نيالا زينب زيتون
نظمت وزارة الزراعة بولاية جنوب دارفور بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية حوار النظم الغذائية الثاني الذى جاء بعنوان (مسار السودان لقمة النظم الغذائية Sudan’s pathway to food system’s summit) برعاية من والي ولاية جنوب دارفور.
قال ممثل والي جنوب دارفور مدير عام وزارة الحكم المحلي عبدالله عربي عبد الله إن الولاية تحتاج لمثل هذه البرامج التي تحد من الفقر والفاقه وتقود المواطن الي حياة الرفاه ، وقال عربي إن حكومة الولاية تولي اهتمامها بالمزارعين والرعاة ، والزراعة بشقيها هى المخرج للسودان وان البرامج تسير في اتجاه التنمية ودعم الإنتاج .
وأضاف اننا نطمح في ان تكون ولاية جنوب دارفور سلة غذاء السودان ومن ثم سلة غذاء العالم بميزاتها النسبية التي تتمتع بها وقال انهم في اتم الجاهزية لتنفيذ مخرجات الحوار وتوصياته مع تشجيع القطاعات والشرائح المختلفه للتوجه نحو الزراعة.
من جانبها قالت الدكتورة نعمات محمد ابكر المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الطبيعية إن ولاية جنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى من حيث الانتاج ولها ميزة تفضيلية ونسبية في انتاج اهم محصول نقدي في السودان .
فقد اعلن الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة عقد هذا المؤتمر لتقوية النظم الغذائية للوقوف أمام التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق مسار السلام الذي يتمحور في كيفية تحول الإنتاج الي إنتاج طبيعي صحي متنوع لتحسين التغذية ، كيفية تحسين الاستهلاك من حيث الوفرة والجودة وسهولة الحصول ، ضمان سلامة الغذاء وتحسين التغذية ، عدالة النظم المعيشية واستقرارها ، بناء القدرات علي الصمود.
وأضافت نعمات السودان دولة مؤهلة ضمن ثلاث دول ( أستراليا، كندا ، السودان) التي تحقق الهدف وتحل مشكلة الغذاء بحلول العام 2030م . وفى اليوم الثانى للملتقى تم عقد جلسات حوارية مفتوحة مع أهل قرية بلبل تمبسكو 40 كلم جنوب غرب نيالا وقالت الدكتورة نعمات ( نجدد الترحيب بالوفد القادم الينا من الخرطوم (الامانة الفنية للأمن الغذائى) ، والتحية لكل موطنى بلبل تمبسكو ممثلين فى حضور الناظر محمد يعقوب ، التحية للشباب والتحية للمرأة ولكل نساء بلادى ) .
من جانبه رحب الناظر محمد يعقوب بمحلية السلام وحدة تمبسكو الادارية بالوفد القادم من العاصمة الخرطوم والولاية وقال ( الزراعة هي شريان الحياة في السودان والعالم اجمع ) واضاف قائلا (نحن شاكرون لكم هذه الزيارة القيمة وستجدونا داعمين لهذا البرنامج الهام) .
رحب المدير الإدارى لوحدة بلبل تمبسكو الادارية بمحلية السلام بمدير عام الوزارة بالولاية والوفد الاتحادي والقطاعات المختلفة وابدى سعادته بالزيارة ، وقال ( كنا نتوقع تأخير قدوم الوفد لأسباب طبيعية ولكن بحمدالله وتوفيقه الحضور في ذات الموعد مما يدل علي الجدية) ، واشار الي حضور المرأة والجمعيات النسوية والجمعيات الأخرى وأن وجود المرأة في المجال الزراعي يمثل 70 – 60% لذلك نجد حضورها واهتمامها بمثل هذه اللقاءات .
قال رئيس الوفد د. حمزة سرور ( وصلنا الي حاضرة الولاية وفي معية عدد من الخبراء بغرض مناقشة أهداف الزيارة والوقوف على المشاكل والمحن التى تقابل الناس خاصة ان جائحة كورونا وعلي مستوى العالم احدثت خلل كبير جعل الامم المتحدة تفكر في خلق نوع من الحوارات البناءة لمواجهة مثل هذه الكوارث او الجوائح).
وقال ( ان كل المخارج تدور حول محور الأمن الغذائي الذي هو المحور الاساسي ، والسودان كواحد من الأعضاء في الأمم المتحدة تبني الفكرة ومن خلال حواره الخاص به والذى انطلق قبل 6 اشهر في العاصمة الخرطوم بمجهود وانتداب فريق من الخبراء لتقود مجموعة من الحوارات)
وقال د. حمزه ( إن الحوار الاول الذي تم بالعاصمة خرج بمجموعة من التوصيات ورأى الفريق العامل ان ذلك غير كافي وتم القرار باختيار احد الولايات لقيام حوار اخر فوقع الإختيار علي ولاية جنوب دارفور وحاضرتها نيالا ، فكانت الجلسة الثانية لمسارات الأمن الغذائي )،
وقال ( إن هذه المسألة لا تكتمل إلا إذا انفتح الناس علي قواعد المجتمع وتم الإتفاق علي اختيار إحدى القرى باعتبارها مجتمعات قاعدية لإجراء الحوارات ومعرفة ماهي الاجراءات والمعالجات التي تتم في حال وقوع الجائحة فوقع الاختيار علي منطقة بلبل تمبسكو وتم الجلوس مع الإدارات الاهلية والمجتمع المحلي بتمبسكو والمخرجات التي تم مناقشتها ستضمن في الوثيقة العامة التي ترفع باسم جمهورية السودان الي الامم المتحدة ) .
واشار فى ختام حديثه الي ان اخر حوار انطلق من من السودان انطلق من بلبل تمبسكو وقال ( نسعى مع مجموعة الخبراء الذين قدموا ضمن هذا الوفد الوقوف على رؤى أهل المنطقة وطرق التفكير وكيفية مواجهة الكوارث والنكبات حال وقوعها ، والمطلوب الجاهزية لمقابلة مثل هذه الحالات .