الخرطوم/سلام ميديا/ عايدة قسيس
طالبت الحكومة الانتقالية اصدقاء السودان بدعمها والوقوف معها للخروج من الوضع الراهن.
واقر رئيس مجلس الوزراء د عبدالله حمدوك ا اليوم ( الاربعاء)في ملتقى اصدقاء السودان بقاعة الصداقة بوجود مخاطر ماثلة اكبر بكثير من توقعات الشعب السوداني ، داعيا الى التوحد وقال من ضمن التحديات التوقعات والتطلعات الكبيرة للشعب ، مؤكدا حقهم في ذلك ، مضيفا للتحديات تحقيق السلام ، واصفا التحديات الاقتصادية (الدعم, التمويل والديون) بالعظيمة ، بالاضافة الى التحديات في إصلاح القطاع الإجتماعي والخدمة المدنية .
وابدى حمدوك ثقته بأن حواره مع الأمم المتحدة سيثمر بازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.، متتوقعا دعم الاصدقاء للاقتصاد السوداني عبر الاستثمار والاصلاح الاقتصادي ، والعمل سويا لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب ، بجانب دعم عملية السلام في السودان باعتبار ان للاصدقاء ارث وعلاقات طيبة مع الحركات المسلحة ، مؤكدا على ضرورة وجود مخرج لتحقيق عملية السلام ، قال " ليس لدينا أجندة خفية".، مؤكدا على ان البيئة مهيأة لعملية السلام ، قاطعا بان حضور الشركاء للاجتماع في السودان تأكيدا للالتزام والشراكة لمناقشة الاولويات والتحديات التي تواجه الحكومة وصوال للغايات المنشودة .
وأكد حمدوك العمل على مشاركة الجميع في معالجة التحديات، مقرا بان امر الديمقراطية محفوف بالمخاطر بعد حكم الشمولية، قاطعا بأن التغلب على التحديات تتم عبر المشاركة ، وتباهى حمدوك بالنموزج السوداني للانتقال للحكم المدني رغم أنه محفوف بالمخاطر ،
وتابع " حكومة السودان لم تنتظر توقيع اتفاقية السلام وبدأت في تكوين بعض الهياكل للحكومة الانتقالية ،
واشار لتحديد ١٠ اولويات للحكومة الانتقالية على رأسها للسلام ورأى انه حال عدم تحقيق السلام في هذا التوقيت سيكون حلم بعيد المنال ، مضيفا ان من اولويات الحكومة ادارة الازمة الاقتصادية ، واستعادة الاصول المسروقة بحانب مشاركة النساء فضلا عن مشاركة الشباب ،
وخلق بيئة مواتية للشباب ليروا الامل بدلا عن الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الابيض المتوسط ، مشيرا لحرصهم لخلق فرص حقيقية للتوظيف ومعالجة القضايا في القطاع الاجتماعي ، الصحة والتعليم وتنمية الموارد البشرية.
وتابع " نأمل في عقد الدستور وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تتيح للشعب اختيار الحكومة التي ينشدونها" على حد نعبيره
من جهتها اعربت نائب وزير الخارجية النرويجية ماريان هيفن عن اعجاب المجتمع الدولي بالثورة السودانية وسلميتها ومشاركة النساء والشباب فيها ، معلنة عن تحقيق الحكومة الانتقالية لانجاز ان كبيرة خلال الثلاث اشهر الماضية من بينها الاصلاحات الشاملة ومراجعة التشريعات والمساهمة في محاربة الفساد ، مشيرة الى إن انعقاد مؤتمر اصدقاء السودان بالخرطوم دليل على دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية بالافعال وليس الاقوال ، مقرة في الوقت ذاته بوجود تحديات شاقه تواجه الحكومة المدنية ولابد من التغلب عليها. مبينة أن الهدف من اجتماع أصدقاء السودان مراجعة الالتزام بالوثيقة الدستورية والوقوف على إعداد الدستور وتحضير الانتخابات، لافتة الى أن الاهداف طويلة المدى وتستهلك معظم طاقتنا ، مؤكدة على مواصلة أصدقاء السودان في دعم عملية السلام الذس سيكون له الاثر على دول الاقليم ودول الجوار السبعة.
