بحق المدنيين أعادت إلى الأذهان اهوال الإبادة الجماعية التي إرتكبت في أعوام 2003م و 2004م وما خلفته من أحداث إنسانية لازالت آثارها باقية حتي اليوم ، حيث ما زالت الاعتداءات على المدنيين مستمرة في عدة مناطق بالولاية حتى لحظة كتابة هذا البيان.
إن الهجوم الوحشي الذي تم على منطقة مسترى في يوم السبت الموافق 25 يوليو 2020 قد خلف حوالي ال 60 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً وأدي إلى نزوح سكان 12 قرية وصل منهم مدينة الجنينة أكثر من عشرة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال توزعو في عدد من مراكز الايواء المؤقته في ظروف إنسانية شديدة السوء.
في يوم الاثنين 27 يوليو قامت التنسيقية بعمل زيارات ميدانية لمراكز (المحلية ، داخلية الزهراء والأكاديمية) بغرض الوقوف ميدانياً على الأوضاع الصحية والإنسانية للنازحين حيث وجدت أن هنالك حوجة لتدخل عاجل في مجالي المياه والاصحاح وقد أبلغت الجهات المعنية من أجل التدخل.
مواطني ولاية غرب دارفور
كإستجابه للأوضاع الإنسانية الطارئة التي تمر بها الولاية بادرت عدد من الجهات للتدخل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية المتاحة إلا أن حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني بالولاية وضعتا المتاريس ومنعت التدخل لإغاثة النازحين الذين وصلوا الجنينة بحجج واهية ما يُعد تواطؤ خطير القصد منه تأزيم الوضع الإنساني وزيادة معاناة الضحايا.
بتاريخ اليوم الأربعاء 29 يوليو 2020م تم التنسيق لإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة مسترى بواسطة برنامج الغذاء العالمي ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالولاية وبعض المنظمات الأخرى إضافة لمفوضية العون الإنساني ووزارة الصحة ، وبعد اكتمال كل الترتيبات وحضور الجميع إلى أمانة الحكومة للإنطلاق بصحبة قوات التأمين إلا أن الجميع تفاجأ بعدم وجود أي قوة للتأمين ما أدى إلى إلغاء قيام القافلة ما يعني زيادة معاناة الضحايا.
إزاء ذلك نود تأكيد الاتى:
1. تتحمل حكومة ولاية غرب دارفور ولجنتها الأمنية المسئولية الكاملة تجاه التقصير الذي حدث في حفظ الأمن وما ترتب عليه من كوارث إنسانية.
2. تتحمل مفوضية العون الإنساني كامل المسئولية عن اي تدهور قد يحدث على صعيد الوضع الإنساني بالولاية وقد أثبتت عبر تقاعسها في التدخل الإنساني الفوري أو السماح للمنظمات الإنسانية بالتدخل بأنها مازالت مرتعاً للفساد يجب تطهيره حيث مازالت تتعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية التى تحدث بالولاية بمنظور أمني وليس انساني.
3. نناشد كل الفاعلين في المجال الإنساني من وكالات ، منظمات ، جمعيات ومبادرات بالتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة من أجل أنقاذ الوضع حتى لا يتفاقم.
4. ندعو جميع الكوادر الطبية و الصحية بالوقوف ومساندة فريق الطوارئ المكون بواسطة وزارة الصحة دونما تأخير.
5. ندعو حكومة الولاية للإطلاع بدورها كاملاً والتدخل العاجل وحفظ الأمن وإغاثة المتضررين من الأحداث الأخيرة والترتيب العاجل من أجل العودة الفورية للنازحين إلى قراهم بعد توفير الأمن والحماية.
الاربعاء 29 يوليو 2020م