هانم ادم ـ الخرطوم ـ الاربعاء 25 نوفمبر 2020م: ((طالب المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور آدم الحريكة، استعجال امر قيام مفوضية مكافحة الفساد. وشدد على ضرورة قيامها في الوقت الراهن؛ وبرر بقوله: “لأننا ورثنا دولة منهارة تعاني من ضعف ومشاكل في الخدمة المدنية وفساد أصبح ثقافة وسط المجتمع.

وقال د. الحريكة في سمنار المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً الذ ي انعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم اوائل الاسبوع الجاري، حول بناء هيئة فاعلة لمكافحة الفساد؛ ان قيام مفوضية لمكافحة الفساد يحتاج لجهد متكامل وبناء مؤسسي محكوم بسلطات قانونية ودستورية وأجهزة تنفيذية، تكون جزء من تركيبة الدولة تجمع كل الأجسام لتعمل بطريقة فعالة؛ ويكون لديها دور تثقيفي وتعليمي للناس.

وحذر من عدم ضبط انتاج قطاع الذهب؛ قائلا: “اذا استمر الوضع كذلك فإن 80% من عائدات التعدين الأهلي ستكون في دائرة الفساد، لأن سياسات تسعير الذهب يمكن أن تؤدي للفساد”.

وكشف مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ان دخل شركة بترولية واحدة يقدر بـ (58) مليار دولار؛ ولا يتم إدراجها في الميزانية او التنمية أو الاستثمار. ان كل تلك الاموال تذهب للخارج، لفائدة النظام البائد من الحصار الذي كان مضروبا على السودان؛ وعدم مقدرة الناس على ملاحقة الأموال في الخارج. وشدد على ضرورة  استعادة أموال السودان من الخارج.

وقال ان البعد الدولي للفساد يتمثل في التدفقات المالية غير النقدية.مضيفا: “في عام 2010م بدأنا عمل مع الأمم المتحدة عن التدفقات المالية غير النقدية في أفريقيا كانت في المتوسط (100) مليار في العام وهذه أموال ضخمة أكثر بكثير من العون الخارجي الذي يقدم للدول وأكثر من تحويلات المغتربين”.

وطالب د. الحريكة، بإنشاء وحدات لمكافحة الفساد داخل أجهزة الدولة، إضافة لوجود برلمان وإعلام استقصائي لمحاربته.