الخرطوم سلاميديا
تقرير: الهادي حسن
يتكرر مسلسل الاعتداءات على الكوادر الطبية بين الفينة والاخرى بمستشفي نيالا التعليمي من قبل المرافقين للمرضى بدواعي وأسباب تبدو غير منطقية مما يتسبب في إضراب الأطباء ويتأزم معها الوضع الإنساني بالولاية ، على ضوء ذلك عقدت لجنة الأطباء بنيالا مؤتمر صحفي أوضحت فيه ملابسات الإعتداءات المتكررة والمطالب المرجو تنفيذها من قبل حكومة الولاية لرفع الإضراب .
إضراب مهني لا سياسي
قطع دكتور عبدالرحيم خليف عضو لجنة أطباء نيالا أن الضرر من الاضراب لا يقتصر على المواطنون لوحدهم بل الكادر الطبي الذي يقدم الخدمة ايضآ.
وقال عبدالرحيم بأن لا أحد يريد التوقف عن عمله موكداً أن هذا الإضراب مهني ويتعلق بمطالب معينة ولا تحوي أي أجندة سياسية مضيفا “في حالة تنفيذ مطالبهم سيتم رفع الإضراب “.
قصور حكومي
وإنتقد دكتور عبدالرحيم غياب مرتكزات النظام الصحي في مستشفي نيالا التعليمي من تدريب وتأهيل الكوادر العاملة بالإضافة إلي الضغط الكبير علي الكادر الطبي، وتابع (لا يمكن لطبيب واحد أن يكشف لعدد 300 مريض في اليوم الواحد) وأضاف إن معظم الأطباء غير موظفين في الدولة، ويتلقون حوافز غير مجزية مقارنة مع حجم العمل الذي يقومون به مطالبآ الحكومة بتحمل تكاليف تشغيل مستشفي نيالا التعليمي.
سلسلة من الاعتداءات
واستعرض دكتور أشرف آدم صالح سلسلة من الاعتداءات التي بلغت (8) إعتداءات بداية من يوم 4/13 إلي 5/19 من الشهر الجاري، وكشف عن نسبة الاعتداءات من القوات النظامية تبلغ 99% وخص بذلك قوات الدعم السريع.
وأبان أنه في يوم 5/18 قام فرد من قوات الدعم السريع بالاعتداء على طبيب وعندما تم فتح بلاغ فيه وإودع في القسم تفاجأو بإطلاق سراحه بعد فترة قصيرة وقال إن هذا يؤكد على عدم الجدية في محاسبة الجناة.
تحميل الوالي المسؤولية
وحمل دكتور عمار أحمد محمد المسؤولية لوالي الولاية قائلاً ( أن اي مريض تضرر من الإضراب أو جاء إلي المستشفي ولم يجد العلاج يجب أن يذهب إلي الوالي لأنه من يقع عليه تحمل مسؤولية توفير الآمن والمعينات من أجل تسيير عمل المستشفي وليس الأطباء).
وأضاف أنهم ذهبوا إلي موسى مهدي والي الولاية وطرحوا له المشكلات والحلول من أجل رفع الإضراب ووعدهم بتحقيق الأمن وقال إن هذا مالم يحدث حتي الآن داعيآ إلي محاكمة الجناة والمعتدين بقانون حماية الكوادر الطبية الذي تم إجازته موخرآ وتابع (من دون الحماية والمحاكمة وتخصيص ميزانية تسيير للمستشفى) لن يرفع الإضراب
بيئة عمل غير جاذبة
وأوضح الدكتور عبدالرحيم خليفة أن البيئة التي يعمل فيها الأطباء غير جاذبة وتفتقد للمعايير العالمية لافتآ إلى أن السعة التنويمية لمستشفى نيالا التعليمي 350 سرير فقط وهذا ما لا يتوافق مع الكثافة السكانية للولاية وقال أن هذه السعة في حد ذاتها غير قابلة للزيادة بسبب البنية التحتية الأفقية للمستشفى ونفى أن يكون هنالك إستفزازات للمواطنين من قبل الأطباء لكنه استدرك قائلاً (إن كانت موجودة هو بسبب الضغط الكبير الذي يتعرض له الأطباء جراء العمل المتواصل )
أوضاع إنسانية مأساوية
شهد إضراب الأطباء بمستشفي نيالا التعليمي حالات إنسانية حرجة وذلك لتوقف قسم الحوادث عن تقديم الخدمات مما أدي إلي سخط و تذمر من قبل المواطنين ، وطالب عدد من المواطنين حكومة الولاية بالتدخل السريع لتفادي ابتزاز المواطنين في العيادات الخاصة .