الخرطوم:حسين سعد

في الحلقة الثالثة هذه نتناول المبادرات الخارجية ،ومواقف المجتمع الاقليمي ،والمصالح والطموحات لكل منهما ، وتتباين أسباب ومصالح الدول علي المستوي الاقليمي أو الدولي

المتداخلة في الشأن السوداني، بحسب مصالحها في بلاد النيلين التي لها موقع إستراتيجي مميز بالقرن الافريقي ،لكن ما يهمنا هو أين مصلحة الشعب السوداني من تلك المبادرات، وهل ستقود تلك الجهود الي تفاهمات تتوج بإتفاقيات عادلة، ومنصفه؟وماهي سقوفاتها فيما يتعلق بالمعيشة القاسية، وتدهور الاوضاع الاقتصادية ،ويقول مراقبون ان تلك التحركات لا أثر لها قياسا بما قدمته الجماهير من تضحيات، وأثمان لم يكن لهما الأثر المطلوب، بل يذهب أصحاب ذلك الرأي بالقول ان هنالك من يستثمر بالمواقف والدماء على طاولة الصفقات، إقليميا لا يخفي على أحد الجولات المكوكية التي تعقد ما بين برلين،اديس ابابا والدوحة والقاهرة ،وبعض المدن الاخرى لحلحلة  قضايا السودان ، سواء في اطار وقف الحرب أو في اطار إيجاد حل سياسي يرضي الجميع، فكانت خارطة الطريق للتسوية السياسية والتي تم رفضها من قوي الاجماع الوطني (من قولة تيت)ومؤخرا أعلنت نداء السودان انسحابها النهائي من (خارطة الطريق)الموقعة مع الحكومة في أغسطس 2016، واعتبرتها وثيقة من الماضي، وغير ملزمة.كما قررت نداء السودان، وقف كافة أشكال التفاوض مع الحكومة.ووجدت خطوة النداء تأييد واسع من قبل قوي الاجماع الوطني ،وتجمع المهنيين ،وتيار الوسط للتغيير والحزب الشيوعي حيث وصف الاخير موقف نداء السودان تأتي هذه الخطوة الايجابية لتوجه ضربة قوية لادعاءات النظام وزبانيته ودعوتهم للمعارضة للانخراط في مبادرتهم سيئة الصيت  التي ترمي الي تمديد عمر النظام وقياداته وسيطرة  رموزه لسنوات قادمة واضاف بيان الشيوعي ان تأييد نداء السودان للعمل المشترك في اطار قوي الحرية والتغيير سيعطي دفعة قوية لوحدة قوي المعارضة، وتدعيم حراكها المشترك.(من المحرر) في العام 2016م كتبت تحليل سياسي نشر بصيحفة الايام تحت عنوان (الازمة السودانية الحل مازال بعيدا) تناولت فيه خارطة الطريق ،وقلت إنها لن تفلح في حل أزمة السودان ،وذلك لمنهجها الذي لا ينظر للقضية بشكل كامل بل يضع الحلول الجزئية ،وقلت أيضا ان رياح عاتية تهدد أوتاد الخارطة ومن بينها هو أصرار الحكومة وتمسكها بموقفها من حوار قاعة الصداقة الذي وصفته المعارضة بالمضروب بينما وصفه المهدي بانه –اي –الحوار قبر في احمد شرفي، وقلت ان توقيع المعارضة على خارطةالطريق لن يحل المشكلة، وستظل الخارطة حبراً على ورق. واليوم وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات مااشبه الليلة بالبارحة فهاهي قوي نداء السودان ترفض خارطة الطريق .(ماحدث يؤكد صحة رؤيتنا في ذلك الوقت)

تاسعا..الدوحة:

