سلاميديا: بورتسودان
جددت حكومة السودان التزامها بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يساعد في انسياب هذه المساعدات إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد.
وفي بيانات سابقة حذرت وكالات أممية من خطر المجاعة في السودان الذي يهدد 14 منطقة بينها الخرطوم في حالة استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع منتصف أبريل 2023.
وأكدت الحكومة موافقتها في بيان أصدرته الآلية الفنية للجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية على فتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض، بالإضافة إلى مطار كادقلي الذي جرى التوافق عليه بين رئيس مجلس السيادة ورئيس دولة جنوب السودان .
وقال البيان إن هناك ست مطارات متاحة أمام المنظمات الدولية بالإضافة إلى سبع معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقا.
وفي شهر أغسطس الماضي، أعلن مجلس السيادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور.
وأشار الحكومة إلى ان هناك تواصلا فعالا يتم هذه الأيام لبدء تسيير رحلات جوية لنقل المساعدات الانسانية إلى ولاية جنوب كردفان من مطار جوبا إلى مطار كادقلي.
وأضاف بيان اللجنة أن الحكومة بهذا تكون اوفت بكل متطلبات دخول وانسياب المساعدات الإنسانية عبر الجو والبر والبحر.
وأوضح البيان، وفقا لمنصة الناطق الرسمي، ان كل هذه القرارات تأتي انطلاقا من مسؤولية الحكومة وعزمها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين ودعت الحكومة المجتمع الدولي الايفاء بالتزامه في توفير المساعدات العينية والمالية إلى جانب الضغط على قوات الدعم السريع لوقف “اعمالهم المجافية للانسانية من توقيف موظفي المنظمات أو حصار وقصف المدنيين كما يحدث للشهر الثالث في مدينة الفاشر وغيرها من المدن السودانية “.
وبحسب مراقبين دوليين يواجه أكثر من 6 ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي في إقليم دارفور، الذي تسيطر على قوات الدعم السريع على أربع من ولاياته وتحاصر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور آخر معاقل الجيش في الإقليم بهدف السيطرة عليها.
وفي آخر تحديث أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع في البلاد.
وأشار المكتب إلى أن البرنامج ساعد في عام 2024 وحتى الآن أكثر من خمسة ملايين شخص، بمن فيهم 1.2 مليون في منطقة دارفور.
كما دعا، خلال أغسطس الماضي، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار عاجل في السودان لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج في السودان، لينا كينزلي، في تصريحات لشبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية: “أكبر أزمة جوع في العالم تحدث هناك. نصف السودانيين يعانون من الجوع. هذا يعادل 25 مليون شخص – هذا هو عدد سكان أستراليا”.