تقرير: مصطفى حسين
الخرطوم سلاميديا
زار نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو دولة اثيوبيا يوم السبت الماضي كأول زيارة لمسؤول سوداني رفيع تفجر ازمة الفشقة وإعلان الجيش السوداني سيطرته على كامل اراضي الفشقة الحدودية وفي وقت تشهد فيه أثيوبيا هدوءاً في مناطق النزاع بإقليم تقراي وإقليم الامهرا المجاورتين للسودان.
توقيت زيارة قائد قوات الدعم السريع الى أثيوبيا فتح الباب واسعا امام التكهنات بالزيارة واسبابها وتوقيت ذلك قياسا على الوضع الداخلي السوداني والوضع الاقليمي عقب القرارات غير الدستورية التي إتخذها القائد الاعلى للجيش في الخامس والعشرون من إكتوبر المنصرم والملاحظ ان هذه الزيارة غابت عنها المعلومات التي من أجلها قامت الزيارة وعلق استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين مصعب محمد علي على هذه الزيارة بالقول انها تقرأ في سياق تسوية النزاع الحدودي بين البلدين وهذا اللقاء اول لقاء رسمي منذ بدء النزاع وهي زيارة مهمة قد تحدث أثرا في العلاقات بين الدولتين.
وقال مصعب “ايضا يمكن القول ان دافع الزيارة وابرز الملفات التي سعت لانجازها ما يتعلق بترتيبات القرن الأفريقي وتحقيق الاستقرار فيه خصوصاً وأن اثيوبيا خرجت من حرب داخلية مع جبهة تحرير التيغراي”، اضافة لملف العلاقات السودانية الاثيوبية وضرورة استقرارها وحل ما تبقى من مشكلة الحدود دون الدخول في نزاع على الحدود وتجنب خيار الحرب.
واوضح استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين انه الزيارة لا يعتقد انها تؤثر على الدعم المصري لقرارات قائد الجيش بل يمكن ان تساهم في ان يكون هناك تنسيق جديد بخصوص سد النهضة بعد ان استأنفت اثيوبيا العمل به.
وقال “يمكن أن تؤثر الزيارة على الوضع في الفشقة و إقليم التيغراي ومنطقة القرن الأفريقي لأن السودان يمكن ان يدخل وسيطا بين الأطراف الاثيوبية لحل الأزمة وتبادل التعاون الأمني على الحدود”.
فيما يرى استاذ العلوم السياسية بجامعة افريقيا مصطفى ان الزيارة تاتي في وضع به عدد من الملفات المرتبطة بين الدولتين منها الوضع الأمني في الحدود الفشقة وخطف ٢٥ جندي سوداني ، سد النهضة، الصراع بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تغراي
وقال ان هذه الزيارة لا يتأثر بالدعم المصري لجهة ان الجانب السوداني متضرر من سد النهضة واي تسوية سودانية اثيوبية تضعف الجانب المصري وابان ان الزيارة تساعد في تحقيق الاستقرار باقليم تقراي المضطرب مبينا ان المصريون سيظلون الداعم الأول لنظام برهان.
وقال جميل ان كل تحرك نحو المدنية يعني اتساع الدائرة في المحيط الاقليمي وبالتالي ستصل القاهرة عدوى المدنية ولذلك لايمكن أن يقف دعمهم لبرهان لمجرد زيارة الفريق الأول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي لاديس ابابا مبينا بان السودان أيضا لا يغفل عن مصالحه مع الجانب الإثيوبي في اراضي الفشقة بالغة الاهمية والخصوبة، الامداد الكهربائي فضلا عن التداخل القبلي وتأثير إثيوبيا على الشرق.