كتب عزالدين دهب

انقطاع محليات بجنوب دارفور بسبب الامطار والسيول وهي محليات برام  السنطة الردوم ورهيد البردي وامدافوق وتلس ودمسو  وكتيلا هذه المحليات السبعة انقطعت انقطاع تام (لا داخل لا مارق )

مع الاخذ في الاعتبار هذه المحليات هي ذات كثافة سكانية عالية تمثل أكثر من 50% من سكان جنوب دارفور البالغ تعدادهم 6 مليون نسمة ،الغريب في الأمر أن المركز لم يتفاعل مع هذه الأزمة الإنسانية، سكان يعيشون في ظروف وأوضاع إنسانية بالغة التعقيد ، ففي محلية عدالفرسان نقلت كاميرات الهواة وبعض أجهزة الإعلام التي تمكنت من الوصول إلي منطقة امزعيفة، حجم الدمار الذي خلفته السيول والامطار بالمنطقة وكيف أن السكان يعيشون في العراء دون ماوى.

محلية تلس هي الأخري عبث بها وادي امبربتا الذي ابتلع (3) من المسافرين الأمر الذي تسبب في انقطاع المحلية بسبب عنفوان هذا الوادي

قريضة امضل

قديما كانت هناك طرفة عندما زار الرئيس نميري رحمة الله عليه منطقة قريضة وعدهم ببناء مدرسة فقال لهم في لقاء جماهيري سنبني لكم مدرسة جوار الوادي فما كان للسكان ألا وإن هتفو بصوت عال (وادي بشيلي وادي بشيلي) كان ومازالت تخوفات السكان من عنفوان وادي قريضة تخوفات مشروعة.

اليوم وادي قريضة شال كل المباني والمساكن القريبة منه فأصبح السكان ايضا علي العراء ولا احد يواسيهم ويقف معهم رغم زحمة مطار الخرطوم بطائرات الإغاثة من دول الخليج …لكن نقول لاهل فريضة اهلنا قالو (الماعندها ضنب الله بحاحي ليها) الله فيي.

مدينة برام الكلكة هي الأخري وقفت وديان ( قرقش. وخضاري .وشنقة) وقفت حائل بينها وبين الوصول إلي مدين نيالا وازداد الحصار من الشرق بواسطة وادي عمارة الذي يقع علي الطريق الرابط بين برام والضعين فتضاعفت الأزمة وارتفعت الاسعار. ونفدت بعض السلع الغذائية والان المدينة مهددة بالمجاعة والكارثة وايضا لا حياة لمن تنادي …

قري حول برام مثل حنيفة وكياري وامرقو وكندي جرفتها السيول وشردت أهلها وهم الآن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ….

الردوم وامدافوق ورهيد البردي ودمسو كلها محليات تقطعت بها السبل والأسباب والان تدخل العزلة أسبوعها الثالث والدولة السودانية لم تتبرع حتي بإرسال مروحية يلوح لهم من علي شرفتها كابتن الطائرة ويقول لهم إن شاء الله انتو حيين تقبلوا تحيات( برهان وحميدتي)

لمسة وفاء لوزارة الصحة بجنوب دارفور وهي تغامر بإيصال الدواء الي مناطق كتيلة بعد رحلة استمرت لأكثر من أسبوع عانوا فيها ماعانو …فلهم منا التحية والتقدير

عموما هذه هي الأوضاع نناشد الدولة بأن تتحمل مسؤوليتها في إيصال الغذاء والدواء الي تلك المحليات وفتح جسر جوي عبر مروحيات لإيصال المؤن والمواد الغذائية للسكان من باب أنهم مواطنون سودانيون يدفعون الضرائب ولديهم ارقام وطنية فهل من مجيب…