الخرطوم –سهام صالح
تنامي ظاهرة الرسم علي الجدران” الجرافيتي “في السودان ،كحالة ابداعية مواكبة لما تمر به البلاد من احتجاجات ،حيث اعتبره المحتجون اداة تعبيرية عن طريقها خلد فنانون رسومهم الجدارية وزينوها باسماء وصور الشهداء بلاضافة الي افكارهم عن الحرية والسلام والامل في غدا افضل
وعلي حائط غير مكسي امام دار الشرطة السودانية بضاحية بري رسم الشباب السودانيون أكبر لوحة جرافيتي بانامل متعددة كل حسب رؤيته واحساسة الفني و جميعها متفقه حول قيمة الحرية
تقول عائشة البدوي من هواة الرسم علي الجدران ان هذة الرسومات اصبحت مصدر الهام للسودانيين ويؤمها يوميا عدد من محبي هذا النوع من الفنون بلاضافة الي الجمهورالعادي خاصة ان موقع هذة الجدرايات في شارع يؤدي الي ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية
اما الفنان التشيكلي حسن بابكر يقول اجمل مافي رسوم الجفرافيتي عن الثورة السودانية كونها عفوية وارتجالية وجميلة علي الرغم من شح الامكانات، مضيفا نحن الان بصدد عمل لوحة بطول 300 متر مقسمة الي عدد من اللوحات الصغيرة بعدكل لوحة مساحة خالية من اجل التوقيع والتعليقات من قبل الجمهور
ويشير حسن بابكر الي ان الفنانين التشكيلين كانو من اكثر الشرائح تضررا فيما مضي موكدا انهم قطعوا وعدا علي انفسهم بجعل الخرطوم اكثر المدن الافريقية روعة وجمالا
وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن ان يلعبه الجرافيتي في مستقبل السودان الجديد رأي التشيكلي ومصمم الجرافيك يوسف الطيب أن الفنانون السودانيون معظمهم محترفيين في هذا المجال ولديهم القدرة علي التواصل والتعبير عن تحديات المرحلة خصوصا ان هذة الثورة هي للوعي الانساني وهناك الكثير من الفعل الجمعي حدث في ساحات الاعتصام والشوارع عبرة يمكن للتشكليين احداث فرق ومن اجمل مااحدثه الجرافيتي في السودان هو ازالة الامية البصرية عن طريق ترقية الذائقة العامه بصورة واضحه
ويكشف الطيب عن الدور الذي لعبته المرأة السودانية كا اداة للتغيير وكا فنانه معبرة عن هذا التغييرقائلا “لاصيل دياب شرف ان تكون اول سودانية تبدع في فن الجرافيتي ‘فقد خلدت ذكري الشهداء الذين خرجوا في تظاهرات برسم صورهم وبعض العبارات التي نطقها الشهداء علي حوائط منازلهم “
ورسمت اصيل اكثرمن 20جدارية لعشرين شهيدا في العاصمة السودانية ومناطق اخري استطاعت من خلالها ايصال افكارها واالمشاركة في الحراك الشعبي بطرق مغايرة
لم يكتفي رسامو الجرافيتي في السودان برسم صور الشهداء فازادوعلي ذلك اسماء وصور للاعلاميين الذين ساندوا الحراك مثل الكاتب الاردني “قنودة ” ومراسلي القنوات العربية كارفيدة ياسين ،سعد الدين وتسابيح خاطر
ايضا يوميات الحراك الشعبي وكل منتوجة من ادبيات كالشعارات والهتاف كان لها نصيب كبير في رسومات الجرافيتي متراوحة بين الهواية والاحتراف .