الخرطوم: عايدة قسيس
انطلق اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم معرض وملتقى التعدين الرابع الذي يستمر من 18 إلى 20 من فبراير  الجاري والذي افتتحه 
رئيس مجلس الوزراء القومي معتز موسى ، بمشاركة أكثر من 43  شركة محلية وإقليمية وعالمية ويحتوى معرض من 30 شركة ومشاركة 75 شركة من مجالات مختلفة ويشارك فيه 30 متحدث دولي من روسيا، الصين ، الهند، استراليا ، كندا،المملكة المغربية ، السعودية، كينيا،قطر،جنوب افريقيا ،المانيا، اليونان ، تركيا، امريكا، موزمبيق
 ويهدف  الملتقى إلى إبراز الامكانيات المعدنية الكبيرة التي يزخر بها السودان واستقطاب كبريات الشركات العالمية للاستثمار والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الشركات المشاركة التي تمثل دول أوروبا، أمريكا، استراليا وإفريقيا والعالم العربي بجانب الشركات المحلية التي تعمل في مجال التعدين، ويتزامن الملتقى مع انعقاد المجلس الحاكم للمركز الإفريقي لعلوم الأرض والمعادن بإفريقيا الدورة 39 بمشاركة عدد من الدول الإفريقية.
توقع رئيس مجلس الوزراء وزير المالية معتز موسى عبد الله أن تغير المعادن خارطة السودان الاقتصادية،وقال “نتوقع ان يعمل على استعادة خارطة الاقتصاد السوداني قريبا إن لم يكن قد فعل”، مبينا أن الدراسات اثبتت وجود احتياطات كبيرة من معظم المعادن، حيث يأتي الذهب على رأسها بانتشاره في 14 ولاية من ولايات السودان.
ونوه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمعرض وملتقى التعدين الدولي الرابع بقاعة الصداقة اليوم بأن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات إقليمية وعالمية، خاصة أن اقتصاديات الدول الإفريقية المنتجة للمعادن تعتمد على تصديرها في شكل خام مما يفقدها القيمة المضافة وخلق فرص عمل مستدامة، مبينا أن هذه التحديات تفرض على هذه الدول واجبا أخلاقيا لبناء شراكات ناجحة في زيادة التمويل ونقل التقانة.
واعلن معتز عن فتح الحكومة ابواب السودان للمستثمرين تحقيقا للشراكات النافعة، مشيرا لوجود قانون استثمار جاذب ومشجع خاصة في مجال التعدين، داعيا المؤتمرين لخلق قنوات تواصل حقيقية للنهوض باقتصاديات دولهم.
وقال إن حكومة السودان تسعى لبناء وطن قوي ومؤثر في محيطيه الإقليمي والدولي من خلال تحقيق الاستقرار والنمو، مؤكدا استعداد الحكومة لتبني مخرجات الملتقى بوصفها الإطار الأمثل للاستغلال الأمثل للإمكانيات المعدنية من أجل مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
وكشف أن نسبة التنظيم( التقنين) في التعدين التقليدي وصلت إلى 85% بحسب الجهات المختصة.
وقال إن “التعدين المنظم الذي يشمل شركات الامتياز وشركات التعدين الصغير بدأ بداية قوية وفاعلة 
وأشار إلى ان الملتقي ينعقد في ظل تحديات بالغة التأثير على الدول المصنفة بأنها دول فقيرة لأسباب لايد لها فيها، مؤكدا الحوجة للتعاون مع البلاد المتقدمة للحصول على التكنلوجيا الازمة والتمويل والتدريب من أجل استغلال الثروات بالصورة المثلى لتحقيق الاستفادة القصوى ، داعيا الدخول في شراكات نافعة تعمل على زيادة الانتاج في الموارد المعدنية وحل اشكاليات الديون وازالة العقبات عن طريق التجارة والاستثمار .
وقطع موسى ببذل حكومته لجهود فاعلة للوصول الى الامن والاستقرار والسلام لإطلاق قدرات البلاد الاقتصادي إنفاق ( 320)مليون دولار سنويا كمصروفات تشغيلية بالتعدين .
