ابحث عن

في اليوم العالمي للسّلام... السودان يطلق 660 من حمام الزاجل

 الشرق الاوسط - سهام صالح
يحتفل السودانيون هذا العام باليوم العالمي للسلام المخصص للبيئة بشكل لافت، حيث ظهرت عدة مبادرات جماعية لعدد من النشطاء أهمها مبادرة زراعة مجموعة من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض بسبب الحروب، في الحديقة النباتية بالخرطوم، تمهيداً لإعادة زراعتها في تلك المناطق مرة أخرى.

ووفقاً للدكتور عباس التيجاني المهتم بمجال السّلام، فإنّ «الهدف من المبادرة زراعة المحبة والسّلام في مناطق النزاعات وإرجاع تلك النباتات إلى موطنها الأصلي، بحيث نحافظ على التنوع في الغطاء النباتي في كل ربوع السودان. وإثر ذلك نظّم عدد من الإعلاميين وتجمع البيئيين السودانيين حملة نظافة وتهيئة للحديقة النباتية في الخرطوم، تمهيداً لزراعة النباتات النادرة والمنقرضة بفعل النزاعات. ويضيف تيجاني: «إنّ السّلام يعني تحقيق متطلبات التغير الذي حدث في السودان، وسيكون هناك عدد من النشاطات، أهمها إقامة مباريات كرة قدم نسائية وسباق للدرجات الهوائية، بالإضافة إلى معارض تشكيلية وعروض مسرحية يستضيفها بيت التراث. كما أكّد أنّه جاء الوقت ليعمّ السّلام والتنسيق مع العالم الخارجي واستدعاء قيمنا الداخلية لإيصال رسائل للعالم أنّنا قادرون على التعايش السلمي كمكونات مختلفة». وأشار تيجاني إلى أنّ السودانيين يدركون أنّ السّعي لتحقيق السلام هو حق من حقوق الإنسان، لذلك ظهرت مبادرة «صحافه السّلام» أو ما يعرف بالتقارير الحساسة في محاولة لنشر ثقافة التسامح وعدم تعميق الخلافات بنشر مواد تزيد من تعقيدات الوضع في مناطق النزاعات، وبالتالي معالجتها من خلال وضع إنساني من دون استخدام السّلاح كما في السابق.

وحسب تيجاني فإنّ عدداً من الإعلاميين ونجوم المجتمع السوداني يلعبون دوراً كبيراً في دعم المبادرات الرّامية لتحقيق متطلبات السلام في السودان من خلال تبنيهم لمبادرة «أنا السلام». ويتابع قائلاً: إنّ حملة «أنا السلام» تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي يُنظّمه موقعا «إيكوسودان» المتخصص في مجال البيئة، وموقع «سلام ميديا»، من أجل ترسيخ قيم السلام والمحبة والتسامح وتعزيزها بين أبناء الشّعب السوداني، بالإضافة إلى التعريف بالتنوع الثّقافي والاجتماعي في السّودان وعكس اهتمامات مختلف الإثنيات والجماعات السودانية.

وبدوره، أوضح أسعد موسى نائب رئيس نادي امبدة لحمام الزّاجل، أنّ مشاركتهم في فعاليات اليوم العالمي للسلام تأتي لتأكيد شعار «أنا السلام» ولما يمثّله «الزاجل» من رمزية للسّلام ومحاولة لنشر ثقافته بإطلاق 660 حمامة زاجل أمام الجماهير يوم الخميس الماضي، تحمل في سيقانها شعار اليوم العالمي للسلام، مشيراً إلى أنّ كل الأندية من هواة حمام الزاجل يأملون في عمل مسابقات تلفت نظر العالم لما يحدث من تحوّل وتغيّر وعملية بناء من خلال السلام في السودان، وعن عدد المدن السودانية المشاركة في الاحتفالات باليوم العالمي للسلام قال السموأل البدوي من مبادرة «أنا السّلام» إنّ الخرطوم ستشهد حضور عدد كبير من المهتمين بقضايا السلام للاحتفال كذلك في بورسودان، والمجلد، ونيالا، وزالنجي كادقولي، والفولة، فيما تُستثنى بعض المناطق المتضررة من الأمطار وانتشار الأوبئة، وطالب بأن تكون مساهمتهم بكتابة شعار «أنا السلام» وإرساله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكل العالم.

