بقلم – ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺅﻭﻑ ﺣﻤﺪ

ﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺗﻔﻮﺡ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻗﻀﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻔﺎﺗﺮ، ﻫﺬﺍ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻣﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍث، ﺍﺭﺗﺠﻠﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻪ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻘﺎﻉ ‏( ﺍﻟﺪﻟﻮﻛﺔ ‏) ﺑﺮﻣﺰﻳﺔ ﻣﺒﻬﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﺭﺗﺠﻞ ﻫﻮ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ ‏( ﺍﻟﻄﻤﺒﻮﺭ ‏) ﻟﻴﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ.

ﺇﻥ ﻫﻲ ﺣﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺮﺗﺠﻠﻮﻥ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺬﺍﻛﺮﺓ ﺗﻐﺪﻭ ﺣﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ‏( ﺍﻟﻤﺪﻯ ‏) ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻗﺮﻭﻱ ﻃﺮﻭﺏ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻭﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﻣﻌﺒﻘﺔ ﺑﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ،

ﻗﺪ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ، ﻫﻮﻣﻴﺮﻭﺱ ، ﺩﺍﻧﺘﻲ ﺍﻟﻴﻐﻴﻴﺮﻱ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﻊ ﻏﺎﺑﺮﻳﺎﻝ ﻏﺎﺭﺳﻴﺎ ﻣﺎﺭﻛﻴﺰ ، ﺩﻳﺴﺘﻮﻓﻴﺴﻜﻲ ﻭﺗﻮﻟﺴﺘﻮﻱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﻌﺸﻖ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺪ ﻳﺰﻫﻠﻪ ﻏﻮﺗﺔ ، ﺃﻭ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻪ ﺑﻮﺳﻜﻴﻪ ﺃﻥ ‏( ﺃﻧﺼﺖ .. ﺃﻧﺼﺖ .. ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺧﺔ ﻋﻈﺎﻣﻚ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﺀ ‏) ﻟﺘﻜﺘﺐ ﺷﻌﺮﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺍﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ،

وهزيج الأغنيات ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﺣﺚ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻼ ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻭﻧﻬﻮﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺭﺃﺳﺔ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻣﺮﺗﺒﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﻜﺘﻨﺰﺓ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻻﻣﻜﻨﺔ ﻫﻮ ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻗﺼﻰ ﺗﻘﺪﻣﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺭﺟﻌﻴﺘﻬﺎ ﻣﻮﺯﻉ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ

ﻳﻐﻨﻲ ﻭﻳﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺣﺘﻰ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻗﺪ ﺗﺘﻮﻕ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﻟﻘﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻨﻂ ﺍﻟﻰ ﻭﺷﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﺷﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ﻛﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺗﻐﻤﺰ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺇﻋﺠﺎﺑﺎ ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻌﻬﺎ ﺍﻭ ﺟﻠﻮﺱ ﻓﺘﻰ ﻭﻓﺘﺎﺓ ﻭﻫﻤﺴﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻭ ﻛﺤﻴﺮﺓ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺸﺎﻫﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻳﻨﺎﻡ ، ﻓﻴﺤﻠﻢ ، ﺛﻢ ﻳﺼﺤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﻟﻜﻢ ﻧﺼﺎ ﻛﻬﺬﺍ