من جانبه أعلن وزير النفط والغاز والمعادن، أزهري عبدالقادر، عن وجود عدد 460 شركة تعمل في قطاع التعدين بالبلاد.
وقال إن ” السودان مقبل على الطفرة الاقتصادية الثانية عبر قطاع المعادن عبر الطفرة الاقتصادية الاولى التي كانت بعد خروج وتصدير النفط  في العام 1999″.
وأكد ازهري  على وجود موارد ضخمة من المعادن في كافة ولايات السودان وفي مقدمتها الذهب الذي يعيش عليه 2 مليون شخص في التعدين الاهلي والذي يستحوذ على 80% من الانتاج الكلي، وأضاف لدى مخاطبته منتدى ومعرض التعدين الدولي (سيمف) في نسخته الرابعة إن ” ماتم أكتشافه من المعادن شئ وفير يجب أن نحمد الله عليه وأن نعمل على أستغلاله الإستغلال الأمثل”.
وشدد على أهمية أن تتعاون الدول الافريقية كقارة واحده لجهة امتلاكها لموارد ضخمة وسرعتها من ناحية النمو السكاني .
وكشف  ازهري عن تقديم خطة لمجلس الوزراء وضعت فيها لبنات ستعود بالخير على الاقتص القومي 
فيما كشف المدير العام للهئية الابحاث الجيلوجية، د. محمد أبو فاطمة ان الوزارة قامت بتجهيز البنى التحتية التي تشمل مصفاة الذهب وانشاء عدد 12 مختبرا فنيا فضلا عن اكمال الدراسات لإنشاء مصرف متخصص للتعدين لتوجيه الموارد للاستكشاف ووضع السياسات والتشريعات لتجويد الأداء والحفاظ على البئية والعمل على توطين صناعة التعدين وأشار الى عمل 460 شركة في قطاع التعدين المنظم والصغير وتحديد مايقدر بنحو 1500 طن من الذهب والمعادن في مواقع الشركات المختلفة وكشف ابو فاطمة عن إحتياطيات كبيرة من المعادن تقدر بنحو 6 الف طن من الفضة و3 مليون طن من النحاس و5 مليون طن من المانغنيز ومليار طن من الجبص ، 5 مليون طن من الكارولين و52 مليار طن من الحديد  ونوه أن الملتقى فرصة عظيمة لإبراز أمكانيات السودان المعدنيه واتاحة الاستثمار بها لافتا الى وجود شراكات ذكية في اليورانيوم مع العمل على فتح باب الاستثمار في المعادن الصناعية والجرافيت وسوائل الحفر وقال ان الملتقى سيتيح النقاش والاستفادة من التقنيات المتقدمة وتبادل الخبرات في مجال المعادن مع اتاحة اللقاءات الثنائية مع المستثمرين مشيرا الى ان الهدف من الملتقى تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وكل دول العالم بما يمهد لإقامة اتفاقيات مشتركة.
 من جانبه كشف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، مجاهد البلال ، عن إنفاق مبلغ   320 مليون دولار سنويا كمصروفات تشغيلية بقطاع التعدين مع خلق 40 الف وظيفة دائمة.
وقال البلال ان السودان بلد الفرص الكبيرة تمثل كل كيلو متر فيه ثروة قومية مشيرا للشراكات مع روسيا والصين وتركيا وكندا وأستراليا وقطر والمغرب وقال بانها شراكات مميزة واعلن عن حجم الاكتشافات عبر الشركات العاملة والذي وصل الى  (1513 ) طن من الذهب خلال العام الماضي واعتبر القطاع لازال بكرا ويمثل فرصا كبيرة للاستثمار وقال ان السودان يواجهه تحدي انتشار التعدين التقليدي ، مشيرا الى وجود 200 شركة تعمل في قطاع التعدين الصغير 
فيما أقر البلال بوجود تحديات تجابه قطاع التعدين من أهمها االتعين التقليدي وتوابعه الفنية والبئيية لافتا الى امتلاك السودان لتجربة ثرة في التعدين التقليدي يمكن للدول المجاورة الاحتذاء بها ومشاركتها، مؤكدا على الجهود المبذولة في قطاع التعدين التقليدي والوصول به الى مرحلة تستفيد منها الدولة والمستثمرين على حد سواء.