يذكر أنّ عدداً من المهتمين بالبيئة، واتساقاً مع شعار اليوم العالمي للسلام طالبوا بوجود رؤية تخصّ وضع السودان البيئي الذي يعاني تراجعاً خطيراً، وهو مصنف عالمياً من أكثر دول العالم المتأثرة بالاحتباس الحراري، بالإضافة إلى خطر التصحر، كما يؤكدون على ضرورة وضع برامج تؤسّس لبنية تحتية يُعاد من خلالها تدوير مياه الصّرف الصّحي للإنتاج الزّراعي والحيواني للحد من الاستهلاك المائي.
Pin It

لقاءات حمدوك بقيادات العالم: استعادة الدور المفقود

 

 

عبدالله حمدوك

 

 

الخرطوم:سلام ميديا

رفرف علم السودان في باحة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غياب وتغيب متعمد استمر لثلاثة عقود.

واستعاد السودان موقعه الريادي بعد ثورة شعبية اطاحت بالنظام الإخواني الحاكم في السودان.

وألقي رئيس وزراء السودان الدكتور "عبدالله حمدوك خطابا"ً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "74"

واجري حمدوك لقاءات ثنائية مع عدد من قادة العالم علي هامش فعاليات الأمم المتحدة ،تركزت حول قضايا السلام في السودان وإعفاء الديون وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب التعاون الاقتصادي.


اربك حمدوك المشهد السياسي بتفكيره خارج الصندوق ولقائه أمير دولة قطر "تميم بن حمد" لان كثيرون يعتقدون أن السودان محسوب علي حلف (السعودية ،الإمارات ، مصر) علي حساب حلف (قطر ،تركيا،إيران).

قام "حم…

Pin It

إحلال السلام .. حلم يقترب من الواقع

 

الخرطوم ــ إدريس عبدالله

في اليوم العالمي للسلام تفكر عدد من قيادات الشأن السوداني حول عملية إتمام السلام في ندوة نظمتها رابطة اعلاميي وصحافيي دارفور بعنوان "مستقبل السلام في السودان واختلاف في كيفية ولكن متفقون في جواهر المشكلة كانت في مقدمتهم عضو مجلس السيادة محمد حسن التعاشي وسكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وقيادات الجبهة الثورية، بجانب رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نو، حيثر ابدأ الجميع رغبتهم في تحقيق السلام.

وكشف عضو مجلس السيادة محمد حسن التعاشي عن وجود أكثر من "190" مؤسسة كانت تتبع لرئاسة الجمهورية وأكثر من "100" مؤسسة تتبع لمركز التخطيط والدراسات الاستراتيجية غير مخصصاتها من السيارات.

وأكد التعاشي على ضرورة أعادة هيكلة الدولة مما يتماشى مع التغيير للوصول للسلام وتسوية سياسية شاملة مستفيدين من تجارب الماضي.

وقال التعاشي خلال الندوة التي عقدتها رابطة اعلاميي وصحافيي دارفور بعنوان "مستقبل السلام في السودان" إن السودانين لم تتاح لهم فرصة أن يناقشوا قضايا الحرب والسلام من قبل.

وتابع قائلا "هذه الثورة أتاح ذلك للسودانيين وقد قولت خلال أجتماعنا مع حركات الكفاح المسلح إن لم نحقق سلام شامل في هذه الفترة قد لا يستطيع  جيل المستقبل معالجتها، لذلك يجب تقديم كل تنازلات من أجل تحقيق السلام".

وأضاف التعاشي "من أهم شئ التي تؤدي إلى سلام حقيقة هي الاعتراف بوضعية السودانية المأزوم والمختل والتى أنتجت الحروب منذ 1955م"، وتابع قائلا "أيضا جبر الضرر ودفع أستحقاقات السلام"، مؤكداً عدم إمكانية الوصول إلى سلام مستدام لا بدفع أستحقاقات السلام.

وأشار إلى اتفاقية جوبا التي حدد يوم 14/10من هذه العام بدايتها خلال هذه الفترة سوف تقوم اللجان بوضع مسودة حول مطلوبات السلام. وأضاف قائلا: اتفقنا على كل النقاط بما فيها دخول المنظمات التى طردها النظام السابق والتى منعها من دخول أصلا وذلك رغبة في وصول الإغاثة الإنسانية للمتضررين.

