سلاميديا: وكالات

قالت منظمة الصحة العالمية، إن ما يصل إلى 80 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع داخل السودان، بما في ذلك في ولايات الجزيرة وكردفان ودارفور والخرطوم إما تعمل بالكاد أو مغلقة.

وأضافت المنظمة، وفقا لأخبار الأمم المتحدة، إن نظام الرعاية الصحية في السودان لايزال مثقلا بالأعباء، مضيفة إن “هذا الانهيار يعيق برامج تطعيم الأطفال ويسرع من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يثير المخاوف بشأن تفش محتمل واسع النطاق”.

واشتد تأثير العنف على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 116 حادثة منذ اندلاع الأعمال العدائية في 15 أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل 188 شخصا وإصابة 140 آخرين.

وقد وثقت منصة مراقبة الهجمات على الرعاية الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حوادث واسعة النطاق من العنف والنهب والترهيب أثرت على الطواقم والمرافق الطبية وسيارات الإسعاف والمرضى.

وفي مواجهة الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان التي أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد ودفعت حوالي ثلاثة ملايين عبر حدودها، يواصل العاملون الإنسانيون توسيع نطاق استجابتهم في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى 12.6 مليون شخص.

ومع استمرار الحرب في تدمير المدن والبلدات السودانية ودفع نظام الرعاية الصحية إلى الانهيار، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك، فيما تبقى مستويات الجوع “فوق عتبة المجاعة”.

وكانت الأوتشا أفادت بوقوع أكثر من 28,000 حالة إصابة بالكوليرا و836 حالة وفاة في 11 ولاية بين 22 يوليو و28 أكتوبر، وأكدت أن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بالمرض قد يكون أعلى بسبب عدم الإبلاغ.

 وأشارت في آخر تحديث لها عن حالة الطوارئ في السودان إلى أن حالات حمى الضنك تزداد أيضا.