تعتبر الدوحة لاعب مهم في الشأن السوداني، وإحتضنت من قبل محادثات الحكومة والحركات المسلحة في دارفور فضلا عن انها –أي-الدوحة أحد مكونات محور (تركيا-ايران-روسيا)مقابل محور(السعودية-الامارات-البحرين-مصر –امريكا) وسوف سنتعرض مكونات كل محور ومصالحهها في القرن الافريقي تباعا ،لانه وببساطة لم يظهر صراع أو مشكلة في منطقة القرن الافريقي إلا وكانت أحدي دول هذه المحاور طرفاً فيه،ولكن قبل ذلك نري ان التغيير النوعي هنا يتمثل في زيارة وزير الخارجية الدرديري محمد احمد ورئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض احمد هرون  لأن علاقات الدوحة والخرطوم شهدت توترات مكتومة مؤخرا،بالرغم من نفي السفير القطري بالخرطوم عبدالرحمن بن علي الكبيسي في حواره مع الزميلة أميرة الجعلي الذي نشرته في صحيفة الانتباهة الذي قال ردا علي سؤالها هناك حديث بأن قطر سحبت سفيرها بالخرطوم؟ فكان رده هذا الحديث غير صحيح، وكلها شائعات لا أساس لها من الصحة ،وما في شيء.و عندما أعادت سؤالها مرة أخري، وبصيغة مختلفة:  كثيرون يتحدثون عن أن العلاقات بين السودان وقطر متوترة هذه الأيام؟ قال السفير أؤكد لك أن العلاقات بين السودان وقطر ممتازة وفوق الممتازة. لكن مانشرته صحيفة مصادر الاسبوع الماضي بقولها:ان الفريق صلاح قوش المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، حط رحاله في العاصمة القطرية الدوحة في أول زيارة له إلى قطر منذ عودته إلى قيادة جهاز الأمن والمخابرات السوداني منذ أشهر.. وقالت الصحيفة ان زيارة قوش إلى الدوحة لفتها السرية والكتمان كما هو حال زيارات ورحلات قادة وكبار رجالات المخابرات في العالم ومع هذا قال خبير أمني رفيع إن زيارة قوش لقطر لا يمكن فصلها عن جملة الأحداث التي تدور في المنطقة عامة والسودان خاصة على خلفية الغيوم وسحب التوتر التي علقت في سماء البلدين.وقال الخبير الأمني بحسب صحيفة مصادر التي نشرت القصة الخبرية علي صفحتها الاولي إن الفريق قوش معروف عنه حديثه الواضح والمباشر في نقاط الخلافات ذات الطبيعة الأمنية والتي تؤثر بطريقة مباشرة على المشهد السياسي أو العكس على حد قوله،وقبل أن يتم الكشف عن تفاصيل وخبايا زيارة قوش إلى قطر حملت صحيفة الصيحة في عددها الصادر الاربعاء الماضي، خبر زيارة مولانا أحمد هارون إلى الدوحة وأوردت الصحيفة في خبرها أن مولانا أحمد هارون يزور قطر لبحث ملف السلام مع حركات دارفور، وهذا أمر يبدو بعيداً عن التعليل السياسي للزيارة التي بدت مفاجئة لكن كواليس وأخبار تشير إلى أن مولانا هارون كان قد تقدم بطلب سابق لزيارة الدوحة عندما كان والياً لشمال كردفان وتأخرت استجابة قطر للدعوة حتى جاءت لحظة تعيين هارون في منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف حيث زاره السفير القطري بالخرطوم مهنئاً بالتكليف الجديد وعلى هامش الزيارة جدد سفير قطر بالخرطوم ترحيب بلاده بزيارة هارون والذي سافر إلى الدوحة لمواصلة الحديث المباشر مع القيادة القطرية حول جملة الغيوم العالقة في فضاء المسافة بين الخرطوم والدوحة ولأحمد هارون من الصلات والعلاقات الخاصة في البلاط الأميري بالدوحة ما يجعله قادراً على الحديث الصريح والواضح عن ضرورة تنقية الأجواء بين قطر والسودان تفاصيل وكواليس الزيارة ستتضح أكثر عند مراقبة المشهد على شاشة قناة الجزيرة خلال الأيام القادمة.حسنا دعونا لا نذهب بعيدا عن ما نشرته الصحف حيث نقراءفي صحيفة مصادر الاربعاء الماضي ما كتبه رئيس  التحرير عبدالماجد عبد الحميد في عموده (صدي الخبر) عندما بدأت قناة الجزيرة الفضائية نصب مدفعيتها الثقيلة والتدوين بكثافة تجاه العاصمة السودانية الخرطوم  قدمت مقترحا لشخصية قيادية باعلام الحكومة والمؤتمر الوطني لخصته بضرورة ابتعاث وفد رفيع المتوي من الخرطوم لمقابلة الممسكين بملف القناة داخل اسرة الامير حمد بن جاسم في الدوحة.لاتستطيع  غرفة تحرير الاخبار وغيرها من كواليس  صناعة التقارير ،والملفات الخاصة بقناة الجزيرة لا تسطتيع تصميم اي مادة اعلامية ،والتركيز علي قضية بعينها ذات صلة بدولة اخري لايمكن للقناة ان تقوم بتنفيذ خطة هجومها الكاسح علي السودان والتوسع في تغطية،وتضخيم اخبار التظاهرات دون ان تتلقي اشارة ناطقة او موافقة صامتة من الديوان الاميري بالدوحة.ومضي عبد الحميد في عموده للقول ان :الجزيرة ليست قناة للاخبار،وحسب  انها الذراع  القوي للضغط علي الخصوم  ومواجهة منافسي قطر في الساحة الدولية  عامة والمنطقة العربية  خاصة،طالبت منذ بداية القصف المدفعي المكثف للجزيرة  بان يذهب وفد سياسي اعلامي من الخرطوم  لمقابلة قيادات صناعة الاحداث والتوجهات  في البلاط الاميري ،والحديث معهم صراحة  عن دوافع  فتح الابواب والاشارات  الخضراء لقناة الجزيرة لرجم السودان بكثافة . (من المحرر)من هنا تأتي أهمية الوقوف على دلالات هذه الزيارة المفاجئة، لكل من قوش وهرون والدرديري ولمعرفة دوافع التقارب بين الخرطوم والدوحة لابد من اعطاء خلفية بسيطة وهي ان العلاقة بين البلدين أتسمت قبل ازمة الخليج والاحتجاجات الجماهيرية الحالية التي دخلت شهرها الرابع بالسودان اتسمت بالقوة والنمو المتسارع،ولكن مع تداعيات تلك الازمة التي اشرنا لها،وتعارض السياسات، شهدت العلاقات تدهورًا. ومن هنا تأتي أهمية الوقوف علي دوافع الطرفين نحو هذا التقارب ،فالخرطوم عقب الاحتجاجات والاوضاع الاقتصادية حاولت مغازلة المحور الغريم (السعودية-الامارات-مصر-امريكا) واستقبلت القاهرة خلال الفترة الماضية زيارات رفيعة المستوي.

