الخرطوم سلاميديا
تقرير الصادق كرم الله
“يتعين على السياسين تصحيح موقفهم الظالم والعدائي ازاء كل الذين سموا بعقول اطفالنا جيلا من بعد جيل ” هكذا تحدث معلم الاجيال الاستاذ حسن عبد الرضي في تصريح له علي قضية وزارة التربية والتعليم التي هزت الاوساط الاكاديمية والتربوية واساتذة الجامعات واولياء الامور والطلاب ومازالت لاكثر من نصف عام تشغل هذه الوزارة فراغا وزاريا منذ مطلع فبراير للعام الحالي الامر الذي اعتبره الكثير من المراقبين انه يشكل خطرا على العملية التربوية والتعلمية في السودان.
وقد اصبحت هكذا عندما قام رئيس الوزراء عبد الله حمدوك باعادة تشكيل حكومته الحالية وفقا لما قررته اتفاقية جوبا للسلام والتي كان من المقرر فيها ان تؤول وزارة التربية والتعليم للجبهة الثورية مسار شرق السودان، الامر الذي رفضته لجنة المعلمين وبالمقابل له يتعين للمجلس المركزي للحرية والتغير التوصل لاي اتفاق مع الاطراف بشأن هذه الوزارة وتعيين وزير لها.
وبتاريخ الخامس من سبتمبر لعام 2019 اصدر رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك مرسوما بتعيين بروفسير محمد الامين التوم وزيرا للتربية والتعليم الامر الذي وجد قبولا لدى لجنة المعلمين والمؤسسات التعليمية وبحسب تصريح للجنة المعلمين ان بروفسير التوم هو الرجل الانسب لهذه الوزارة بحسب كفاءته ومقدراته اللا محودة .
هذا وقد صرح بروفسير التوم لسلاميديا ان استبعاده جاء بواسطة مجلس قوى الحرية والتغير وعندما تم ترشيحه للمرة الثانية من مسار الوسط تدخل مجلس الشركاء ولكن حسب الوثيقة الدستورية ان الامر هو من صميم صلاحيات رئيس الوزراء وتساءل هل تنازل رئيس الوزراء عن هذه الصلاحيات ؟ ولمصلحة من ؟ .
في حين شددت لجنة المعلمين بتمسكها وضرورة ابقاءه في الوزارة وعدم المساس بحقها واستبعدت اي خيار اخر مما قد يضر بمصلحة المعلمين والتربويين واولياء الامور والطلاب واعتبرت ذلك مخالفا لقواعد السلوك والاخلاق التربوية لرسالتهم على حد قولهم وشدد رئيس لجنة المعلمين السودانيين الاستاذ. يس حسن عبد الكريم بضرورة استبعاد وزارة التربية والتعليم من قسمة المحاصصة الحزبية وان تترك لاصحاب الشأن والتعليم واستنكر موقف مجلس الحرية والتغير ازاء هذا الوضع الماثل ووصفه بعرقلة الاوضاع علي حد تعبيره .
واستيضاحا لهذا الموقف اتصلت سلاميديا بمجلس الحرية والتغير الذي لا يمتلك اجابات واضحة سوى الاحالة لكل من رئيس مسار الوسط والشرق ولكننا لم نتلقى اي استجابة لاتصالتنا المتعددة والمتكررة لرئيس مسار الشرق.
هذا وقد صرح الخبير التربوي د. يوسف العوض ابراهيم عميد كلية التربية بجامعة بحري ان وزارة التربية والتعليم تحتاج لاصلاحات كبيرة وعمل متواصل وجهود من كل التربويين والاكاديميين والخبراء وتوفير الدعم اللازم لها من اجل رفعة هذه المؤسسة وترسيخ رسالتها واعتبر اختيار بروفسير الامين التوم قد كان مناسبا لهذه الوزارة لما يتمتع به من خبرة اكاديمية عالية وبما قام به من اصلاحات كبيرة داخل هذه المؤسسة المهمة التى يجب ان تترك لذوي الاختصاص واهل الشأن .