سلاميديا: بورتسودان

قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن أكثر من مليوني طفل ولدوا خلال 18 شهرًا من الصراع المدمر في السودان، وجميعهم معرضون للخطر بسبب نظام الرعاية الصحية المدمر ومستويات الجوع التي وصلت إلى حد الأزمة، وفقًا لتحليل جديد أجرته المنظمة.

وبحسب تقرير للمنظمة نشرته اليوم الاثنين فإن بيانات الأمم المتحدة الأخيرة تشير إلى أن حوالي 1.3 مليون طفل سيولدون في السودان في عام 2024، إلى جانب تقديرات منظمة إنقاذ الطفولة للسنة الأولى من الصراع. إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 4000 طفل يولدون في المتوسط ​​كل يوم في السودان الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 50 مليون نسمة .

وأدى الصراع العنيف المتزايد، الذي بدأ في 15 أبريل من العام الماضي، إلى جعل تقديم الرعاية الصحية بما في ذلك الرعاية الإنجابية ورعاية الأطفال حديثي الولادة أكثر صعوبة، مما يعرض الأمهات والأطفال لخطر المضاعفات التي قد تكون لها عواقب مدى الحياة وحتى مميتة.

وقد أغلقت ما يصل إلى 80% من المستشفيات في المناطق الأكثر تضرراً  ولا يتمكن اثنان من كل ثلاثة أشخاص من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما تعاني الطواقم الطبية والإمدادات والمياه النظيفة والكهرباء من نقص حاد، ويتعرض العاملون الطبيون والمرافق ووسائل النقل والإمدادات للهجوم.

وقد تحققت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 100 هجوم على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الصراع وهو رقم تقول إنه أقل بكثير من التقديرات الحقيقية. وأدانت هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة مؤخرًا هجومًا على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر، شمال دارفور، بينما كان أكبر مستشفى للولادة في السودان في الخرطوم  خارج الخدمة منذ عام 2023 بسبب الصراع، حيث أغلق مرة أخرى في أغسطس بعد يوم واحد من إعادة فتحه.