الخرطوم سلاميديا
يمر علينا اليوم العالمي للسلام وما زال العالم يواجه تحديات تحقيق واقع مسالم وآمن ومستقر، حيث رفعت الامم المتحدة هذا العام شعار ” إنهاء العنصرية وبناء السلام ” ليؤكد هذا الشعار على ضرورة العمل لمكافحة خطاب الكراهية والعنصرية ليدفع في اتجاه بناء السلام.
إن بناء مجتمع تسود فيه قيم السلام هي عملية تحتاج لتضافر الجهود بين كل المختصين والمهتمين في هذا المجال من منظمات مجتمع مدني ومراكز بحوث ودراسات وناشطين في قضايا السلام.
يأتي إحتفال هذا العام والمجتمعات السودانية تواجه عنفا زائدا في مناطق متفرقة في النيل الازرق وغرب كردفان وغرب دارفور فضلا عن مقابلة السلطات للاحتجاجات السلمية بالقوة المفرطة.
يعمل مركز سلاميديا وشركاءه على رفع مستوى المسؤولية لدى المجتمعات وقياداتها من المرأة والشباب للعب دور اكبر في سبيل إفشاء التضامن والتآزر بين افراد المجتمع، وتسليط الضوء على العنف بكل انواعه. اذ ندين باغلظ العبارات حالة التراشق بخطاب الكراهية والعنصرية المتفشية والمتزايدة بالنيل الازرق، ما تسببت في الانزلاق في نزاع قبلي عنيف وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحي والمشردين. ونحن اذ نتابع بقلق بالغ تجدد الصراع من فترة لاخرى في مناطق مختلفة من السودان، لذلك فإننا نرى ان عملية بناء السلام لا تتم دون القضاء على الجذور المسببة للصراع وهي خطابات العنصرية والكراهية.
يواجه السودان تحديات كبيرة متمثلة في تطبيق اتفاق سلام جوبا والذي تم توقيعه في اكتوبر من العام 2020 فضلا عن الحركات المسلحة التي لم توقع بعد كالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد احمد النور. السيولة الدستورية ومهددات الانتقال نتيجة الانقلاب العسكري جعل المشهد اكثر تعقيدا، ولا سيما التحديات المرتبطة بوضع المجتمعات المتاثرة بالحرب والنزاع.
سنواصل كمركز العمل على بناء السلام ورفع الوعي المجتمعي حول قضايا السلام من خلال مكافحة خطاب العنصرية والكراهية والدفع بكل ما يمكن لخلق واقع افضل لاهلنا في السودان.
اعلام المركز
21 – 9 – 2022