كتب عزالدين دهب

 

عاشت دارفور اسوأ أزمة انسانية في مطلع الالفينيات تمخض عنها مئات الالاف من القتلى وأكثر من مليونين بين نازح ولاجئ واحرق اكثر من ثلاثة الف قرية كل ذلك جراء حرب ضروس عاشها اقليم دارفور استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة.

كان نظام البشير باطشا وقاسيا تجاه شعبه، تلك الحالة تسببت في مجموعة من الازمات الامنية والإنسانية فانتشر السلاح وتدفق من كل دول الجوار ونشطت تجارة السلاح حتي أصبح الحصول علي السلاح أسهل من شرب الماء في ظل تفرج الحكومة وأحيانا اخرى هي الموزع الرئيس للسلاح هذا الأمر دفع اهل دارفور ثمنه باهظا فما زال السلاح يحصد الأرواح وهو  لم يستثني احد  حتي ضباط القوات المسلحة والقوات النظامية مثلما حدث في نيالا والضعين والفاشر وزالنجي في متوالية هندسية القاسم المشترك بينها هو القتل ولاشيئ غير القتل .

اليوم شهدت ولاية شمال دارفور حادث راح ضحيته  نائب مدير  بنك الادخار بمحلية الكومة  اسماعيل محمد جزو، والعامل اسماعيل الطيب،  والسائق ابراهيم بخيت  والشرطي فوزي ابراهيم جابر . بعد أن اعتدى عليهم مسلحون علي متن عربة ذات دفع رباعي مسلحة بالدوشكا وامطرو العربة التي تقل مبالغ مالية تبع البنك لتدمر العربة تدميرا شاملا ويقتل من فيها وتنهب مبالغ 60 مليار ج سوداني كل ذلك في الطريق الذي يربط بين الكومة التي تبعد من الفاشر  حوالي 83 ك .

بهذا الحادث اكتملت دائرة الفعل الشرير لتشمل ولايات دارفور الخمسة في أقل من أسبوع قتل ضابط في نيالا وقتل ضابط اخر من الدعم السريع في الضعين شرق دارفور وقتل مقدم قوات مسلح بذات الطريقة في مدينة زالنجي وفي الأثناء شهدت ولاية غرب دارفور حادثين منفصلين في قتل صبي لم يبلع عمرة ال13 عاما في مدينة الجنينة برصاص مسلحين وفي فوربرنقا هي الأخري اشتعلت بسبب مقتل ثلاثة أشخاص.

جميع هذه الأحداث تؤكد فشل الأجهزة الامنية بكل ماتملك من عدة وعتاد فشلت في أن تبسط هيبة الدولة لتغرق دارفور في بحور دماء والاجهزة تتفرج مكتوفة الأيدي لاحول لها ولاقوة، ترى هو العجز ام الفشل ام التواطؤ هكذا يتسآءل اهل دارفور الذين مازالت فوبيا الحرب اللعينة في العام 2003 تلاحقهم.

لكن هذا الأمر مع الاسف الشديد لايحرك ساكنا في حكومة المركز المشغولة في صراع الكراسي والحصص

هذا الأمر وكان هناك جهة تمسك بالريموت كنترول تريد إعادة عقارب الساعة الي العام 2003

رحم الله الموتي والعزاء لاهلهم

وحسبنا الله ونعم الوكيل