الخرطوم – سلاميديا
قال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي أمس، إن المجلس العسكري ليس طامعا في السلطة في البلاد، مؤكداً أن حزب الرئيس المعزول عمر البشير لن يشارك في المرحلة الانتقالية.
وأكد البرهان، في أول حوار له مع التلفزيون الرسمي أن المجلس مكمل للثورة وانتفاضة الشعب. وأضاف: نثمن دور الشباب وتضحياتهم في سبيل الوصول بثورتهم إلى مبتغاها، مقدماً التحية للشهداء والجرحى. وأكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي أهمية الوحدة الوطنية، وتجنيب البلاد محاولة إقصاء أي مكون من مكونات المجتمع.
وتابع: “لسنا خصما لأحد وليس لدينا مصلحة مع أي جهة، ولا نقف مع أي منها ضد الأخرى”، لافتاً إلى أن “كل لجنة من لجاننا أوكلت إليها واحدة من أعمال الوزارات، وتعمل كلها في تنسيق كامل من أجل تخطي هذه المرحلة”. وقال البرهان إن القوى السياسية في السودان قدمت أكثر من 100 رؤية مختلفة، مؤكداً أنه” إذا توافقت القوى السياسية على حكومة مدنية سنسلمها إليهم فورا”.
واستطرد: “معظم الرؤى السياسية متفقة على مستويات سيادية وتنفيذية وتشريعية للسلطة.. من الأفضل أن تكون الحكومة في الفترة الانتقالية حكومة تكنوقراط”. وأكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قائلا “توافقنا مع القوى السياسية على الإسراع في تسليم السلطة لحكومة مدنية”، مضيفاً: “يمكننا بالتعاون مع الثوار ومحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق الشعب.
وواصل البرهان حوراه قائلاً “نناشد القوى السياسية أن تُعجل بتشكيل حكومة انتقالية من أجل البدء في إعادة إعمار البلاد”، لافتاً إلى أن المجلس أطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وتابع البرهان أن “ما حدث في السودان ليس انقلابا وإنما ثورة شعبية”، مضيفاً: “نؤكد للشعب السوداني أننا نكمل دوره وسنحاسب كل شخص ارتكب جريمة بحقه”.
وأشار البرهان إلى أن المجلس العسكري شكل لجنة لمراجعة قانون جهاز الأمن والمخابرات في السودان الذي توجد فيه مواد مخلة تمس حقوق السوادنيين. ولفت رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان أن “المجلس العسكري جسر لعبور الشعب من المرحلة السابقة إلى المقبلة.. ويؤكد أن المصلحة العامة السودانية مقدمة على كل شيء”.
وقال: “تلقينا اتصالات من دول الجوار مثل الإمارات والسعودية ومصر وغيرها”، موجهاً الشكر إلى الاتحاد الأفريقي الذي تفاعل معنا بصورة إيجابية.