عاشرا..دلالات الزيارة:

 اما دلالات توقيت الزيارة فنري ان تفسيرها الراجح هو الازمة الحالية بالخرطوم وحاجة الدوحة الي حليف في القرن الافريقي ،وفي إطار الدوافع والدلالات السابقة، تبرز من خلال التقارب المتمرحل وتعكس ملامحه الزيارات الرسمية بجانب اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية القطرية، وهنا يمكن الاشارة الي ما كتبه الصحفي والمحلل السياسي محمد لطيف في صحيفة الصيحة  الاربعاء الماضي تحت عنوان (الخرطوم الدوحة لابد من صنعاء)دعونا نعود قليلاً إلى الوراء.. ان رئيس الوزراء السابق السيد معتز موسي قدمت له دعوة للمُشاركة في اجتماعات اللجنة الوزارية المُشتركة بين البلدين اعتذر السيد معتز بسبب بدا آنذاك منطقياً ووجيهاً.. وهو أنّ وزراءه ما زالوا عَاكفين على دراسة ملفاتهم.. كان قد مضى شهرٌ على تَشكيل الحكومة، واعتذر مُعتز يومها بأنّ الوزراء غير جاهزين.. للمُشاركة في أعمال اللجنة ،ولا أجزم ما إذا كان اعتذار رئيس الوزراء السَّابق لذات السَّبب المُعلن بالفعل.. أم لقناعته بأن الأمر لن يعدو أن يكون جُهداً مُهدراً.. بلا عائد،وبَعد ذلك.. جاءت مرحلةٌ أخرى.. فالوفد الذي رافق رئيس الجمهورية يناير الماضي في زيارته إلى الدوحة.. لم تَخلُ جعبته من ملفات.. حسب طَلب القطريين.. ورغم ذلك.. ورغم أنّ الأمير شخصياً قد طلب إلى عضو الوفد.. المُقرّب من الرئيس.. تأجيل عودته لمُناقشة ما يحمل من ملفاتٍ.. لم يتجاوز انتظاره 24 ساعة فقط.. فعاد إلى الخرطوم بخفي حنين.فَجأةً.. وبلا مُقدِّمات ينطلق الإعلام مُبشِّراً بانعقاد اللجنة الوزارية المُشتركة.. رغم أنّ تشكيل الحكومة لم يكمل أسبوعه الأول.. وقد يقول قائل إنّ جل الوزراء قَد عَادوا لذات حقائبهم الوزارية.. ولكن هذا يعني أنّ سياسة الحكومة لم تَتَغَيّر.. وهذا يَقدح في مصداقية السّيّد رئيس الوزراء نفسه.. فالمفهوم الآن أو المُفترض.. أنّ الحكومة الجديدة قد جَاءت بمهامٍ جديدةٍ.. وأولوياتٍ جديدةٍ.. عليه يصبح من المُدهش أن يُغادر الوفد الوزاري للمُشاركة في اجتماعات اللجنة المُشتركة دُون أن يتأكّد من أنّ مطلوبات المرحلة الجديدة حاضرة في تلك الملفات القديمة.. هذا بافتراض أنّ لقطر أصلاً.. ما ستقدمه للجنة الوزارية.. أو أنها قد تراجعت قيد أنملة عن شرطها المُعلن.. فلا بُد من صنعاء وإن. ولمتابعة رؤية أساتذة العلوم السياسية بالجامعات نقراء في صحيفة الجريدة الاربعاء الماضي حوارها مع استاذ العلوم السياسية بروفيسور حسن الساعوري الذي أستبعد ان تكون الحكومة قد قررت الانحياز للحلف الاماراتي السعودي علي حساب قطر ،وردا علي سؤال كيف تنظر الدول المجاورة للاحداث الدائرة في السودان ،والتي عبرت عن دعمها للنظام قال مصر لديها موقفان الاول من حكم الاسلاميين والثاني سد النهضة ومياه النيل القضيتان لم يستطيع السودان التعامل فيهما مع مصر، وقال الساعوري ان اثيوبيا تعتمد علي كثير من الاشياء علي السودان مثل البترول وسد النهضة ومواقفها ايجابية منه وهي تخاف من السودان لانه اطاح بنظام منقستو اثيوبيا لا تستيطع الضغط علي السودان لانها محتاجة له، وهي لن تستيطع التخلي عن النظام لانه سندها في سد النهضة، ولولا السودان لكان العمل في سد النهضة وقف .

