الخرطوم سلاميديا
اعلنت قوى اعلان الحرية والتغيير في بيان لها اليوم عن جملة من الخطوات للتدخل العاجل من اجل مجابهة تفجر الوضع الاجتماعي في النيل الازرق واحتوائه حتى لا تتسع نطاق الفتنة القبلية.
وطالب البيان بالفصل بين اطراف النزاع وتوفير الامن للمدنيين وانشاء معسكرات للايواء وتقديم كافة الخدمات الانسانية من السلطات الحكومية المختصة، واستنفار الجهد الشعبي لكل السودانيين بكل الولايات باطلاق حملات التبرع العيني والمادي، وفيما يلي تورد سلاميديا نص البيان
قوى الحرية والتغيير
بيـان صحافي حول لقاء الفعاليات السـودانية لاحـتواء الوضـع الاجتـماعي المـازوم
إلتقى مساء امس الاربعاء ٢٠ يوليو ٢٠٢٢، عدد من الفعاليات السـودانية بدعوة من قوى الحرية و التغيير، بدار الامة، بغرض بحث تدارك الوضع الاجتماعي المازوم، و احتواء تداعيات الاحداث المؤسفة التي جرت في إقليم النيل الازرق، و تعزيز التعاون المشترك فى معالجة الوضع الحالي، و وضع التدابير المجتمعية اللازمة لمحاصرة الفتن القبلية، و ترسيخ قيم التعايش السلمي.
وقد شارك في اللقاء عدد من ممثلي الفعاليات السـودانية من القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني و الكيانات الدينية و الادارة الاهلية و لجان المقاومة و المجموعات النسوية و التجمعات المهنية و الرياضيين و المثقفين و الاطباء و المحامين واساتذة الجامعات والاعلاميين وشخصيات مؤثرة في المجتمع.
أكد المشاركون/ات على اهمية توحيد كافة الجهود والمبادرات التي تعمل على اغاثة اهلنا فى النيل الازرق وتخفيف معاناة الضحايا والسعي لاعادة الحياة الطبيعية، و سيتم التواصل مع كافة المبادرات للتنسيق العمل الانساني و الاجتماعي.
أشار المشاركون/ات الى ان ازكاء العنف القبلي في كل انحاء البلاد هو نتاج سياسات النظام المباد خلال الثلاثين عام الماضية، كما اشار العديد من المشاركين لان هذه الاحداث تفجرت بفعل استمرار الانقلابيين في ذات النهج الذي يؤجج الفتن القبلية ويبث خطاب الكراهية والعنصرية و التحشيد العرقي و الاثني لتحقيق اهداف سياسية تستهدف ضرب ممسكات الوحدة الوطنية وتفتيت عرى المجتمع السوداني.
شّدد المشاركون/ات على ضرورة المحافظة على عوامل تماسك المجتمع السوداني الموروثة، باحياء قيم و اعراف وتقاليد المجتمع الراسخة من تسامح و تعايش و تعاون و تصالح و قبول الاخر، ونبذ عوامل الفرقة و الاقتتال والعصبية البغيضة، وسيادة حكم القانون و اتباع الطرق السلمية لنيل الحقوق، و تحقيق العدل الاجتماعي.
تناول المشاركون/ات أسباب احداث النيل الازرق الاخيرة، والتي لا تنفصل على ما حدث في دارفور والشرق و الوسط والشمال والجنوب الجديد، و التى ترجع الي التحشيد القبلي، و تسييس الادارات الاهلية، و استخدام القبائل في الصراع نحو السلطة، و انتشار خطاب الكراهية و العنصرية و التطرف، و انعدام التنمية، والصراع على الموارد، و اثارة النعرات الجهوية.
وقف المشاركون/ات على تداعيات الاحداث المؤسفة في النيل الازرق والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، وتشريد ونزوح مئات الاسر، وخسائر مادية ومعنوية كبيرة، في اوضاع إنسانية صعبة للغاية، في ظل نقص كبير للإحتياجات الاساسية من علاج وإيواء وطعام وملبس وامّن، عطفاُ على الاوضاع الصحية والنفسية الصادمة.
أكد المشاركون/ات على التدخل العاجل لمجابهة تفجر الوضـع الاجتماعي في النيل الازرق، و احتوائه، حتي لا يتسع نطاق الفتنة القبلية في مناطق اخرى متوقعة، و على كافة مكونات المجتمع السوداني تحمل مسئوليتها الان قبل الغد، اهم التدخلات العاجلة:
1. الفصل بين اطراف الصراع، وتوفير الامن للمدنيين، ومنع تجدد الاقتتال من جديد، وجمع السلاح.
2. إنشاء معسكرات للايواء وتقديم كافة الخدمات الاساسية من السلطات الحكومية المختصة.
3. إجراء تحقيق دقيق وشفاف حول الاحداث الاخيرة، لتحديد أسبابها الفعلية و من يقف ورائها،
4. إستنفار الجهد الشعبي، لكل السودانيين بكل الولايات باطلاق حملات التبرع العيني والمادي.
5. مناشدة كافة المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية بتقديم المساعدات الانسانية العاجلة.
6. إمداد المستشفيات الاحتياجات الاساسية، وانشاء غرف طوارئ صحية اسعافية.
7. تسهيل انسياب المساعدات، وفتح الاقليم امام المنظمات للقيام بواجبها الانساني.
8. وقف الاعلام السالب، و اطلاق حملات اعلامية لمناهضة خطاب الكراهية والعنصرية.
9. إعلاء دور الكيانات الدينية في نزع فتيل الفتنة، والتواصل مع قادتها في هذه المناطق بالتحلي بروح الدين في الأخاء والتعايش والتحذير من مغبة القتل والعنف، وتخصيص خطب الجمعة حول التعايش.
10. تحرك الادارة الاهلية بموجب مسئوليتها للتوسط (الجودية) بين اطراف النزاع، لإجراء التصالح ومعالجة الأمر محل النزاع و الاقتتال.
11. تشكيل آلية وطنية من كل المبادرات للعمل المشترك لاحتواء الوضع الاجتماعي المازوم.
12. إرسال وفد قومي يضم كافة مكونات المجتمع السوداني لاقليم النيل الازرق لتقديم المساعدات اللازمة، وللمساهمة في رتق النسيج الاجتماعي، و للتضامن مع الضحايا.
قوى الحرية والتغيير – اللجنة الاعلامية