من جانبه قال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن اردنا عملية تحقيق سلام حقيقة في السودان يجب ان نعترف وبصوت عالي إن هنالك جرائم حرب أرتكبت وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات وإن الجناة سوف يقدموا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف الخطيب "على السودانيين أن يدركوا بان أزمة عامة تشمل كل السودان وضرورة يسعوا لحلها"، وأوضح أن جذور الأزمة ترجع لقوة الرأسمالية الغربية التى كانت تستعمر السودان وعندما خرجت سلمته لقوى تخدم مصالحه في السودان جعلت من السودان سوق للتجارتها وسلب موارد طبيعية كونة هذه القوي رأسمالية طفيلة ساهمت في تقسيم السودان الى اثنيات.

فيما اتفق رئيس الجيش تحرير السودان منى اركي مناوي ورئيس العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم ورئيس الحركة الشعبية  قطاع الشمال  مالك عقار على اختلاف حكومة حمدوك عن النظام السابق وأكدوا على سعي الطرفان لحل شامل وإن السلام اتي لا محالة خصوصا بعد الجدية التى أبدها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في سعيه لتحقيق السلام ويعكس ما كان يتم التعاطي مع قضايا السلام في فترة النظام البائد وتابع نحنو نطلع لتحقيق سلام عادل يحقق تطلعات شعبنا ويرد المظالم والاستحقاقات.

من جهته قال القيادي في قوى الإجماع الوطني وجدي صالح إن من أهم محاسن ثورة ديسمبر أنها ثورة وعي حيث أصبح يطلق على الحركات المسلحة أسمها الحقيقة بين السودانيين وهي "حركات الكفاح المسلح " إذا ذلك يعكس الإرادة الجماعية والشعبية لتحقيق السلام في السودان وتابع قائلا : كلنا لدينا مهمة لإتمام عملية السلام لايماننا بانهم حملوا السلاح  من أجله قوى قضايا حقيقة تمس الإنسان السوداني  ولابد ان نخاطب جذور الأزمة السودانية التى افقدتنا جزء من وطننا الحبيب .

وأكد إن قوي الإجماع الوطني تؤمن بضرورة معالجة قضايا الحرب والسلام ووتابع :ليست هناك فرق بين دارفور والنيل الأزرق وكردفان وكل مناطق السودان وصفا إن الحرب طالت كل السودان دون أستثناء وكل منطقة تم فتح قضية خاصة بها بهدف تشتيت المجتمع والتقسيمه بشكل تكتيك منظم يخرج من صميم مشروعهم الأحادي. وأضاف وبعد أن أسقاط الشعب السوداني نظامهم يجب ان يحاسب كل من ارتكب جرما منذ 1985الي يوم وتسليم مرتكبي الإبادة الجماعية والحروب ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية وطالب من السلطة القيام تحريك الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.

وتابع قائلا : أيضا هنالك عادلة أنتقالية التي تقر بحق الضحايا واعترف بالمظالم التاريخية وضحايا هم من يقرروا مايريده.

وقال وجدي إن تحقيق السلام به فرص ومهددات وتحديدات ويجب على الجميع إن يستفيد من الفرص التي تحقق السلام وتلبي تطلعات الشعب السوداني.

وأكد أنهم مع الشعب يراقبون الأجهزة التنفيذية والتشريعية ولم تتحقق ما قامت الثورة من أجله والسلام أول أولوياته.

فيما انتقد عبدالواحد محمد نور العقلية الصفوية التي يمتاز بها مكونات الحرية والتغيير حيث وصفها بأنها نصبت نفسها بقيادة الثورة وضع الطريقه التى يجب ان تسير عليه وبعد ذلك التفت لقوى الأخرى لحل مشاكل وتابع انه جزء من التغيير الذي افضي للتغيير النظام بالثورة ديسمبر.

وأكد أن عملية السلام تحتاج لمخاطبة جذور الأزمة ومشير إنهم لم يخرجوا من أجل دارفور إنما خرجوا من أجل السودان كله ونفي سعيه لمشروع الحكم الذاتي أو الانفصال.

Pin It

اليونسكو وخبراء سودانيون يبحثون في الخرطوم وضع استراتيجية للتراث الغير مادي

 

سهام صالح – الخرطوم

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أول امس فعاليات ورشة عمل لوضع اطار ومؤشرات استراتيجية صون التراث الثقافي غير المادي في السودان ،الذي ياتي ضمن شراكة وتعاون دولي ينمي قطاع التراث وخاصة غير المادي منه  من خلال تعزيز القدرات الوطنية

