سلاميديا: الفاشر
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن الجيش السوداني واصل ارتكاب المجازر البشعة، إذ قصف، الجمعة، معسكر مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
وأفادت المنسقية في بيان، اطلعت عليه “سلاميديا”، بتواصل القصف على المخيمات والمدن والأحياء في دارفور من قبل الجيش السوداني والدعم السريع في آن واحد.
وأوضح البيان أن قصف الطيران الحربي لمعكسر أبو شوك أسفر عن مقتل طفلين، بينما لم تتمكن المنسقية من الحصول على معلومات الكاملة عن آثار الضربة في كل أنحاء المعسكر نظرًا للتحديات الأمنية المعقدة وحظر شبكات الإنترنت والتواصل.
وأشار البيان إلى هذه الضربات تعد الأولى على المخيم، وقد أودت بحياة قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية. وقبلها، تعرض مخيم زمزم لقصف مشابه في أغسطس الماضي.
وأضاف البيان “بالمقابل، استمر الدعم السريع في القصف بالمدافع الثقيلة على مخيمي أبو شوك وزمزم اليوم أيضًا.
وتابع “ففي مخيم أبو شوك، استهدفت القذائف السوق والمحلات التجارية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية. أما التفاصيل المتعلقة بمخيم زمزم فلم نتوصل إليها بعد.”
وطالب البيان الأطراف المتصارعة بمراجعة مواقفها تجاه المواطن الضعيف المغلوب على أمره، الذي لا يستطيع حتى الحصول على قوت يومه، وليس لديه الإمكانيات للهروب إلى دول الجوار أو الأماكن الأكثر أمانًا.
وأدانت المنسقية بأشد العبارات ما وصفتها بالمجازر البشعة التي ترتكبها أطراف الصراع ضد النازحين والمواطنين في معسكرات ومدن دارفور وبقية مناطق السودان.
ودعت جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لاستهداف المدنيين الأبرياء، خاصة النساء والأطفال الذين هم بأمس الحاجة إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة تعيد لهم الأمل بحياة أفضل بعيدًا عن كوابيس الحرب والمعاناة التي عاشوها.
كما دعت “الضمير الإنساني العالمي إلى الإحساس بالمآسي والمعاناة والجحيم الذي يعيشه المواطنون جراء القصف العنيف الذي يمارسه الجلادون بمبررات حمقاء وسطحية”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ودول الترويكا، ودول جوار السودان اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث. وضرورة فرض حظر جوي على الطيران الذي يقتل مواطنيه بطريقة جنونية وانتحارية.