كتب :حسين سعد
صدر مطلع ديسمبر الحالي العدد الرابع من مجلة قضايا فكرية، وهي دورية إليكترونية ربع سنوية محكمة تعني بنشر الدراسات والبحوث والاسهامات الأدبية والفنية وجميع القوالب الصحفية الاخري، وتصدر المجلة من مركز آفاق جديدة للدراسات أسسها دكتور صديق الذيلعي في العام 2024م وهي إصدارة سودانية مستقلة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، وتناول محور العدد قضايا الحرب في السودان بجانب كلمة هيئة التحرير التي ترحمت على روح الأستاذ محمد الفاتح العالم (ود العالم) مدير تحرير المجلة، الذي قالت أنه :برحيله المبكر ترك فراغا كبيرا في عملنا، وحزنا عميقا على فقده. فقد تميز بالمعرفة الاكاديمية الدقيقة بقضايا الاعلام، والانحياز المبكر والتام لقضايا شعبنا، وتنوع اسهاماته في منظمات المجتمع المدني. وأوضحت كلمة هيئة التحرير: إن مجلة ” قضايا فكرية” تكمل عامها الأول، بصدور هذا العدد الخامس. ونؤمن انها الخطوة الأولى في طريق طويل وشاق من اجل قضية التنوير. حددنا اهدافنا الرئيسية بالتركيز على قضايا التحول الديمقراطي والتنوير وحقوق المرأة وتشجيع الحوار حول المشروع القومي السوداني والإصلاح الديني والتنمية المتوازنة ورفض ومقاومة خطاب الكراهية والعنصرية، وإبراز صوت الأجيال الشابة (داخل وخارج السودان). وأعلنا اننا صوت جديد لإثراء جبهة الفكر السوداني، واضافة للجهود الجادة الموجودة في الساحة الثقافية، من مجلات دورية ومواقع اسفيرية.
علمتنا رحلة العام الأول الكثير، ووجدنا التشجيع الصادق من الكتاب والقراء. وصرنا نمتلك حصيلة من الاسهامات الجادة والمتميزة تغطي أكثر من عدد في آن واحد. وقررنا عقد ورشة تفاكر بين هيئتي المستشارين والتحرير لتقييم تجربة العام الأول، وتحيد الأخطاء والنواقص، والمنجزات. وندعو الأصدقاء والقراء بإرسال رؤاهم حول إيجابيات وسلبيات تجربتنا، والمقترحات التي يودون تقديمها لنا.
صمدت المجلة خلال العام الأول بجهود محرريها، الذين يعملون كمتطوعين، رغم مشاغلهم الحياتية المتنوعة. كما اننا لم نعتمد على أي عنوان خارجي، وتم تمويل المجلة من مصادرنا الذاتية، رغم محدوديتها. ابتدعنا سياسة الباب المفتوح حيث نترك لاي مساهم معنا، ان يختار شكل المساهمة التي يود تقديمها، ومدتها الزمنية، ومتى يقرر ان يتوقف عن العمل، حسب تقديره الشخصي. وكشف هيئةالتحرير : عن سعيها وتخطيطها
لتطوير المجلة شكلا ومضمونا، والعمل لإنجاز محاور مهمة، في اعدادنا القادمة، لتشمل التحديات الأساسية التي تواجه بلادنا وشعبنا. كما سنجتهد لإعلاء راية العقلانية والحوار الفكري الجاد والاسهام في انتاج معرفة حقيقية ومفيدة.
وشملت المجلة بروفايل عن الراحل الصحفي محمد الفاتح العالم بعنوان الضوء لا يفني يا محمد ، ومقال للدكتورة دلال عبد العزيز بعنوان الاقتصاد السوداني وتداعيات الحرب بينما كتب الدكتور حامد بشري تجربة العدالة الأنتقالية في كولومبيا وكتب الدكتور يوسف عيدابي التأليف الدرامي الباكر في المسرح السوداني: ومقال الفكر التقدمي في الاِسلام المعاصر للدكتور كرستيان ترول تقديم وترجمة دكتور حامد فضل الله ، وفي ملف كيف نوقف الحرب؟ تنشر قضايا فكرية مساهمة إتحاد الشباب السوداني، بجانب نشر رؤية الآلية الوطنية وتحالف القوى(تتحد) المدنية لوقف الحرب، بينما تكتب الاستاذة نعماء فيصل المهدي الميثاق التأسيسي السوداني بين نقد التبعية وتسليع الحرب، وتحاور المجلة الفنان التشكيلي عصام عبد الحفيظ المجد للفن صانع السلام وعدو القبح، كما تنشر قضايا فكرية مقال هل الدراما السودانية (عوارة)؟ للاستاذ لسان الدين الخطيب.: ومقال عن مؤسسة الزواج بين الحداثة وقانون الأحوال الشخصية: للاستاذ عاطف عبد الله ومقال الفن وجوهر التصوف للاستاذ قرشي عابدين الحاج ، ومقال عن السودانيون في دول المهجر للدكتور العوض محمد أحمد ، فضلاً عن نشر القصة القصيرة للاستاذ احمد المك التي جاءت تحت عنوان : أم الخير تموت في اليوم التاسع والاحمر يحرس القبر ، كما نشر في المجلة ايضا قصيدة عورة الماء للدكتور صلاح الزين؟