الخرطومسلام ميديا رئيس التحرير
كشف الموظف بالسلطة الإقليمية لولايات دارفور “أبكر إدريس محمد إدريس” عدد من ملفات الفساد بالسلطة الإقليمية في حوار أجراه معه موقع “سلام ميديا” الإلكتروني ينشر خلال الأسبوع الحالي.
أشار “أبكر” إلي أن ملفات الفساد التي تفوق تريلونات الجنيهات متورطين فيها أغلب المسؤلين بالسلطة الإقليمية ممثلة في المشروعات والمرتبات وأصول السلطة التي تم حلها في العام 2016.
وأكد “أبكر” بأنهم يمتلكون كل المستندات التي تثبت فساد المسؤلين بالسلطة الإقليمية لدارفور التي تأسست في العام 2011 بموجب اتفاقية سلام الدوحة وحلت في العام 2016 وتم تسليم جميع المستندات للنيابة.
وابدي “أبكر” استيائه من البطئ الذي يصاحب عمل النيابة والتأخر في إلقاء القبض علي المتهمين،مبيناً ان أمر القبض في مواجهة “التجاني سيسي” و”مجدي خلف الله” و”ايهاب” مدير مكتب الأخير ؛ صدر منذ أبريل ؛لكن لم ينفذ إلا في اغسطس الحالي بعد ان لجأتُ الي الإعلام وأصبحت القضية قضية رأي عام.
وأضاف “أبكر” تم القبض عليهم واطلاق سراحهم بعد أربعة إيام وهو إجراء غير سليم قانوناً؛ وتم التحري معهم فقط في عربات السلطة البالغة “146” عربة دفع رباعي ولم تحقق النيابة في أصول السلطة الأخري البالغة “44” مليار جنيه في تلك الفترة مع أننا سلمنا النيابة جميع المستندات التي تتعلق بأصول السلطة الإقليمية.
وأضاف “أبكر” بأنه أبلغ النيابة بشكه بسير العدالة والبطء الذي يلازم الإجراءات.
كما سلم الملف كامل للجنة إزالة التفكيك لكنها لم تتحرك
وأفاد “أبكر” ان السلطة ملكت “36” عربة للوزراء والمفوضين دون وجه حق لانها مخصصة لدارفور وليس لأشخاص، ودفع عدد من المملكين ستين الف جنيه لعربة ثمنها في السوق ستة مليار والبعض الآخر لم يدفع ولا مليم.
وافصح “أبكر” عن تلقيه تهديد بالقتل بواسطة أفراد وضابط يتبعون للدعم السريع في حالة استمراره في كشف عمليات الفساد،مضيفاً عرضت عليه تسوية مقابل شطب البلاغات التي فتحها ضد دكتور التجاني سيسي وتاج الدين ابراهيم الطاهر وبقية المسؤلين في السلطة الإقليمية، لكنه أقسم بعدم ترك القضية حتي لو كلفه ذلك فقدان روحه مشيرا إلي آخرين سيكملون المشوار.
اوضح “أبكر” ان “23” مليون جنيه مخصصة لتمويل النازحين واللاجئين مصيرها مجهول في حين لم يمول ولا فرد واحد حتي اليوم.
فيما يتعلق بالمشروعات طالب أبكر بتشكيل لجنة من مختصين ترصد كل المبالغ التي نزلت في حساب السلطة من الحكومة والمانحين ومقارنتها بما نفذ من مشروعات وشدد “أبكر” علي أنهم يمتلكون المستندات التي تساعد اللجنة علي أداء عملها.
وكشف عن عمليات فساد كبيرة في المرتبات مبيناً ان الحكومة اجازت “540” وظيفة وتم مليء “154”وظيفة وحجز بقية الوظائف وان “مجدي خلف” رئيس مكتب سلام دارفور قام بإخفاء منشور متعلق بمخصصات الموظفين وتحصلوا علي المنشور بطريقتهم الخاصة وأنهم في مفوضيات دارفور حتي الآن يصرفون مرتباتهم بالقيمة القديمة منذ العام 2012.
اوضح “أبكر” بأنهم لايدرون اين ذهبت اثاثات السلطة من مكيفات وتلفزيونات وثلاجات الي آخره.
وجه “أبكر” عدد من الاتهامات لدكتور “التجاني سيسي” مبيناً أن الحكومة أتت به لتنفيذ أجندة خاصة وقد نجح في ذلك؛ والاجندة هي تفتيت مجتمع دارفور وقد نجح في ذلك بمساعدة الأجهزة الأمنية، واتهم الدكتور بامتلاكه لعقارات ومزارع واموال بعد دخوله السلطة ويمتلكون الأدلة التي تثبت ذلك وأضاف أن النظام البائد نزع ميدان كرة شرق معرض الخرطوم الدولي وخصصه للسيسي.
وزاد “أبكر” ان السلطة اشترت إثاثات منزلية للدكتور بقيمة ستمائة الف جنيه في حينها خصماً من أموال النازحين واللاجئين ولم يزيل العهدة حتي الآن.
كما كشف أبكر عن عدد من الملفات والقضايا في حواره مع “سلام ميديا ” ينشر خلال الأيام المقبلة.