سلاميديا: كمبالا
أعلن مركز “سلاميديا” الإعلامي عن احتفالية كبرى احتفاء باليوم العالمي للسلام، الذي يصادف يوم غد السبت “21 سبتمبر”، وذلك تحت شعار (أنا السلام).
وأصدر المركز بيانًا بهذه المناسبة أكد فيه أحقية السودانيات والسودانيين بالسلام والعمل على تحقيقه وإنهاء هذه الحرب المدمرة التي تدور رحاها في السودان منذ نحو 17 شهرًا.
وجاء في البيان: “في هذا المنعطف التاريخي الحاسم، والسودان يرزح تحت وطأة حرب شعواء لا تبقي ولا تذر، هلكت الحرث والنسل، وتضرر جراءها كافة السودانيين في زرعهم وضرعهم وعمّقت جراحاً ستظل ندوبها محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة. اليوم وبمناسبة اليوم العالمي للسلام تحت شعار “غرس ثقافة السلام”، نقف لنجدد التزامنا مع أنفسنا ومع الوطن، بأن السلام ليس خياراً ثانوياً، بل هو الأولوية المطلقة التي يجب أن نلتف حولها جميعاً، كأفراد، وجماعات، منظمات مجتمع مدني، قوى سياسية واجتماعية ومجتمع دولي”.
وأكد البيان إن “الشعب السوداني، الذي طالما ضحى من أجل الحرية والعدالة، يستحق أن يعيش في سلام. ويستحق أيضاً أن يعود إلى أرضه آمنًا، لبناء مستقبلٍ يليق بحجم التضحيات التي قدمها. وعليه، فاننا في مركز سلاميديا تحقيقاً لشعارنا “منح السلام فرصة”، سنعمل مع شركائنا لجعل السلام الطريق الوحيد للنجاة”.
وقال مركز “سلاميديا” إن “السودان لا يحتاج إلى حلول تجميلية، ترميمية؛ بل يحتاج إلى دعم حقيقي ومستدام يضعه على طريق السلام والاستقرار. وبما أن الكلمة بمقدورها ان تشعل حرباً، فهي بكل تأكيد لن تحقق السلام وحدها؛ وإنما يتطلب تحقيق السلام إرادة صادقة، وجهوداً جبارة على كافة المستويات. كا يجب أن تتوقف لغة السلاح والبدء في إعادة بناء ما دمرته الحرب – ليس البنيات التحتية فحسب، وإنما ترميم العلاقات الاجتماعي المتمزقة لعقودٍ عديدة بفعل الصراعات المستمرة و المتجددة”.
وأردف بالقول: “وتماشيا مع شعار “لكل فرد الحق في النقاش حول السلام” نقول لكل سودانية وسوداني إن السلام يبدأ منك، من موقفك الذي تتخذه ضد العنف، من التزامك بأن تكون جزءً من الحل، لا المشكلة و من صوتك الذي ترفعه من أجل العدل؛ سيما وان السلام ليس مسؤولية الحكومات وحدها، بل هو مسؤوليتنا جميعاً. إنه حق لكل طفل، لكل أم، لكل أب، لكل شابة وشاب يحلم بمستقبل أفضل. إن كل فرد في السودان له دور في صناعة السلام، ولصوته قيمة لا يمكن الاستهانة بها”.
ودعا المركز ” كل سودانية وسوداني في الداخل والخارج، أن يرفع راية السلام عالية”. مضيفًا: “ندعو الجميع للخروج عن الصمت، والانضمام إلى الحوارات الجادة التي تسعى لوضع حد لهذه المأساة. ندعوهم إلى أن يكونوا جزءً من الحل، وأن يؤمنوا بأن السودان يمكنه استعادة عافيته؛ وذلك لن يحدث إلا بتضافر الجهود، والإيمان الراسخ بأن مستقبل السودان يجب أن يبنى على أساس من السلام والعدل والحرية والمساواة، لا على أنقاض الحروب والانقسامات”.
وطالب “سلاميديا” بإيقاف “هذا النزيف الذي يدمر أمة بأكملها”، وقال “كفى لهذا الصراع الذي يزرع الكراهية والدمار، وكفى لهذا الظلم الذي يحرم السودانيين من حقهم في حياة كريمة وآمنة”.
واختتم البيان بالقول: “ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق؛ وبكل تأكيد أن الطريق إلى السلام طويل وشاق، لكنه الوحيد الذي يستحق أن نسلكه جميعًا. لن ننتظر أن يأتي الحل من الخارج، بل سنصنعه بأيدينا، بعملنا الجماعي، وبإيماننا بأن السودان يستحق الأفضل. فلنقف اليوم معاً، ونجعل هذا اليوم منارة تشع نوراً على طريق السلام، طريق الحياة، طريق الأمل”.
وتقام فعالية (أنا السلام) يوم غد السبت عند الساعة الرابعة عصرًا في مباني المركز في العاصمة الأوغندية كمبالا بمنطقة “كاموجا – شارع بوكوتو مقابل المركز الثقافي الفرنسي”.
وتقدم خلال الفعالية ندوة احتفاء باليوم العالمي للسلام يتحدث فيها الدكتور آدم محمود، والدكتور عباس التيجاني، والباحث أديسون جوزيف، كما تشارك بالغناء الفنانة آلاء الشريف.
#اليوم_العالمي للسلام #مركز_سلام ميديا #السودان