سلاميديا: كمبالا
قالت “الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان” إن قوات الدعم السريع تواصل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان بدءا بالتهجير والسلب والنهب وحتى القتل، وها هي تمارس ارتكاب ذات الفظائع في شرق الجزيرة (منطقة رفاعة وتمبول وما حولهما من قرى وفرقان)، متحدية كل القوانين والمواثيق، دون رادع ولا وازع.
وأضافت الحملة في بيان، الخميس، “كما إن رمي المواطنين بالبراميل المتفجرة لم يعد خبرا، بل أصبح عادة يمارسها طيران الجيش تحت دعاوى فارغة وهزيلة”.
وأبدت الحملة أسفها لما يتعرض له الشعب السوداني من جرائم، مشيرة إلى أن “العالم يتنازع ولا يتحرك لاتخاذ موقف واضح، وكل الذي يتم فعله لن يوقف هذه الجرائم، بل يشجع على ارتكاب المزيد، وهذا بالطبع يضع كل المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في اختبار أخلاقي حقيقي، لن يمحوه التناسي والتغافل”.
وطالبت الحملة المشتركة طرفي الصراع بالوقف الفوري لإطلاق النار، وإبعاد هذه الحرب عن المدنيين، وعدم السعي لجعلها حربا إثنية أو مناطقية، لأن هذا الفعل ستكون عاقبته نهاية دولة السودان الواحدة.
وأكدت رفضها التام للتلكؤ والتماطل الذي يصل إلى درجة التواطؤ من قبل المجتمعين الدولي والإقليمي.
وناشدت الشعب السوداني بعزل خطاب الكراهية، ونبذ محاولات الاستقطاب على أساس الجهة أو العرق. وقالت: “وطننا يحتاج منا لتعامل أكثر وعيا، يفوت الفرصة على دعاة الفتنة، الذين يسعون لكسب مشروعية من خلال هذه الحرب”.
وتضم الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان أكثر من 85 من الكيانات المهنية والحزبية والمنظمات المدنية والمبادرات والأفراد، أبرزها لجنة المعلمين السودانيين، ونقابة الصحفيين السودانيين ونقابة الأطباء السودانيين.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان عن بدء “فعاليات صرخة المجاعة في السودان” التي استمرت لمدة أسبوع.
وأصدرت – وقتها – بيانا أكدت فيه أنها أرسلت مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى خمس منظمات أممية، تتعلق بالأزمة الإنسانية المتزايدة في البلاد.