تقرير:هانم ادم

أدوار مختلفة يعول علي منظمات المجتمع المدني أن تلعبها خاصة وأن السودان مقبل علي تحولات مختلفة،وذلك عقب توقيعه علي اتفاق السلام في جوبا.ليتشكل واقع جديد يتطلب أن تكون فيه منظمات المجتمع المدني، فاعلة لبناء السلام وتنزيل مأتم الاتفاق عليه في جوبا علي أرض الواقع وشرحه للمستهدفين من أصحاب المصلحة.

واكد مستشار الحكومة لمفاوضات السلام شمس الدين ضو البيت بأن من ضمن أدوار المجتمع المدني، تنظيم القوي الجديدة الريفية الغير مركزية والتي أفرزت ثورة ديسمبر المجيدة،لإيصال الاتفاق للمستهدفين،من أصحاب المصلحة،واعتبر هذا الدور الثانى لمنظمات المجتمع المدني،بعد دورها التعليمي والتنظيم. بجانب ايجادجبهة حداثة فكرية لاسناد الحداثة التي جاءت بها الثورة.
ووصف اتفاق جوبا بأفضل الاتفاقيات التي مرت بالبلاد لجهة انه ناقش جذور الأزمة وافرازات الحرب،
وسخر من الذين يصفون الاتفاقية بانها اتفاقية محاصصات ، وقال ان يصفونها بذلك، أما رافضين للسلام وبالتالي يبحثون عن مداخل اخري أو لم يطلعوا علي بنود الاتفاقية، مؤكدا أن الاختلالات هي التي تسببت في الحرب.
وأضاف المستشار، أن المفاوضات اتخذت مسلك الحداثة السياسية، كما ضمت فصل الدين عن الدولة، واعتبره تطور كبير باعتبار أن الإتفاق عالجها بما لم يعالجها أي اتفاق سابق. مضيفا إلى أن الحلو لم يعترض عليها بل له تحسينات وهي مقبولة لا خلاف عليها.
وأقر شمس الدين بالفشل في إدارة التنوع الأمر الذي اعتبره مدخلا وتحولا لنغمة وحروب.

وقال الخبير في منظمات المجتمع المدني د. عبدالرحيم بلال ان مرحلة ما بعد التوقيع على السلام هو عملية مكلفة للغاية لهشاشة المجتمع و ضعف الاقتصاد، خاصة نوع السلاح والتسريح والدمج يحتاج لأموال طائلة.
وأكد بلال، خلال ندوة دور المجتمع المدني في بناء السلام بطيبة برس،
إن السودان لم يشهد حركة سلام حقيقية، وإن الدعوة السلام كانت في النظام البائد تعد خيانة للدولة وتحبط الروح المعنوية للقوات المسلحة.
وأشار عبدالرحيم، إلى أن الحرب تتعارض مع مبادئ الحريات ومنهج الحكم الرشيد لأن مطالب السلام لا تطبق بفاعلية.
وأوضح أن دور منظمات المجتمع المدني ينحصر في ثلاث نقاط هي صناعة وبناء وحفظ السلام، لافتا إلى أن أهم دور يفترض أن تقوم به المنظمات هو دور الإنذار المبكر والانتباه للمشاكل والصراع إضافة إلى البحث عن الخفايا والانتهازين.
و في ذات المنحي قال الأمين العام لهيئة محامي دارفور الصادق علي حسن ان ما تم الاتفاق عليه في جوبا لن يؤدي إلى التأسيس السليم وهو نسخة من الاتفاقيات السابقة، وأنه لا يعدو الإبدال والاحلال، مؤكدا أن السودان يمر بحالة انتقال فوضوي، شاكيا في الوقت عينة من جذب الاستقطاب للمنطقة مما يشكل عقبة في عودة الحياة الديمقراطية في البلاد.