الخرطوم سلاميديا
أشاد أمين العلاقات الخارجية بإتحاد أصحاب العمل السوداني الدكتور عبد الحليم عيسى تيمان بالمكاسب والإيجابيات التي أضافها السودان لمسيرته عقب الثورة المجيدة فى الإتجاه نحو إعفاء الديون وإستكمال الإندماج فى المنظومة العالمية والإنفتاح على قطاعات الأعمال بمختلف دول العالم الكبرى التي غاب عنها طوال الثلاثة عقود الماضية والترويج لعدد من المشروعات الإستراتيجية فى قطاعات حيوية لجذب الإستثمارات الدولية.
وقال عقب مشاركته في أعمال مؤتمر باريس لدعم الإنتقال في السودان في تصريح لـ(سونا) إن المؤتمر الذي إنعقد بمشاركة مندوبين من أكثر من 14 دولة وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية ورجال أعمال أُوربيين، أتاح فرصة لشرح التطورات الإيجابية في مختلف المجالات والتحديات التي تواجه الحكومة الإنتقالية وإبراز وجه السودان الجديد للعالم الخارجي.
وأضاف أن المؤتمر أتاح الفرصة للسودان لعرض الفرص والإمكانيات الإستثمارية المتاحة والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في مجال الإصلاح الاقتصادي والمصرفي وتهيئة بيئة الأعمال وجذب الإستثمارات وكبرى الشركات العالمية.
كما أشار تيمان إلى المكاسب التي تحققت للسودان والقطاع الخاص الوطني في ملف إعفاء الديون التي كانت تشكل عائقاً أمام جذب الإستثمارات الدولية وحجب فرص التمويل عن السودان من الصناديق ونوافذ التمويل الدولية والاقليمية بإعلان فرنسا مساعدتها السودان من خلال قرض تجسيري بقيمة 1,5 مليار دولار واعلان بنك التنمية الأفريقي منح السودان قرض في حدود 700 مليون دولار الى جانب تعهد البنك الدولي بمنح السودان قرض بقيمة 2 مليار دولار والذي من شأنه ان يُمكن السودان في المضي قدما نحو “نقطة إتخاذ القرار” ويجعله مؤهلاً للإستفادة من مبادرة الهيبك لإعفاء الديون والسماح له بالحصول على تمويل دولي بتكلفة أقل الى جانب تقديم تعهدات بإعفاء الديون من عدة جهات سيتم حصرها لاحقاً.
وأشار تيمان الى مشاركة القطاع الخاص الوطني الفاعلة في الجلسة الثانية بعرض فرص الإستثمار في أربعة قطاعات رئيسية تمثلت فى الطاقة، التعدين، الزراعة والبنى التحتية بما فيها تكنولوجيا المعلومات وذلك بحضور وزراء القطاعات المذكورة، منوهاً الى أهمية التوقيع على مذكرتي تفاهم على هامش المؤتمر الذي تم مع شركة اكورا قولد الكندية لزيادة إستثماراتها في مجال التعدين في الذهب بقيمة 350 مليون دولار إضافية، و توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس في مجال الطاقة في حدود 900 مليون دولار.
وقال إن مؤتمر باريس عكس مدي الإهتمام والإحترام الذي أظهره العالم للسودان، منوهاً إلى أن كل المؤشرات تدل على وجود منهج جديد في التعامل مع السودانن وعبر عن توقعاته بإستمرار تقديم عروض الإستثمارات على السودان في الفترة المقبلة.