بقلم : محمد بدوي
المواكب التى شهدها السودان في 21 أكتوبر 2021 جاءت لتعبر عن التأييد المتعاظم للحكم المدني و الإنتقال الديمقراطي ، و تعزيز المطالب المشروعة المرتبطة بالإلتزامات المفضية إلي تنفيذ الوثيقة الدستورية 2019 و ما يترتب عليها، بما يعنى أنها دفعت بالكرة إلى ملعب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الذى صار يمثل المحور في العلاقة بين الحالة وكافة المكونات، خطابه الأخير حمل عدة محاور للتعامل مع الراهن لكن بعد المواكب التى شهدها السودان اليوم فإن الأمر يشير إلي متطلبات أخري في صيغة حوارات و نقاشات و أطلاع الشارع على المرتبط ببعض الملفات والأحداث ، على عدة محاور ، العلاقة بين المكون العسكري والمكون المدنى في السلطة السيادية ، طبيعة العلاقة بين رئيس الوزراء و تحالف قوي الحرية والتغيير و ماهي الإيجابيات والسلبيات ، و المطلوبات للمرحلة القادمة ، تقييم الإداء للمكون المدني في السلطتين السيادة و التنفيذية وقراءة المرحلة المتبقية من الفترة الإنتقالية و الإصلاحات المطلوبة ، سير التحقيق فى المحاولة الإنقلابية 21 سبتمبر2021، إستجلاء رسمي من السلطة التنفيذية مع المكون السيادي بشقيه عن الإسباب التي تقف في عدم إجازة العديد من الملفات ، الإستفادة من نهج الأحزاب الرافضة لسياسات المفاضلة مع العسكر و ظلت تشير إلى مواقف تاريخية تجاه العديد من القضايا من تفويض التحقيق في فض الإعتصام إلى إتفاق السلام و ما أثبته الواقع من إتساق رؤاها .
الكشف عن الأسباب التي تعطل التفاوض مع الحركة الشعبية شمال –قيادة الحلو و علاقة الأطراف المختلفة بها و الحلول ، رسم الدور الذي يجدر أن تلعبه السلطة التنفيذية تجاه تسهيل قيام الحوار السوداني-السوداني المرتبط بمقترح حركة تحرير السودان –قيادة عبدالواحد نور ، علي رئيس الوزراء ومجلس السلام إستجلاء مواقف الحركات المشاركة في السلطة التنفيذية وتدعوا لمناهضتها و علاقته بين الحرية والتغيير ومناهضة السلطة التنفيذية ، مراجعة اتفاق سلام جوبا 2020 على ضوء عملية تحقيق السلام و الكتل خارج إطار النزاعات المسلحة وإتخاذ خطوات عملية للمعالجة ، اطلاع الشارع السودانى والمجتمع الدولي عن موقف العلاقت الخارجية والراهن و الأدوار التى تهدد الإنتقال الديمقراطي و نقلها إلى مجلس الأمن الدولى عبر البعثة الأممية بالبلاد ، ثم القراءة الجادة لردود الفعل الدولية والاقليمية المرتبطة بتعهدات الدعم للفترة الانتقالية
أخيرا : محاسبة المتسببين في الإنتهاكات التي طالت بعض المدنيين في 21 سبتمبر2021