نيرتتي: ابوذر مسعود
ثمن الأستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة النضال السلمي الديمقراطي الذي انتظم بمحليه نيرتتي, وصفا ايها بالحدث الكبير في هذه المنطقة التي انطلقت منها شراره الكفاح المسلح والذي رفض ادانته مبررا بانهم اجبروا لحمل السلاح واضاف صالح ان هناك ثقافه وعي جديدة بالحقوق قائلا (نحن الان نرسخ في ثقافه جديدة في النضال السلمي تكفي الجماهير من حمل السلاح لايصال اصواتهم متي ما وصل صوتهم وباي وسيله تاتي الحكومة اليهم .
مشيرا إن جماهير الشعب السوداني تنظر بعين الإعجاب والتقدير للنضال السلمي المدني الديمقراطي الذي إختطه أهالي منطقة نيرتتي بولاية وسط دارفور من أجل تحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم ).
وأوضح فيصل لدى مخاطبته المعتصمين في ساحة اعتصام نيرتتي أمام مقر محلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور أن اللجوء لهذا النوع من النضال أرسته القيم النبيلة لثورة ديسمبر المجيدة مؤكدا أن الحكومة الانتقالية عازمة على التأسيس لعهد جديد يقوم على الحرية والسلام والعدالة مشيدا بمستوى الوعى السياسي الذي يتمتع به انسان نيرتتي وقال إن رسالة المعتصمين وصلت وأن مطالبهم واجبة التنفيذ واضاف ” ما وجدناه في ساحة اعتصام نيرتتي يجسد المدنية في أبهى صورها”.
وأوضح ان التمسك بقيم ومفاهيم ثورة ديسمبر سيقطع الطريق أمام الديكتاتورية للأبد مضيفا ان أي حكومة لاتأتي بإرادة الشعب لن تبقى على سدة الحكم مهما فعلت.
ونقل وزير الثقافة والإعلام تحيات الشعب السوداني ومجلس الوزراء برئاسة الدكتورعبدالله حمدوك لكل المعتصمين في نيرتتي مؤكدا أن توحد الجميع تحت راية واحدة من أجل تحقيق المطالب ونيل الحقوق يعكس مدى التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر في اوساط المجتمع السوداني بمختلف تنوعه السياسي والاجتماعي والثقافي.
وكشف صالح ان معظم مطالب المعتصمين كانت امنيه وتمت الاستجابه اليها فورا بالاتفاق علي تكوين قوة عسكريه مشتركة بين الجيش والشرطة والدعم السريع لتتولي تحقيق كافة المطالب الامنيه والتي تتمثل في تامين الموسم الزراعي وضبط المتفلتين وتحقيق المحاكمات العداله وجمع السلاح مضيفا ان هناك مطالب خدميه تم الاستجابه لها فورا و اتخاذ القرارات العاجله فيها والتي تتمثل في انشاء النيابه وتعيين قاضي مقيم بالمنطقه واستجلاب طبيب بالمنطقه اما القضايا الاخري والمرتبطة بالمياه والتعدين الاهلي تحتاج الي ترتيب وجلب خبراء لعمل دراسات عاجله لاحداث مشروعات سريعه .
واما المشروعات الطويله الاجل فيها مرتبطة بتحقيق السلام وهي واردة في نصوصه عبر صندوق دعم التنميه بدارفور والذي خصصت له مبلغ (500) مليون دولار سنويا من الحكومة المركزيه مهمته الاساسيه مشروعات التنميه بدارفور سيما البنيه التحتيه كالكهرباء والمياه والصحه والتعليم .