سلاميديا: كمبالا
أدان تحالف المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع بتاريخ 11 و12 أبريل 2025 على معسكر زمزم للنازحين في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال التحالف في بيان بتاريخ اليوم 12 أبريل 2025 إن التقارير التي ترد من المعسكر تشير إلى استمرار الهجوم لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين منهم نساء وأطفال، إلى جانب مقتل 9 من الكوادر الطبية العاملة بالمعسكر .
وجاء في البيان: إن استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات النازحين في إقليم دارفور بجانب الهجمات على الأعيان المدنية يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة التي تنص على حماية المدنيين.
وطالب تحالف المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بالوقف الفوري لهذه الهجمات على المدنيين والكوادر الطبية في معسكر زمزم للنازحين. مبديًا قلقه البالغ على حياة المدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين خاصة معسكر زمزم.
وطالب التحالف بالوقف الفوري للهجوم الذي تشنه قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين. والتوقف عن استهداف المدنيين والكوادر الطبية والأعيان المدنية ومعسكرات النزوح باعتبارها مناطق مدنية محمية بالقانون الدولي الإنساني. والتوقف عن استهداف المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبها في الضغط لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان من أطراف الحرب جميعها، ومنع تكرار حدوث إبادة مجددًا في إقليم دارفور.
وناشد التحالف المحكمة الجنائية الدولية مراقبة ما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور، وإصدار مذكرات توقيف بحق مرتكبي هذه الانتهاكات التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
وأكد تحالف المدافعين عن حقوق الإنسان السودانيين مراقبة الأوضاع على الأرض، والقيام بواجبه في العمل لإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين والمدافعين في السودان.
يذكر أن قوات الدعم السريع هاجمت الجمعة معسكر زمزم للنازحين على دفعتين، مستخدمة المركبات القتالية الحديثة، إضافة إلى القصف المدفعي العنيف والطائرات المسيرة ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصًا من سكان المعسكر، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وجددت الدعم السريع، اليوم السبت، هجومها على معسكر زمزم، وتسببت في مقتل الطاقم الطبي بأكمله داخل مستشفى المعسكر، إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين العزل.
ويضم معسكر زمزم للنازحين أكثر من مليون نازح، أغلبهم فروا من مدينة الفاشر، إذ تشهد عاصمة الولاية وضعًا إنسانيًا مترديًا جراء الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع لقرابة العام، ما هدد بتفشي الجوع بين السكان، إضافة إلى مخاطر القصف اليومي لقوات الدعم.