 إحدي عشر..المشهد الاقليمي:

بعد متابعة تلك الاخبار والتعليقات حول الزيارة وتوقيتها نخلص الي ان الفاعلين في المشهد الاقليمي لديهم دوافعهم ومصالحهم المتعددة حيث تتميز منطقة القرن الافريقي بمكانة استراتيجية كبيرة حيث تعد أحد أهم المداخل الاستراتيجية للبحر الأحمر، والذي بدوره يعد أهم الممرات المائية في العالم كونه يتحكم في حركة الملاحة والتجارة الدولية، كما تشرف منطقة القرن الافريقي علي مضيق باب المندب فتتحكم بشكل رئيسي في الملاحة البحرية و التجارة الدولية، خاصة تجارة النفط القادمة من دول الخليج العربي، والمتوجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وهي مركز عبور السفن والطائرات العابرة من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وتعتبر المنطقة  ممرا مهما لمختلف اي تحركات قادمة من أوروبا أو الولايات المتحدة في اتجاه منطقة الخليج العربي،فضلا عن ذلك  وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية والثروات المعدنية مما يجعلها دوما ساحة للصراع علي النفوذ بين عدد من الفاعلين الدوليين و الاقليميين، لبعض دول المنطقة بالقارة السمراء التي أضحت من أكثر دول العالم المتجاورة حروبا ونزاعات تبدو في ظاهرها خلافات حدودية وصراعات ، إلا أن طبيعة المنطقة وخلفياتها تكشف أن محرك هذه الخلافات جزء رئيسي منه مصدره منظومة التحالفات الإستراتيجية ومصالح القوى الدولية، هذا الواقع يعزز القراءات التي تذهب إلى القول إن استقرار هذه المنطقة، لا يناسب مع مخططات قوي كبري، وهو ما يفسّر بقاء أغلب دول القرن الأفريقي في حال صراع يتغذّى من التنوع العرقي والإثني لمجتمعاتها، بالإضافة إلى ترسّبات صراعات مزمنة بين دول مجاورة، يتم تحريكها عند الضرورة. ومن بين أبرز الصراعات المذكورة في هذا المجال الخلاف بين إثيوبيا وإريتريا، التي استقلت عنها في العام 1991 بعد حرب استمرت ثلاثين عاما، وكان منتظرا أن تشهد نهايتها استقرارا في العلاقات بين الدولتين الحدوديتين، لكن حدث العكس واندلعت حرب دموية أخرى بين 1998 و2000م،وبقي التوتر على حاله، بسبب الخلاف الحدودي حول ملكية مثلث بادمي على الحدود الجنوبية الغربية، التي تسببت في اندلاع حرب بين البلدين في منتصف تسعينات القرن الماضي ومؤخرا وقع الطرفان علي إعلان أسمرة للسلام والصداقة في 9 يوليو 2018،ويبدو أن بنود الاتفاقية قد ركزت على الجانب الأمني بشكل خاص، بالإضافة إلى وجود عدد من البنود المتعلقة بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، وبند يتعلق بترسيم الحدود دون تفصيل.كما أقلعت أول رحلة تجارية من إثيوبيا إلى إريتريا في 18 يوليو 2018،وفي تطورسريع أعلنت إريتريا موافقتها على الانضمام إلى الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) والمساهمة بحصتها في كتلة شرق إفريقيا، كما تقدمت إثيوبيا بطلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة لرفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن على إريتريا منذ عام 2009 بسبب اتهامها بدعم حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وزعزعة استقرار المنطقة.كما عُقدت قمة ثلاثية تضم الإمارات العربية المتحدة وكلا البلدين في 24 يوليو 2018م(يتبع)