تقرير : وصال بدوي

الجنينة سلاميديا

تعتبر ولاية غرب دارفور من اكثر الولايات الغنية بالموارد الطبيعية التي تجعلها تمتاز عن غيرها وذلك بالثروة الحيوانية في جنوبها وحبوبها الغذائية الواردة من الشمال والأراضي الخصبة الزراعية في الشرق والغرب ،بالرغم من غنائها إلا أن لهيب الاسعار لا يفارق جيب مواطنها.

وتشهد اسواق محلية  الجنينة تشهد بين الفينة والاخرى تذبذب في الأسعار ولكن لاحظنا تسارع في ارتفاع الأسعار هذه الايام، سيما السلع الغذائية الاستهلاكية التموينية، مثل اللحوم والبقوليات بطريقة غير معهودة ولم تشمل الزيادات في المواد الغذائية فقط بل حتي المحروقات أيضا.

ومن أبرز المواد التي شهدت ارتفاعا هي الزيت حيث بلغت الباقة منه 15-17 الف والذي شمل كل المحلات التجارية وكذلك ارتفاع جوال الدقيق 10_12 الف والشبكة منه 5000-5500الف ج إضافة إلي كرتونة المعكرونة والشعيرية بلغت 6_7الف  كما أن الارتفاع لم يقف علي المواد الاستهلاكية بل ضرب سوق اللحوم الحمراء أيضا فكيلو لحم الضان بلغ 1800-2000 وذلك حسب الجودة وجاء ذلك في توضيح الجزار مبارك محمد أن سعر كيلو اللحم يعتمد علي حسب نوعية الذبيحة واضاف قائلا ان توحيد السعر يعد مستحيلا وذلك لعدم استقرار سعر الماشية

اسباب إرتفاع الأسعار

أوضحت المواطنة حواية محمد بحرالدين أن وراء هذا الارتفاع هو جشع التجار الزائد كل صباح وغياب الغرفة التجارية واردفت أن ما يبرر به  التجار من أسباب ليست لها علاقة بالزيادات من الترحيل والتخزين حيث لا تتعدي ربع أرباحهم الشهرية 

من جانبها نفى أحد تجار البقوليات والذي رفض ذكر اسمه بان الصورة الذهنية الشائعة المتداولة بين المواطنين موضحا الواقع الذي يعاني منه التجار من تكاليف الترحيل الخارجية والداخلية والضغط الذي يواجههم في مسألة التخزين من حيث الموقع والأمن والجودة في الحفظ يترواح ما بين 30-50 الف جنيه. 

وأشار إلي أن زيادة الطلب وتوازي العرض مع رفع السعر  كما ابان أن ما يحصل الآن ما هو إلا ابتلاء من الله والناس تبعت هواء الدنيا فغرتهم الاماني بحسب ما اوضح لسلاميديا.

التحديات والحلول

بما أن للمحلية دور في التحكم   علي الاسعار إلا أن هناك معوقات تواجهها وجاء ذلك في إفادة المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ خليل دقرشو أن المعوقات التي تواجههم في جانب سوق اللحوم هو عدم التزام التجار بأخذ اللحوم من السلخانة بل الذبح خارجها معارضا للشروط الموضوعة لكل ذبيحة ولمعالجة هذا التجاوز والحد من الفوضي التي عمت السوق، هناك مبادرة مكونة من لجنة الأمن بالمحلية ورئيس لجنة الجزارين والغرفة التجارية تقوم ببيع المواشي بسعر موحد وتوزيعها.

أما بالنسبة للمواد الاستهلاكية هناك مراكز بيع مخفض فهو كان حل لها منذ سنين ماضية كما أن التهريب ايضا يعد سببا آخرا لارتفاع بعض السلع ففي الآونة الأخيرة تعددت طرق التهريب  فمع فتح المنطقة التجارية سوف يغلق باب التهريب قريبا.

المنطقة الحرة والدور المنتظر

حيث أوضح الاستاذ خليل دقرشوتم توقيع اتفاقية تجارة الحدود بين دولة السودان والشقيقة تشاد لتبادل السلع الاستراتيجية التي تم تحديدها واكد بان المنقطة الحرة سوف تكون منفذ لاستيراد وتصدير السلع بدلا من تهريبها وتقليل من التفلتات الأمنية وضبط الشحن .

يمكن لجمهورنا الكريم متابعتنا عبر الروابط التالية بحساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي

فيسبوك  https://www.facebook.com/SalaaMedia1

تويتر https://twitter.com/Salamedia2