وقطعت هيفن بان اختيار السودان كرئيس للايقاد اعتراف من دول الاقليم بالتطورات الإيجابية بالسودان، لافتة الى نجاح رئيس وزراء السودان، د. عبدالله حمدوك في فتح حوار إيجابي مع الحكومة الأمريكية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،
واكدت على استمرار الحكومة الانتقالية في استكمال هيكل الحكومة التشريعي والانتقال الى مرحلة الانتخابات وقالت ان "الانتقال الناجح يتطلب الالتزام بالوثيقة الدستورية
وشددت على أهمية العمل في حوار جاد لضمان نجاح مفاوضات السلام المنعقدة بجوبا وطالبت هيغان بتضمين اهداف التنمية المستدامة في موازنة العام المقبل لضمان عملية النمو المستدام ودعت السودان عدم الاعتماد على الموارد الخارحية التي وصفتها بالعملية الانتقالية وليست دائمة واشارت الى ضرورة الى تطوير القطاع الخاص والعمل عل. ازدهار القطاع الموازي لضمان تحريك الاقتصاد.
واشادت بسماح الحكومة الانتقالية للمساعدات الانسانية فيما يخص عملية السلام ، مؤكدة على على الحاجة لمعالجة جذور النزاعات وبناء جسور الثقة وتامين الامن الغذلئي وتوظيف الشباب والنساء .
واعلنت عن تعاون الحكومة النرويجية مع السودان في برنامج جمع الموارد وادارتها بجانب تعاونها في دعم الشراكات الاقتصادية وحشد لتحقبق شعار الثورة حرية، سلام وعدالة بالاصافة الى تعاونها في مكافحة الالغام.
وكشفت مصادر موثوقة لـ(الاخبار) بان ملتقى اصدصقاء السودان سيمول عجز الموازنة المقبلة 2020م ، مؤكدين على أن الملتقى من شأنه ان يؤدي الى تراجع كبير في اسعار العملات الاجنبية خلال الايام المقبلة ويحسن سعر الصرف خاصة بعد ان يعلن الاصدقاء دعمهم وتوقير المبالغ للسودان.
ومن المتوقع أن تحدد المناقشات التي تجري في الاجتماع أفضل طريقة لدعم المجموعة الأولويات حكومة السودان بما في ذلك عملية السلام ودعم النمو الاقتصادي والصحة والتعليم
وسيمهد اجتماع الاصدقاء لمؤتمر دولي لإعلان التبرعات المقرر عقده منتصف ٢٠٢٠.
تأسس ملتقى أصدقاء السودان في العام ٢٠١٨ كمجموعة غير رسمية للتنسيق النهج تجاه السودان عند اندلاع الثورة السودانية في العام الحالي ، وتطورت المجموعة لتصبح تكبر وأكثر رسمية وهي الآن مجموعة من الدول والمنظمات الملتزمة بالعمل المشترك لتوفير الدعم للحكومة الإنتقالية.
وينصب تركيز أصدقاء السودان حاليا على حشد وتنسيق الدعم من المجتمع الدولي الأولويات الحكومة الانتقالية التي تحتاج بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في العام ٢٠٢٢.
ويدرك الاصدقاء ان ميثاق سلام وتنمية محدد بين الحكومة والشركاء الدوليين يحسن من فرص الانتقال لثلاث سنوات ناجحة ويوسع فرص ضمان التنمية
المستدامة في المستقبل وسبتم التأكد على ذلك من خلال مبادئ التنسيق والمساءلة المتبادلة، كما سيتم مناقشة جدول زمني لالتزامات ثابته لدعم الانتقال.
وتتراس الترويج الاجتماع الحالي الذي يعد الخامس و المنعقد بالخرطوم لأول مرة وتستضيفه حكومة السودان.
وتشكل ملتقى الأصدقاء منذ أكثر من عام وعقد الاجتماع الرسمي الأول بواشنطن أخرى ببروكسل وبرلين في مارس ومايو ويوليو و أكتوبر .
نستعيد اجتماعات مستقبلية في كل من السودان ودول أخرى من الأعضاء.
وفي النصف الأول من العام الحالي واصل المجتمع الدولي الضغط على المجلس العسكري الانتقالي للضبط النفس وشدد على توقعاته لإجراء مفاوضات سلمية تؤدي إلى حكومة انتقالية.
وأعضاء السودان هم بنك التنمية الإفريقي، الاتحاد الأفريقي، كندا ،مصر،إثيوبيا الاتحاد الأوروبي، فرنسا ، المانيا، صندوق النقد الدولي ،ايطاليا، الكويت ، هولندا ،النرويج ، فطر ،المملكة العربية السعودية، السويد ، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي تم تمثيل السودان لأول مرة في أصدقاء السودان ابان حضور وزير المالية السوداني ابراهيم البدوي الاجتماع الذي عقد في واشنطن في أكتوبر المنصرم.