الخرطوم _ وفاق التجاني
آمال عريضة أنعقد لدى ضحايا الحرب في السودان لا سيما إقليم دافور، على نتائج المباحثات التي أجرت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا الذين ظلوا في حالة ترقب مستمر لها، متعشمين في أن تضمد جراحاتهم ومظالمهم الممتدة لسنوات، بعد أن تطال سياط العدالة ظهور من أجرموا بحقهم.
وبحث بنسودا مع المسؤولين في السلطة الإنتقالية 3 خيارات لمحاكمة الرئيس المعزول عمر البشير وبقية المطلوبين للجنائية، وهي محكمة هجين، او تسليمهم لاهاي، او محكمة جنائية تعقد بالخرطوم، وتبدو هذه أبرز نتائج زيارة مدعية الجنائية للسودان.
وحطت طائرة مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو ينسودا يو في زيارة وصفها مراقبون “بالتاريخية” تنتهي وخلصت الى هذه النتائج.
وقالت “بنسودا”في اول خطاب رسمي لها إن الهدف الأساسي لزيارتها هو الاجتماع مع المسؤوليين للتفاهم حول عمل المحكمة الجنائية في إقليم دارفور، وكيفية تنسيق عمل المحكمة والجهاز القضائي في السودان، والامر الثاني هو كيفية الحصول على تعاون السلطات في جمع المعلومات ذات الصلة بقضية علي محمد عبد الرحمن الشهير “بكوشيب”.
والقت المحكمة الجنائية الدولية القبض على “كوشيب” وهو واحد من أصل اربعة افراد لمنسوبي النظام البائد مطلوبين لدى الجنائية على رأسهم المخلوع عمر البشير، وعبد الرحيم محمد حسين، واحمد هارون.
ويتطلع النازحون في معسكراتهم في أن تكون زيارة بنسودا للسودان ذات نتائج اجابية يتطوق لسماعها اهالي الدم.
وقال القيادي بمعسكرات النازحين “آدم رجال والذي تحدث “لسلاميديا” “العدالة سوف تتحقق لتنصف المتضرين من الابادة الجماعية والتطهير العرقي، التي شردت الالاف”.
ويضيف “ان هذه المطالب كان النازحين يكررونها مرار وتكررا، وتعتبر من حقوقهم التي يجب ان يطبقها لهم القضاء السوداني قبل المجتمع الدولي”.
ويتابع: “العدالة ليست منحة وهي حق يجب للقانون أن ياخذ مجراه، والمشاهد هذه سوف تتغير بعد زيارة المدعي العام للمحكة الجناية الدولية، وهو ما يرغب به اهالي الضحايا”.
فيما يتفق معه المحلل السياسي عبده مختار ويقول “زيارة المدعي العام للجنائية للخرطوم واستقبالها خطوة تصب في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية التي طالما نادى بها المتتضررين”.
ويتابع “المعضلة التي يمكن أن تسبب خطورة هي شراكة السلطة بين المكون العسكري والمدني والذي يمكن ان يحدث شد وجذب يحسبه المجتمع الدولي على السودان”.
ويتابع “المتضررين لهم الحق ان يطالبوا بتسليم المجرمين للجنائية، لأنه لم تجري محاكمات داخل الخرطوم، ولم يفصح القضاء السوداني بنيته في هذه الخطوة”.
ويؤكد مختار ان اي اعتراض او عراقيل لعمل “بنسودة” يهدد العدالة الانتقالية، مما يهدد تحقيق السلام عى ارض الواقع”.