واكد فيصل محمد صالح وزير الثقافة والاعلام خلال الجلسة الافتتاحية للورشة"ان هذة الشراكة الذكية بين المجتمع الدولي ممثلة في اليونسكو ودولة الامارات المتحدة والحكومة  السودانية ممثلةفي المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية   ومنظمات المجتمع المدني ممثلة في بيت التراث تتعتبرمدخلا صحيح مضيفا أن هذا النموذج من الشراكات من شأنه ان يعطي دفعة قوية للمهتمين بالتراث في السودان

وتابع محمدصالح قائلا "ان المؤسسات الرسمية طيلة الفترة الماضية كانت تعاني من العجز في ادارة التنوع الثقافي الذي شابه قلة الاهتمام وندرة الدعم المادي

كما دعت خلال نفس الجلسة وزيرة التعليم والبحث العلمي،بروفسير انتصار صغيرون الي الاستفادة من مراكز التراث والوحدة الموجودة بجامعة الفاشر ،النيل الازرق ،مركز سنار الاقليمي للحوار و التنوع الثقافي مؤكدة ان مؤسسات التعليم العالي مستعدة لتقديم العون وتشجيع الدراسات العليا الخاصة بالتراث الغير مادي

  الي ذلك ،أوضح عبد القادر محمد حسن الامين العام  اللجنة الوطنية لليونسكو بالخرطوم  ان وضع  استرتيجية لصون التراث غير المادي هي خطوة اولي وهومشروع مدعوم من اليونسكو  وممول من دولة الامارات المتحدة ،بدا في  عام 2013واشتمل علي تدريب وتاهيل 164 من  الادرايين والباحثين في مجال التراث والثقافة في كل انحاء السودان خاصة ان عدد الكفاءات الوطنية العاملة في مجال التراث قليل لذا وقعنامع اليونسكو اتفاقية صون التراث الغير المادي في2003وقمنا بدعوة 30 خبيرا لمعرفة كيفية صون التراث غير المادي السوداني وهدفنا في نهاية المطاف  ابراز التراث السوداني الغني المشتمل علي تراث افريقي وعربي نسعي للمحافظة علية وان يصبح  رمز للهوية والوحدة الوطنية  متمنيا تسجيل هذا التراث عالميا  للاستفادة منه في عدد من المجالات خاصة  السياحة  

وأشار عبدالقادر حسن الي قيمة المساعدات التي قدمتها اليونسكو وهيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة للمشروع والبالغة 350000 دولار

ومن جهتة قال دكتور بافل كرويكن مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم انه سيتم اعتماد 34عنصرا من التراث الغير المادي في السودان من بينها "الجبنة"والثوب السوداني ،والحنة الذي يشترك فيه السودان مع عدة دول مضيفا انهم سيبدؤن في تنفيذ استراتيجية  صون التراث الغير مادي في السودان لمدة خمس سنوات مؤكدا انهم يتطلعون للعمل مع الشركاء ،كما يامل في دعم وزارة التعليم العالي  والبحث العلمي في مجال جمع وتوثيق وتدريس التراث في الجامعات ،كما يتطلع لدعم وزارة الثقافة والاعلام باتاحة منصة الالكترونية للتعريف بالتراث السوداني ونقله للعالم

ولفت اسعد عبد الرحمن  الامين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات  النظر الي وضع مستقبل التراث في السودان من خلال تنفيذ انشطة وبرامج الدولة وسياستها ،والقاء الضوء علي المطلوبات العالمية والسعي لتنفيذ الاتفاقيات مع وضع اعتبار الالفيةوأهداف التنمية المستدامة في اطارها الاقليمي ووضع رؤية وتجسير الهوة بين الوضع الراهن والوضع المستهدف

 

وفي ذات السياق تقدم دكتور اسماعيل الفحيل مدير بيت التراث بعدة مطالب نيابة عن الباحثين والخبراء للمجلس الوزراء لتنجز في فترة الثلاث سنوات ،اهمها إيلاء الثقافة والتراث والابداع اهمية وعناية كبري لمساهمتها في توحيد الامم والمجتمعات وصناعة ثقافتها ورفع مستوي الدخل القومي وتوظيف السودان مؤكدا ان السودان هو من اكثر الدول حاجة لمثل هذا النوع من  التراث المتنوع الذي يساعد علي التئام هذا الشتات القومي ،مستدلا ببعض التجارب العالمية كدولة جنوب افريقيا

وتضمن جدول اعمال الورشة عرض حول مجهودات السودان في مجال صون التراث غير المادي ومقترح الخطة الاستراتيجية بالاضافة الي افاداات وملاحظات المشاركين واخيرا المسودة النهائية للاستراتيجية

          

 

 

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

333 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع